قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إن قواتها قصفت أهدافاً عسكرية في مدينة لفيف في غرب أوكرانيا بصواريخ كروز عالية الدقة.

وأضافت الوزارة أنها قصفت مستودع وقود تستخدمه القوات الأوكرانية قرب لفيف بصواريخ بعيدة المدى واستخدمت صواريخ كروز في ضرب منشأة بالمدينة تستخدم في إصلاح النظم المضادة للطائرات ومحطات رادارات ودبابات.

وتابعت الوزارة في بيان: "القوات المسلحة في روسيا الاتحادية تواصل أعمالها الهجومية في إطار العملية العسكرية الخاصة".

وأضافت أن القوات الروسية دمرت بأسلحة جوية بعيدة المدى عالية الدقة قاعدة وقود كبيرة بالقرب من مدينة لفيف، كانت توفر الوقود للقوات الأوكرانية في المناطق الغربية من البلاد، وكذلك في منطقة العاصمة كييف.

وقالت إن روسيا استخدمت صواريخ بعيدة المدى منشورة في البحر في تدمير ترسانة تضم صواريخ S-300 وأنظمة صواريخ بي.يو.كيه المضادة للطائرات كما دمرت عدداً من الطائرات المسيرة.

6 انفجارات متتالية تضرب لفيف

وفي لفيف قال حاكم المدينة مكسيم كوزيتسكي إن "ثلاثة انفجارات إضافية" متتالية ضربت المدينة بعد الغارة الروسية السابقة التي استهدفت مستودعاً للوقود.

ونقلت وكالة "أشوشييتد برس" الأمريكية عن كوزيتسكي أن "ثلاثة انفجارات أخرى" وقعت قرب المدينة بعد ساعات من الانفجارات الثلاثة السابقة، من دون تقديم تفاصيل.

وعقب الغارة الأولى على مستودع الوقود قال رئيس بلدية لفيف أندريه سادوفيي إن غارة أخرى ضربت المدينة.

وقال سادوفي في تغريدة على تويتر: "نتيجة الضربات الصاروخية الجديدة على لفيف، توجد أضرار كبيرة لحقت بمنشآت البنية التحتية".

تجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا أصبحت لفيف ملاذاً آمناً لنحو 200 ألف نازح أوكراني.

”صامدة إلى حد كبير”

يبدو أن الجيش الروسي يحاول تطويق القوات الأوكرانية التي تقاتل في المناطق الانفصالية في الجزء الشرقي من البلاد، حسب وزارة الدفاع البريطانية.

وقالت الوزارة في بيان استخباراتي موجز صدر صباح الأحد إن القوات الروسية تتقدم جنوباً من المنطقة المحيطة بخاركيف وشمال ماريوبول.

وأضافت أن ساحات القتال في شمال أوكرانيا لا تزال ”صامدة إلى حد كبير”، حيث أعاقت الهجمات المضادة الأوكرانية جهود روسيا لإعادة تنظيم قواتها.

وقالت الوزارة في بيان موجز سابق صدر ليلاً إن روسيا واصلت قصف أهداف في جميع أنحاء أوكرانيا، العديد منها من المناطق المكتظة بالسكان.

وأوضحت أن روسيا تعتمد على الصواريخ المنصوبة بعيداً التي تُطلق من داخل أراضيها لتقليل تعرض الطائرات لنيران الأسلحة الأوكرانية المضادة للطائرات.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".

TRT عربي - وكالات