عقد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أمس الخميس، بأحد فنادق العاصمة الرباط، لقاءً مع مجموعة من الفاعلين في المجتمع المدني والنشطاء “المؤثرين” على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف عرض تصوره من أجل إصلاح التعليم، ومناقشة الاقتراحات في هذا الصدد.
وكشف خالد البكاري الناشط والفاعل في مجال التربية والتعليم، الذي حضر اللقاء لـ”الأول” عن تفاصيله، مؤكداً على أن بنموسى أوضح أن الغرض من الاجتماع مع هؤلاء النشطاء أساساً كان لبسط أفكاره وتصوره الخاص بإصلاح التعليم واستقبال إقتراحات تصبّ في تطوير منظومة القطاع.
وأوضح البكاري أن الوزير أشار في بداية اللقاء إلى أن هناك مجموعة من النقط والمواضيع الخاصة بالقطاع لا مجال لمناقشتها خلال هذا اللقاء، لأنها موضوع نقاش داخل الحوار القطاعي مع النقابات، لكن في المقابل فإن بنموسى عبّر عن رغبته في الاستماع إلى النشطاء الذين وجهت لهم الدعوة والتعرف على أرائهم بخصوص تصوّره في إصلاح التعليم.
وأشار البكاري إلى أن الوزير ركّز في تصوره الذي عرضه خلال اللقاء، على التعليم الأولي وضرورة إعطائه الأهمية الكبرى في أيّ إستراتيجية مقبلة من أجل النهوض بالمنظومة.
وقال البكاري، “لقد عبرت عن وجهة نظري في هذا الخصوص”، معتبراً أن “التعليم الأولي الهدف منه هو الاستئناس بالتعلمات وليس بناء التعلمات التي تكون في المستوى الابتدائي، وإذا كانت هناك مجهودات يجب القيام بها فيجب توجيهها للتعليم الابتدائي، الذي يعتبر هو الأساس في المنظومة، والذي يعاني من مشاكل كبيرة تؤثر على المسار التربوي عموماً”.
كما أوضح البكاري قائلاً: ” “بالنسبة لي، فإن اللقاء لم يأت بجديد، فأغلب ما عرضه الوزير من أفكار معروف ومتضمن في المخططات والاستراتيجيات التي أعلنت عنها الوزارة في السابق”.
وأوضح ذات المتحدث أن الوزير اعترف بأن مجموعة من الأهداف التي تمّ وضعها تبيّن من خلال الاشتغال أنها غير واقعية، وسيتمّ تجاوزها في أفق وضع إستراتيجية واضحة للعمل حسب الوزير”.
وحضر اللقاء مجموعة من الفاعلين المدنيين العاملين في المجال التربوي، بالإضافة إلى نشطاء على الشبكات الاجتماعية أو ما أصبح يعرف بـ”‘المؤثرين” ، وهو ما جرّ على بنموسى انتقادات واسعة من طرف المهنيين والنقابيين الذي اعتبروا أن الوزير يحاول بهذه الخطوة “الترويج” لخطاب الوزارة و”فرض” وجهة نظرها على الرأي العام في ظلّ الاحتقان الاجتماعي الذي يعيشه القطاع.
