المهارات الخمس للتربية للكاتب «جون جراي» لأطفال إيجابيين متعاونين واثقين من أنفسهم

لا شك أن تربية الأطفال ليست بالأمر الهين، إنها عملية مستمرة وممتدة طوال حياتنا، فأطفالنا يؤثرون فينا ونؤثر فيهم، وفي الوقت الحالي ازدادت صعوبة التربية وأصبح الآباء – خاصة الأمهات ــــ  يعانون من أمور كثيرة لم يكن يعاني منها آباؤنا وأمهاتنا لأن طفل اليوم يختلف كثيرًا عن طفل الأمس، فهو شديد الحساسية للنقد والتجريح أو أي شكل من أشكال العقاب، واستخدام العنف معه لا يزيده إلا عنفًا، وفي نفس الوقت لديه مناهج دراسية صعبة وضغوط من الأقران والكثير من المشتتات والمثيرات خاصة ألعاب الإنترنت وفيديوهات يوتيوب، وطالما أن أطفال اليوم يختلفون عن أطفال الأمس فلابد أن تختلف أساليب التربية لتتواءم مع تلك التغيرات.

وفي السطور التالية نستعرض المهارات الخمسة للتربية الإيجابية لدكتور «جون جراي» من أجل تربية أطفال أكثر تعاونًا وثقة بالنفس. 

المهارة الأولى: أطلب ولا تأمر

  • يوم الطفل ملئ بمئات الأوامر لذا فإنه ليس من الغريب أن تشكو الأم من عدم استماع أطفالها لأوامرها، لذا يفضل أن تتكلم بصيغة الطلب عند طلب أي شيء وليس الأمر، إن استخدام صيغة الطلب يقلل من مقاومة الطفل ويدعوه إلى المشاركة.
  • يجب التخلي عن الأسئلة التقريعية مثل: متي ستكبر؟ لماذا لا تزال الغرفة غير مرتبة؟ كيف تنسى عمل ذلك؟
  • كن مباشرًا، فبدلًا من أن تقول للطفل «لقد تأخرت» يمكنك أن تقول له «أرجو أن تحافظ على مواعيدك»، وبدلًا من أن تقول لابنتك «يجب ألا تتحدثي بهذه الطريقة» يمكن أن تقول لها "أرجو ألا تتحدثي بهذه الطريقة"، وبدلًا من أن تقول لابنك "إنني لا أحب الطريقة التي تعامل بها أختك" الأفضل أن تقول "كن لطيفًا من فضلك، ولا تعامل أختك بهذه الطريقة".
  • علينا كآباء وأمهات.. التوقف عن القاء المحاضرات.

المهارة الثانية: استمع وأشبع الحاجات

  • يجب أن يشعر الأطفال أنه ينصت إليهم، ليشعروا بالأمان ولكن يجب أن يعرفوا دائمًا أنهم ليسوا هم الرؤساء.
  • إن الآباء كثيرًا ما يخطئون عندما يحاولون مقاطعة الأطفال عن طريق الإشارة إلى أنهم ليسوا على صواب أو أنهم خرجوا عن الموضوع، إننا لسنا بحاجة لقول ذلك ولكن دعهم يتحدثون فحسب، وسوف يستطيعون في النهاية تقدير استماعك إليهم.
  • السماح للأطفال بقول «لا» يفتح الباب أمامهم للتعبير عن مشاعرهم واكتشاف ما يريدون وبعد ذلك يتفاوضون، وهذا لا يعني أنك ستعطي الطفل كل ما يريده دائماً لكن الاستماع في حد ذاته إلى ما يريدون يجعلهم أكثر تعاونًا عندما يستطيعون التعبير عن مشاعرهم الحقيقية.

 المهارة الثالثة: امنح المكافآت بدلًا من العقاب

  • إن منح مكافآت بسيطة يجعل التربية عملية أكثر سهولة.
  • الأشياء التي قد تبعدها عن أطفالك كأحد أساليب العقاب يمكنك أن تمنحها لهم كمكافآت.
  • كلما تعاون أطفالك فإن العاقبة الجيدة هي المزيد من الوقت فيما بعد لعمل شيء يحبون عمله معك.
  • الغرض من مكافأة الاطفال هو إعطاؤهم المزيد من الوقود لإظهار التعاون
  • إذا طلبت من طفلك عمل شيء غير معتاد على في روتين حياته وأنت تعرف أنه صعب عليه فالحل هو أن تعطيه مكافأة كبيرة.
  • يجب أن تكون المكافأة مناسبة لعمر الطفل وبالنسبة للمراهقين فإنهم لم يعودوا بحاجة إلى المزيد من الوقت الشخصي ولكن لديهم احتياجات جديدة كالحاجة الى المزيد من النقود والمساعدات.
  • العقاب الذي يتعرض له الطفل في الصغر تظهر آثاره في الكبر إما على الآخرين أو على نفسه فيتكون لدى الصبي الميل لإلقاء اللوم على الآخرين ويتهمهم بأنهم السبب في خطئه ويعاقبهم أما الفتاة فقد تعاقب نفسها عن طريق التورط مع شخص يؤذيها أو تؤذي نفسها بالكثير من الأفكار السلبية، وهذا يعني أن اي طفل سواء كان ولدًا أو بنتًا عندما يعاقب بسبب خطئه فإن النتيجة هي عدم قدرته على مسامحة نفسه أو مسامحة الآخرين على أخطائهم.

المهارة الرابعة لتأكيد القيادة وجه الأوامر 

الخطوة الأولى أن تطلب ولا تأمر، الثانية هي الإنصات وإشباع الحاجات، الثالثة منح المكافأة، إذا لم تنجح الثلاث خطوات السابقة يجب على الآباء توجيه الأوامر لأطفالهم كما يفعل القادة مع جنودهم مع ملاحظة أن الأمر يجب أن يكون بصوت حازم ولكنه هادئ، فتقول "إنني أريدك أن تضع ملابسك هنا"، "إنني أريدك ان تستعد للنوم"، لا تستخدم المشاعر أو الأسباب أو التفسير أو الجدال أو اللوم أو التهديد، كل هذا يضعف سلطتك.

  • الأمر الحازم الواضع الذي يتم تكراره مرات ومرات دون اظهار اي ضعف او حزن يكون اكثير فاعلية

المهارة الخامسة: الاستبعاد المؤقت بدلًا من الضرب

  • إن الاستبعاد المؤقت لدقائق قصيرة لن يؤذي الطفل ولكنه سوف يساعد على التنفيس عن المشاعر المتراكمة تحت السطح ويخرج المشاعر التي تحتاج إلى تحريرها وعلى الرغم من أن الأطفال لا يحبون الاستبعاد المؤقت فإنهم بحاجة إلى بعض البكاء ثم العودة إلى التوازن مرة أخرى.
  • الاستبعاد المؤقت يرتبط بعمر الطفل فمثلًا فطفل عمره 5 سنوات يناسبه الاستبعاد المؤقت مدة 5 دقائق، الطفل عمره 10 سنوات يناسبه الاستبعاد مدة 10-15 دقيقة.

ماذا يحدث إذا أخطأنا في التعامل مع صغارنا؟

الاعتذار البسيط يحدث اختلافًا كبير مثال أن تقول "إنني اعتذر لأنني صرخت في وجهك فإنك لا تستحق ذلك"، "لقد اخطأت" أو تقول لابنك او ابنتك "إنني اعتذر عن غضبي معك"، لقد كنت احتاج إلى تعاونك ولكنني لم أقصد أن أغضب منك، لقد شعرت بالغضب لأن هناك أشياء أخرى تضايقني، أيضا أطفالنا ليسوا بحاجة إلى آباء مثاليين لكنهم بحاجة إلى آباء يقومون ببذل أقصى جهودهم ويتحملون مسئولية أخطائهم.

تاريخ الخبر: 2022-04-03 12:20:54
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 59%

آخر الأخبار حول العالم

هل يمتلك الكابرانات شجاعة مقاطعة كأس إفريقيا 2025؟

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 00:25:42
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية