خبير لـRT: تسعير الغاز الروسي بالروبل يضع الغرب أمام خيارات صعبة
خبير لـRT: تسعير الغاز الروسي بالروبل يضع الغرب أمام خيارات صعبة
أشار أستاذ الاقتصاد نور ندا إلى ارتفاع الروبل بعد قرار موسكو تسعير الغاز للدول غير الصديقة بالعملة الروسية، واعتبر أن ذلك سيجبر الاتحاد الأوروبي على جمع 11 طنا من الذهب يوميا.
وقال ندا لـRT: "يبدو أن إعلان القيادة الروسية عن اعتماد عملة الروبل فى تجارتها الخارجية للغاز والنفط والمشتقات البترولية قد بدأ يضع الغرب وأمريكا فى اختيارات صعبة، وإن إسهام العقوبات الاقتصادية وآثارها السلبية قد بدأت ترتد في وجه أمريكا وحلفائها الأوروبيين".
واضاف: "من المعلوم أن الاتحاد الأوروبي يشتري يوميا من روسيا النفط والغاز بقيمة 660 مليون دولار، مما يعني عمليا أن الاتحاد الأوروبي عليه أن يدفع كل يوم 660 مليون دولار مقابل النفط والغاز".
وأوضح أن "القرار الروسي باستبدال الدولار بالروبل يعني أن الاتحاد الأوروبي يجب عليه توفير 6,6 مليار روبل يوميا مقابل النفط والغاز. وإذا أضفنا إلى ذلك مطالبة روسيا من شركائها التجاريين إقرار نظام "مير" الروسي للحوالات المالية بدلا من نظام "swift" الذي تسيطر عليه أمريكا واعتماد الروبل الروسى عملة أساسية، سيحقق ذلك أهداف روسيا والنتيجة النهائية لهذه السياسات هي إجبار الغرب على التخلي عن العقوبات الشاملة المفروضة على روسيا، وسوف يضطر الغرب مرغما إلى الحصول على الروبل الروسي بطبيعة الحال من البنك المركزي الروسي ويرتفع نتيجة ذلك ما لدى روسيا من احتياطي العملة الصعبة".
الروبل مقابل الذهب وليس الدولار أو عملات أخرى
وأكد ندا أن "روسيا عندها قرار آخر سيؤدي إلى إفلاس الاتحاد الأوروبي، حيث ترفض روسيا بيع عملتها الروبل بعملة الدولار واليورو، وتسعّر الروبل بالذهب. وهنا تأتي الضربة الاقتصادية النووية الروسية التالية التي توجهها روسيا لأمريكا وحلفائها"، مشيرا إلى أن "سعر غرام الذهب الواحد حوالي 60 دولارا يعني 600 روبل يعني أنه يتحتم على الاتحاد الأوروبي توفير 11 طنا يوميا من الذهب لشراء 6,6 مليار روبل يوميا لشراء حاجياته اليومية من النفط والغاز الروسي".
وذكر أن روسيا إحدى أهم الدول المنتجة للذهب في العالم"، لافتا إلى أنه "لو تم ذلك سوف يؤدى إلى استحواذ روسيا على معظم احتياطي الذهب في البنوك المركزية الأمريكية والأوروبية".
ناصر حاتم - القاهرة
المصدر: RT
