قررت السلطات المصرية، الأحد، إيقاف إعلان ملابس داخلية يسيء للأطباء ويتنمر على الفقراء بعد أن أثار غضبا واسعا.
وقررت هيئة المكتب بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وقف عرض إعلان شركة ملابس داخلية وذلك بعد رصد عدد من المخالفات والمعايير المخالفة، وأكد المجلس أن الإعلان أثار استياء الجمهور وكذلك نقابة الأطباء، وذلك لما يتضمنه من محتوى يتعارض مع آداب وأخلاقيات المجتمع المصري، كما يتعارض مع الآداب العامة والذوق العام.
وذكر المجلس أنه تبين لهيئة المكتب من خلال رصد الإعلان مخالفة كود الأخلاق الذي نص على عدم التحقير من الأشخاص ومخالفة كود الأعمال الدرامية، والإعلانية خاصة بند رقم (4) الذي ينص على عدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة وفحش القول، والحوارات المتدنية والسوقية، والمادة (16) من لائحة الجزاءات والتي تنص على أن استخدام ألفاظ تؤذي مشاعر الجمهور مخالفة تقتضي توقيع الجزاء على المخالف.
وكانت إحدى شركات الملابس الداخلية قد بثت إعلانا مسيئا تضمن لقطات لصبي فقير داخل عيادة أحد الأطباء مرتديا جوربا وفانلة داخلية مهترئين ويطالب فيه الطبيب الصبي بارتداء ملابس من إنتاج الشركة المعلنة.
وأثار الإعلان غضبا واسعا حيث عبرت نقابة أطباء مصر عن غضبها وأكدت رفضها واستهجانها لهذا الإعلان شكلًا ومضمونًا.
وذكرت أن الإعلان ينطوي على تنمر صريح وواضح على المواطن المصري وتأجيج لمشاعر المصريين وإظهار المواطن بصورة لا تليق.
وأضافت النقابة أن الإعلان تضمن إساءة وإهانة للفريق الطبي حيث أظهر المواطن المصري في صورة مريض يطلب الكشف الطبي، ويقوم طبيب وممرضة بالسخرية والتهكم على ملابسه الممزقة، وهو ما يتنافى مع سلوك الفريق الطبي وتجرمه لوائح آداب المهن المختلفة وفي مقدمتها المهن الطبية".
وطالبت النقابة الجهات المعنية بوقف بث هذا الإعلان فورًا والتحقيق مع المسوؤلين عن إنتاجه ونشره.