دخل إضراب عدد من الشباب البطال عن الطعام أمام مقر وكالة التشغيل بدائرة بابار 30 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة يومه الثامن على التوالي ، حيث تم أمس الأول نقل عدد منهم إلى العيادة الجوارية لتلقي العلاج بعد تدهور الحالة الصحية لبعض منهم ، أين أصر الشباب المعتصم على الاستمرار في اضرابهم عن الطعام في ظل عدم اهتمام الجهات الرسمية بمطالبهم المتعلقة أساسا بالتحقيق في طرق التوظيف بالشركات العاملة بصحراء النمامشة التابعة اقليميا لبلدية بابار. الشباب المحتج أقدم منذ الأسبوع الماضي على تنظيم اعتصام مفتوح واضراب عن الطعام أمام وكالة التشغيل ببدية بابار جنوب ولاية خنشلة للتنديد بطرق التوظيف المعتمدة في صحراء المنطقة خاصة عمليات التوظيف بشركة كوسيدار الفلاحة ، محطة توليد الكهرباء و شركات أخرى منها بترولية تعمل بالمنطقة ، أين طالب هؤلاء من السلطات العليا فتح تحقيق في طرق التوظيف المشبوهة و اقصاء أبناء المنطقة من العمل في هذه الشركات التي يقوم مسؤوليها باستقدام أقاربهم و أبناء مناطقهم للعمل فيها بينما المئات من شباب المنطقة يعاني البطالة والتهميش، المحتجون أكدوا في حديثهم ليومية آخر ساعة أنهم لن يسكتوا عن حقهم في الشغل بأراضي أجدادهم خاصة بالنسبة لشركة كوسيدار فلاحة التي اعتمدت على أشخاص من خارج الولاية ، كما هو الشأن أيضا بالنسبة لشركات بترولية و كهربائية تعمل بالمنطقة التي تقوم بتوظيف أشخاص من خارج الولاية و نفس الشيء لشركات الحراسة التي تعمل أيضا بالمنطقة . هؤلاء الشباب و لليوم الثامن على التوالي يواصلون اضرابهم عن الطعام و احتجاجهم على طرق التوظيف المشبوهة بالمنطقة ، مطالبين وزير العمل بالتحقيق فيها خاصة وأنه يوجد تواطؤ من قبل القائمين على القطاع بهذه الولاية . هذا وقد تم نقل عدد من المضربين إلى المؤسسة الاستشفائية بالمدينة نظرا لتدهور الحالة الصحية للبعض منهم و قد تم اخضاعهم للعلاج ليعودوا إلى موقع الاعتصام المستمر ليلا نهارا .
عمران بلهوشات
