"لعروسي" يكشف لـ"أخبارنا" سبب مشاركة المغرب في "قمّة النقب" السّداسيّة
"لعروسي" يكشف لـ"أخبارنا" سبب مشاركة المغرب في "قمّة النقب" السّداسيّة
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
يرى محمد عصام لعروسي، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، أن اللقاء الذي احتضنته إسرائيل في "قمة النقب"، وشارك فيها وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والإمارات والبحرين ومصر والمغرب، (اللقاء) "تتمة لاتفاق 'أبراهام' الذي ينص على التعاون العسكري والاستراتيجي والتكنولوجي والعلمي بين المغرب وإسرائيل".
وأضاف لعروسي، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "حضور المغرب هذه القمة يدخل ضمن خانة تمتين العلاقات بين الرباط وتل أبيب، ناهيك عن مواجهة، بطبيعة الحال، العديد من التحديات، أبرزها التغول والتمدد الإيراني في المنطقة".
أستاذ العلاقات الدولية أورد، كذلك، أن لـ"كل دولة مشاركة في القمة حساباتها الخاصة دفعتها إلى قبول الدعوة"، مبرزا أن "دول الخليج بهذه المشاركة تروم الدفاع عن مكتسباتها وأمنها من خلال نسجها علاقات متميزة مع إسرائيل".
وزاد الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية أن "الرغبة في الاستفادة من الدعم التكنولوجي والعسكري وأنظمة دفاع وهجوم وطائرات مسيرة... من جملة أسباب مشاركة دول الخليج في هذه القمة، في ظل الغياب الملحوظ للولايات المتحدة الأمريكية عن المنطقة ومحاولة تعويضها بإسرائيل".
لعروسي أوضح، أيضا، أن "دول الخليج تعتقد، في هذا الصدد، أن بإمكان إسرائيل تقديم الكثير لمواجهة المد الإيراني من أجل تحقيق السلم في المنطقة"، كاشفا أن "التحالف المغربي-الإسرائيلي جاء، أساسا، إتماما بمجموعة من التوافقات التي طبعت العلاقات بين البلدين وفق شرط ضمان الحق الفلسطيني".
كما أردف أستاذ العلاقات الدولية أن "وجود إسرائيل في المنطقة يخلق نوعا من التوازنات، فضلا عن أنها تقدم دعما أساسيا للمغرب تزامنا مع التوترات التي تشهدها شمال إفريقيا ومنطقة الساحل"، خالصا إلى أن "المغرب منخرط في التحالف الأمريكي-الإسرائيلي-البريطاني الذي يدعم خطة السلام في المنطقة، دون نسيان دعمه قضايا المغرب العادلة؛ وعلى رأسها الصحراء المغربية".
