أكد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي نائب رئيس المفوضية الأوروبية، أن زيادة التعاون في مجالات الأمن الغذائي والتحول الرقمي والأخضر ستكون بين الأولويات؛ لتعزيز الشراكة مع دولة الكويت في الفترة المقبلة.
ووصف "بوريل" دولة الكويت- في ختام زيارته لها- بأنها “أكثر الشركاء تشابهًا في التفكير بالمنطقة”، مضيفًا أنه "بالنسبة للاتحاد الأوروبي تبرز الكويت كصديق وثيق وموثوق به وأحد أكثر الشركاء تشابهًا في طريقة التفكير بالمنطقة"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية، اليوم الإثنين.
وأشار إلى أنه سعى من خلال زيارته إلى مواصلة تطوير الشراكة الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والكويت ومناقشة التداعيات الإقليمية للعمليات العسكرية التي تشنها روسيا حاليًا في أوكرانيا، لافتًا إلى أن المناقشات التي جرت خلال لقاءاته مع كبار المسئولين بالدولة تناولت آفاق تعزيز التعاون الإقليمي بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الخليج والجهود المشتركة لمواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والتحول إلى الطاقة الخضراء.
وقال: "لزيادة تعزيز شراكتنا حددنا التعاون في مجالات الصحة والأمن الغذائي والتعليم والتحول الرقمي والأخضر كأولويات لنا الفترة المقبلة"، مؤكدًا أن التنويع المستمر لمصادر الطاقة والتحول إلى الطاقة المتجددة إلى جانب الجهود الأخيرة لإنهاء اعتمادنا على روسيا أرست زخمًا جديدًا وفتحت آفاقًا جديدة لتعاوننا مع الكويت.
كما أشاد بوريل، بجهود دولة الكويت في استقرار سوق النفط العالمية، مؤكدًا أنها "تؤدي دورًا مهمًا في هذا الصدد"، لافتًا إلى أنه تناول في مناقشاته مع كبار المسئولين بالدولة الكويتية عددًا من القضايا والتحديات الإقليمية، بينها المحادثات النووية مع إيران والاحتياجات الإنسانية الناجمة عن استمرار الأزمات في سوريا واليمن وأفغانستان.
وأضاف أن الجانبين قاما كذلك بتقييم آفاق عملية السلام في الشرق الأوسط، وشددا على الالتزام بحل الدولتين واستمرار دعم الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، ثمن بوريل موقف الكويت المبدئي حيال هذه الأزمة والداعي إلى ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتأكيد مبدأ سيادة الدول واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وفق حدودها المعترف بها دوليًا.
وأشار إلى أن "الوضع الحالي يجعل شراكتنا مع الخليج أكثر أهمية"، مشددًا على "الحاجة إلى مزيد من الوحدة الدولية في الرفض الواضح لأي عدوان وحرب".
وكان بوريل قد زار، أمس الأحد، الكويت، والتقى خلال الزيارة ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والشيخ صباح خالد الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية الكويتي، الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح.