بدأت مساء اليوم السبت سريان الهدنة الأممية الشاملة بين مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا والحكومة اليمنية. ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في الساعة السابعة مساء بتوقيت اليمن، مساء السبت أول أيام شهر رمضان المبارك.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج أعلن، الجمعة، أن الأطراف اليمنية وافقت على مقترح هدنة لمدة شهرين تبدأ مع شهر رمضان المبارك.

وقال غراندبيرج، إن أطراف الصراع في اليمن استجابت بشكل إيجابي لمقترح أممي بهدنة تمتد لشهرين ابتداء من الثاني من أبريل الجاري.

ويشمل المقترح إلى جانب الهدنة إجراءات إنسانية خاصة بـ"دخول سفن المشتقات النفطية إلى الحديدة وتسيير رحلات محددة من وإلى مطار صنعاء، والبحث في فتح الطرقات في تعز ومحافظات أخرى".

ومن المقرر أن يبدأ المبعوث الأممي إلى اليمن بعد سريان الهدنة في الترتيب لاجتماع مع مليشيات الحوثي والحكومة المعترف بها دوليا بشأن حصار تعز الذي يفرضه الانقلابيون منذ أكثر من 7 أعوام.

وكانت الحكومة اليمنية استبقت إعلان المبعوث الأممي للهدنة في البلاد بالإعلان عن السماح بدخول سفينتين للوقود إلى ميناء الحديدة الخاضع للمليشيات الحوثية والتأكيد على التعاطي الإيجابي مع أي إجراءات إنسانية.

ولاقت الهدنة في اليمن ترحيبا دوليا وأمميا وإقليميا واسع النطاق، من شأنها أن تؤدي إلى بناء الزخم لمزيد من الخطوات نحو السلام، رغم رفض مليشيات الحوثي لأي جهود للتسوية السياسية السلمية.

وأعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية الثلاثاء الماضي وقف عملياته العسكرية في اليمن اعتبارا من الأربعاء الماضي وطوال شهر رمضان، تزامنا مع "انطلاق المشاورات اليمنية-اليمنية، وبهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصناعة السلام في اليمن".

وحضرت المشاورات في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي جميع الأطراف اليمنية، باستثناء مليشيات الحوثي التي ترفض مسار السلام، رغم الإجماع الدولي والإقليمي على ضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات لوقف نزيف الحرب التي دخلت عامها الثامن.