قال مستشار كبير للزعيم الإيراني خامنئي الأحد إن الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية وشيك لكن لا يمكن أن يحدث إلا إذا أبدت الولايات المتحدة إرادة سياسية.

وقال كمال خرازي في منتدى الدوحة: "نعم إنه وشيك. يعتمد على وجهة النظر السياسية الأمريكية".

وأضاف أن من المهم أن ترفع الولايات المتحدة اسم الحرس الثوري الإيران من على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

بدوره أكّد المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي في مؤتمر في الدوحة أنّ عقوبات بلاده على الحرس الثوري الإيراني ستبقى بغض النظر عن الاتفاق النووي أو عن مسألة إبقاء هذه القوة المسلحة مدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية.

وقال مالي في اليوم الثاني والأخير من مؤتمر "منتدى الدوحة" إن "الحرس الثوري الإيراني سيظل خاضعاً للعقوبات بموجب القانون الأمريكي وسيظل تصورنا للحرس الثوري الإيراني كما هو (...) بغض النظر" عن الاتفاق الذي رأى أنّ هدفه ليس "حل هذه المسألة".

وتقترب طهران والولايات المتحدة والقوى والغربية الأخرى من التوصل إلى اتفاق حيال برنامج الجمهورية الإسلامية النووي.

وبعدما كانت المسألة متداولة في تقارير صحفية أكد وزير خارجية إيران أمير عبد اللهيان السبت للمرة الأولى رسمياً، أن إسقاط التصنيف "الإرهابي" الأمريكي عن الحرس الثوري هو ضمن الأمور القليلة العالقة.

وشدد على أن إيران تريد إسقاط التصنيف على الرغم من أن قادة الحرس طلبوا ألا يكون ذلك "عقبة" أمام الاتفاق إذا كان يحقق مصالح طهران.

لكن مالي قال إن الولايات المتحدة "لم تقرر شطب الحرس الثوري الإيراني باعتبارها منظمة إرهابية"، مشدداً على أنّه "بغض النظر عن ذلك، لن تُرفع العقوبات عن الحرس الثوري".

وقبل نحو عام بدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات في فيينا بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة التي انسحبت أحادياً منه في 2018.

ويتولى الاتحاد الأوروبي دور المنسّق في المباحثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق عبر عودة واشنطن إليه ورفع العقوبات التي عاودت فرضها على إيران بعد انسحابها، وامتثال الأخيرة مجدداً لكامل بنوده بعد تراجعها عن الكثير منها رداً على الخطوة الأمريكية.

وأكد المعنيون تحقيق تقدم مع تبقّي نقاط تباين تتطلب "قرارات سياسية".

والسبت قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من الدوحة للصحفيين: "نحن قريبون جداً (من التوصل إلى اتفاق) لكن بعض المسائل عالقة"، مضيفاً: "لا أستطيع القول متى وكيف، لكنّها مسألة أيام".

غير أنّ مالي أبدى تحفظاً حيال مسألة التوصل إلى اتفاق قريباً.

وقال: "نحن قريبون جداً من تحقيق ذلك. لقد كنا قريبين جداً الآن لبعض الوقت، وأعتقد أن هذا يكشف عن صعوبة القضايا. لذلك أود أن أقول إن الاتفاق ليس على الأبواب والاتفاق ليس حتمياً".

TRT عربي - وكالات