أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن العلاقات المغربية الأمريكية “تسير في الاتجاه الصحيح”، مبديا اطمئنانا بشأن تعاطي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع قضية الوحدة الترابية للمملكة، على ضوء الاتفاق الثلاثي الذي جمع البلدين بمعية إسرائيل عام 2020 خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال بوريطة في الندوة الصحافية التي جمعته، اليوم الثلاثاء بالرباط، مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكين الذي يجري زيارة إلى المغرب هي الأولى من نوعها؛ إن “الاتفاق الثلاثي يبقى وثيقة مهمة. وقد أثمر دينامية في العلاقات المغربية الإسرائلية مع تطوير العلاقات المغربية الأمريكية في جوانب مختلفة”.
وتابع بوريطة في حضرة كاتب الدولة لدى خارجية الولايات المتحدة الأمريكية: “لنا ثقة كاملة في أن العلاقات مع واشنطن قوية ومتواترة وتسير في الاتجاه الصحيح، كما أننا واثقون من أن كل الجوانب المتعلقة بالاتفاق الثلاثي الموقّع في دجنبر قابلة للتطبيق في اطار التفاهمات والتوقيت الذي تراه الأطراف مناسبا”
وبخصوص موقف واشنطن من قضية الصحراء، شدد المسؤول الوزاري المغربي على أن أمريكا “تدعم الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية”، وهو الموقف الذي قال عنه إنه “ثابت منذ إدارات متتالية، ولقد تم التأكيد عليه اليوم أيضا”.
وتابع: “أمريكا تدعم الحكم الذاتي مثل ألمانيا واسبانيا وغيرها من الدول. ثقتنا كاملة بأن المواقف ثابتة، وتنفيذها يخضع الى اعتبارات يمكن الحديث فيها بيننا مباشرة”.
بوريطة، اعتبر أن زيارة بلينكين التي يخص بها المغرب في إطار جولة استهلها من إسرائيل ويرتقب أن تقوده إلى الجزائر كذلك، “مهمة، وأعطت رسالة واضحة حول قوة الشراكة المغربية الأمريكية الغنية والمتنوعة، والتي تشمل ميادين السياسة والأمن والعسكري والاقتصاد وغيرها”.
وأعرب بوريطة عن تطلع الرباط إلى تطوير شراكتها مع أقوى دول العالم، حتى تكون قابلة للتأقلم مع التحديات والتوترات المطروحة، والتي تستدعي التعاون بشكل بناء.
