رحيل الشاعر والزجال السكندري محمد طعيمة
رحيل الشاعر والزجال السكندري محمد طعيمة
رحل عن عالمنا، اليوم، الزجال والشاعر الكبير السكندري محمد طعيمة، أحد أعلام الحركة الثقافية بمدينة البحر الأبيض، صاحب الحضور المؤثر في الزجل والشعر بمدينة الثغر.
كان الشاعر محمد طعيمة توقف في دراسته عند الثانوية العامة، وعمل على تثقيف نفسه بأسلوب "عقادي" نسبة لعباس العقاد، وخلال أيام الدراسة في المدرسة الفاروقية سابقًا (مدرسة الإسكندرية الثانوية حاليًا)، وكان يفصل بين المدرسة ومكتبة البلدية سور، فكان يقفز من فوقه هو والشاعر علي الباز زميله في المدرسة، من أجل دخول المكتبة لقراءة أعمال توفيق الحكيم وطه حسين.
بدأ الشاعر محمد طعيمة رومانسيًا وكتب بعض الأغاني ومنها ما أذيع في إذاعة القاهرة والإسكندرية ولكن في لحظة ما، وأثناء تواجده بقصر ثقافة مصطفى كامل، قالت له الزجالة زينات القليوبي بعد إلقائه قصيدة رومانسية وكان ذلك في يناير 1992: «مش عيب عليك تقول أغاني! أنت مش حاسس بالبلد.. إحنا عايشين في نيلة».
وبعدها استقل الشاعر الترام من محطة (شوتس)، وكان الترام خاليًا من الركاب حينها، واستمعت إلى شاب وفتاة يتحدثان، وقال الشاب لحبيبته: «أنا مش حقدر أكمل معاكي.. لأن والدتك طالبة مني حاجات كتير جدا.. ما يقدرش عليها غير واحد حرامي، مما دفع طعيمة آنذاك للكتابة على ظهر التذكرة: «غلبتني وغلبت أقول وأقول.. يا ابني اتعوج علشان تبان معدول».
وقال الشاعر في حوار سابق له: «وفي بداية تعليمي كنت في مدرسة فرنسية خالصة، أفادتني كثيرًا حيث تلقيت ثقافة لم تكن موجودة في الكتاتيب ولا المدارس الابتدائية، وكانت هذه بمثابة ينابيع ثقافة غلام في سن السابعة من عمره، وهذا أفادني كثيرًا في اتساع الرؤية، حيث إنها ثقافة غربية منفتحة على العالم بلا حدود».
