تتواصل خرجات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، باحثا عن لملمة شظايا الحزب وجمع تنظيماته بعد الهزة العنيفة التي أسقطته من الرتبة الأولى في انتخابات 2011 و 2016 وقيادته الإئتلاف الحكومي في الولايتين السابقتين، ومن ثم اندحاره إلى الثامن من المراتب في استحققات الثامن شتنبر الماضي. يعود رئيس الحكومة الأسبق ليقلب من مذكراته وعلاقته بالملك محمد السادس، وعلاقة الحزب بالدولة.
وكعادته في اخر طلاته، هذه المرة من بوابة المؤتمر الجهوي لفاس مكناس، يؤكد بن كيران أن حزبه يضع شعار الدولة أولا مسبقا على مصلحة الحزبل، ما يعني بالنسبة له أن قوة الدولة تنعكس على مؤسساتها ومن ثم تلافي مايقع بالجوار من تصدعات سياسية تسهم في شل حركة البلدان، على غرار ما يجري في تونس.
وعاد بن كيران ليذكر بلقاء جمعه والراحل عبد الله باها بالملك ومستشاريه بمدينة مراكش، حينها قال بن كيران أنه سيظل خادما للملكية على اعتبار أن الأحزاب والسياسيين راحلين، لكن استمرار الملكية أساسي ونظام الحكم باق.
واعتبر أن حزب المصباح في طليعة الأحزاب المدافعة عن الدولة وقوتها، مؤكدا أن “رجالاتها يدركون ذلك جيدا، وحتى عندما يغضب الملك من الحزب يكون متأكد أننا مخلصين لبلدنا ووطننا”.
الأمين العام، يضيف تكملة لحديثه أن الدولة ليست هي الله، ولا يمكن أن تستمر دون نصح والتعبير عن الرفض لبعض الأمور، ونحن جئنا لنقول لا؛ وأنا أخبرت الملك أكثر من مرة أنني لم أعد أرغب في أن أكون رئيسا للحكومة غير أنه رفض ذلك”.
وعن استمرار علاقة الحزب بالدولة، يؤكد أن سيواصل العمل من أي موقع يتواجد فيه حتى في ظل ضعف الدعم المالي، قائلا “البيجيدي إلى عطاتو الدولة الفلوس غيخدم والى ما عطاتوش غيخدم”؛ بالرغم مما وصفه كيد الخصوم والمعارك التي بدأت ضد حزبه منذ 2002، وفق تعبيره.
بن كيران الذي عاد مؤخرا يخاطب أنصاره ومريديه عبر أشرطة مصورة تحمل نسق دينيا سماها “اية استوقفتني”، يقول أن حزبه اختار مبادئ الإسلام التي نهلوها من المجتمع والأسرة، ورفضوا الاستجابة لأية دعوة خارج دعوة “أشهد ألا إله إلا الله”.
وطلب بنكيران من إخوانه عدم التركيز بشكل مبالغ فيه على انتكاسة الحزب الأخيرة، موضحا أن حزبه لم يخلق للمهام السهلة “إذا في يوم من الأيام بلادنا وقفت علينا وقفة صحيحة سنستجيب.. لأن الله كبر بينا وحنا ماشي ديال المهام السهلة لأننا اخترنا أن نتبنى دينه ومرجعيته”.