دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف بشأن الغارات الأخيرة في السعودية واليمن، ودعا إلى وقف الأعمال العدائية.
التغيير- وكالات
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، التصعيد الأخير للنزاع في اليمن.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام في بيان: «يشعر الأمين العام بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن استمرار الضربات الجوية في مدينة الحديدة واستهداف موانئ الحديدة التي توفر شريان حياة إنساني بالغ الأهمية لسكان اليمن».
وشنت قوات الحوثي اليمنية المعروفة باسم «أنصار الله»، يوم الجمعة، غارات جوية على منشآت مدنية ومنشآت للطاقة في السعودية، بما في ذلك منشأة نفطية في جدة تسبّبت في حريق هائل.
وفي وقت لاحق من يوم السبت، ردّ التحالف المدعوم من السعودية بضربات جوية على الموانئ البحرية التي يسيطر عليها الحوثيون في الحديدة والصليف وكذلك العاصمة اليمنية صنعاء، وقُتل بحسب ما ورد «8» مدنيون، بما في ذلك خمسة أطفال وسيّدتان.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يواجه أكثر من «23» مليون يمني الجوع والمرض والمخاطر الأخرى التي تهدد الحياة مع انهيار الخدمات الأساسية والاقتصاد في البلاد.
وقال دوجاريك: «أدّت هذه الضربات الجوية أيضاً إلى إلحاق أضرار بالمجمّع السكني لموظفي الأمم المتحدة في صنعاء».
وأضاف أن الأمين العام دعا إلى تحقيق سريع وشفّاف في هذه الحوادث لضمان المساءلة.
وجدد غوتيريش، دعواته إلى جميع الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتهدئة التصعيد على الفور، ووقف الأعمال العدائية والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب والحيطة.
وحث الأطراف على الانخراط بشكل بنّاء ودون شروط مسبقة مع مبعوثه الخاص للحد من العنف والتوصل بشكل عاجل إلى تسوية تفاوضية لإنهاء النزاع في اليمن.
في الأثناء، أفادت وسائل إعلام أن جماعة الحوثي اليمنية قالت إنها تعلّق لمدة ثلاثة أيام الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة على السعودية. وأكدت أن مبادرة السلام الأحادية يمكن أن تكون التزاماً دائماً إذا أوقف التحالف الذي تقوده السعودية الضربات الجوية ورفع القيود المفروضة على الموانئ.
