استعرضت وكالة شؤون المسجد النبوي خطتها لشهر رمضان 1443 بعدد من الخطط والمتابعة منذ شهر محرم الماضي، وقضت الخطة التي أعدتها الوكالة قرابة 8 أشهر من الاجتماعات والاستعدادات لإظهار الخطة مع بعض التعديلات التي طرأت مؤخرا، من خلال وضع خطة لإدارة الحشود وتوزيع المصلين للسطح والساحات عند اكتمال الطاقة الاستيعابية، كذلك فرش سفر الإفطار داخل الحرم النبوي والساحات.

وأوضحت الوكالة أنه سيتم إدخال خدمة التسجيل الإلكتروني للاعتكاف بلغات عدة، وإتاحة الفرصة للمعتكف للتسجيل والاطلاع على التعليمات والشروط التي يجب مراعاتها عند الاعتكاف. وشددت الوكالة على تطبيق إدارة الحشود فتح ممرات بين المصلين وتوزيعها، مما يسمح بالتنقل والخروج دون مضايقة.

عدم الهدر

وحددت الوكالة لاصحاب سفر الإفطار السابقين مواقعهم مع الاجتماع معهم وتوفير 3 مكاتب لاستقبال استفساراتهم وملاحظتهم، وذلك من خلال التعاقد مع شركات إعاشة لتوفير الوجبات الغذائية بصورة سليمة بعيدا عن الهدر، ووفقا لأعداد الصائمين المتوافدين للمسجد النبوي، حيث يعد ذلك من الأنظمة التي سنتها الوكالة حفاظا على عدم الهدر والمحافظة على صحة الصائمين وتقديم أفضل الوجبات بصورة جيدة.

ودعت الوكالة في عرض خطتها إلى اتباع كافة التعليمات والإرشادات من قبل الجهات المعنية، وذلك باستخدام التقنية وروابط معرفة شواغر الأماكن داخل المسجد النبوي، حيث تعمل أكثر 20 جهة متنوعة مع الوكالة لضمان وصول المصلي والصائم وزائر المسجد النبوي بكل يسر وسهولة وتطبيق إدارة الحشود بفتح الممرات وتوزيعها، ما يسمح بالتنقل والخروج دون مضايقة للمصلين، وكذلك استخدامها للفرق الإسعافية والإشرافية.

التقيد بالتعليمات

وحصرت وكالة المسجد النبوي جميع مقدمي خدمات الإفطار بالمسجد النبوي وساحاته بـ 3 آلاف مقدم خدمة إفطار، وتحديث جميع بياناتهم، حيث يتم تقديم خدمة تفطير الصائمين عن طريق وجبات مغلفة بشكل لائق وموحد بـ 200 ألف وجبة يوميا، مع منع تقديم الوجبات الساخنة في الساحات، مع السماح لحامل تصريح الإفطار بإدخال القهوة والشاي، إضافة للوجبات المقدمة من شركات الإعاشة والبالغ عددها 16 شركة، مع التأكيد على مقدمي خدمات الإفطار وشركات الإعاشة بالتقيد بالتعليمات، حيث يمكن الاستعانة بالمتطوعين في تنظيم خدمة الإفطار.

في حين بلغ متوسط المساحة لكل صائم للإفطار بالتنظيم الجديد قرابة نصف متر، بإضافة ماء زمزم للوجبات لأول مرة، في حين تكون الصفوف باتجاه القبلة على السفرة بدون مقابلة للبعض، حيث تتشابه الوجبات الغذائية المقدمة بداخل المسجد النبوي وساحاته من المحتوى الغذائي.