دعا وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في مؤتمر عُقد في الدوحة السبت، إلى اهتمام عالمي بالصراعات في منطقة الشرق الأوسط مماثل لذلك الذي حظِيَت به أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي.

وقال الوزير في جلسة حوارية في اليوم الأول من منتدى "حوار الدوحة" في نسخته العشرين: "المعاناة الإنسانية التي رأيناها في أوكرانيا والجميع يتحدث عنها الآن، هي معاناة عانى منها كثير من بلدان المنطقة لسنوات ولم يحدث أي شيء".

وأضاف: "لم نشهد قط استجابة عالمية لمعالجة هذه المعاناة"، مشيراً خصوصاً إلى "الوحشية ضد الشعب السوري، أو ضد الفلسطينيين، أو ضد الليبيين، أو ضد العراقيين، أو ضد الأفغان".

ورأى أنّه "بلا محاسبة لأولئك الذين ارتكبوا هذه الأفعال، سنشهد مزيداً ومزيداً من التوسع في مثل هذا السلوك"، مضيفاً: "آمل أن يكون هذا نداءً للجميع في المجتمع الدولي للنظر إلى منطقتنا ومعالجة القضايا التي تحدث هنا بنفس مستوى الالتزام الذي شهدناه" حيال أوكرانيا.

وتَعرَّض الاتحاد الأوروبي خصوصاً لاتّهامات بأنه رحّب باللاجئين الأوكرانيين بانفتاح أكثر مما كان الحال عليه مع أولئك الذين فروا من نزاعات في الشرق الأوسط، كما أشار كثيرون إلى ازدواجية معايير التغطية الإعلامية للصراع.

في هذا السياق أعرب وكيل وزارة الخارجية في إيطاليا بينديتو ديلا فيدوفا خلال إحدى جلسات المنتدى، عن "أسفه" بشأن عدم السماح بتدفق اللاجئين السوريين، رداً على سؤال حول قبول لاجئين من أوكرانيا لا من دول أخرى.

وأوضح: "يؤسفني أن ذلك كان مستحيلاً من قبل لأنه خلال أزمة اللاجئين السوريين لم يكن من الممكن التوصل إلى اتفاق بين الدول الأعضاء الـ27"، مضيفاً: "الإجماع كان مطلوباً".

وتابع: "أعتقد أنه كان علينا ذلك، لكن لم يكُن ذلك ممكناً لأسباب سياسية".

TRT عربي - وكالات