وقال الكاظمي، خلال زيارته مقر وزارة الداخلية اليوم ، إن "على قادة الشرطة رفع حالة الاستعداد الأمني ووضع خطط جديدة لنشر موارد الشرطة الميدانية وفقا لمناطق التواجد الإجتماعي في شهر رمضان، في المطاعم والحدائق والجوامع والمراقد المقدسة والأسواق ورفع الوعي الاجتماعي وإيجاد خطوط ساخنة للتواصل" .
وأضاف"يتعيّن على منتسب الأمن أو الشرطي في الشارع اعتماد التعامل الهادىء وتفادي الانفعال، وبذل الجهد في معالجة كثافة الحركة عبر التنظيم والتواجد في أماكن تجمع الناس".
وذكر" اننا إزاء فرصة حقيقية لترسيخ الأمن، وبالرغم من وجود التحديات إلّا أن بإمكان جهودنا أن تتحول إلى فرصة للنجاح، وهذا يتم فقط عبر الولاء للهوية الوطنية العراقية والانتماء للمؤسسة والإيمان بالعمل والواجب".
ودعا قادة الأجهزة الأمنية إلى" التحرر من الضغوطات السياسية أو التي تمارسها بعض الجماعات، وسيكون التحرر ممكناً إذا كان الولاء فقط للعراق، فليس لدينا خيار غيره وهوياتنا وثقافاتنا الفرعية يجب أن تكون فاعلة ضمن إطار الدولة والهوية العراقية" .
وشدد على ضرورة "فرض هيبة الدولة وفرض النظام بعد أن مرّت هيبة الدولة في أحداث وظروف إجتماعية وسياسية، كلها انعكست على رؤية المواطن للدولة، بالإضافة الى وجود أزمة أخلاقية في التعامل مع المعلومات والتكنولوجيا" .
وأكد الكاظمي أن " ما حدث من إحراق لمقر حزبي في الأسبوع الماضي بينما كانت القوة المكلفة بالواجب تتفرج، هو أمر غير مقبول وستخضع للمحاسبة، وفي الوقت نفسه يتحتم على الحلقات المسؤولة أن تتعاطى مع المعلومات بصورة صحيحة وتشخيص الخلل وألّا نخجل من كشفه وعلاجه ".
وقال "إن اجهزتنا ومؤسساتنا بحاجة إلى أن تضطلع بواجبها وفي نفس الوقت، أن يكون هناك حساب صارم إزاء أي تقصير لأن الحفاظ على كرامة المواطن يبدأ من الأمن ومن رجل الأمن".
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أفاد في بيان صحفي اليوم بأن "الكاظمي زار مقر وزارة الداخلية، والتقى قيادات الوزارة وملاكاتها".
وأضاف أن "القائد العام للقوات المسلحة، أصدر عدداً من التوجيهات لتعزيز الأمن، والسلم المجتمعي".