قالت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينديكتوفا الاثنين إن كثيراً من الأعمال التي ارتكبتها القوات الروسية يمكن تصنيفها جرائم ضد الإنسانية، مؤكدة أن أوكرانيا تحقق في ذلك، بخاصة في مناطق بكييف وبوتشا.

وذكرت فينديكتوفا أن الوضع في بلدة بوروديانكا هو الأسوأ في منطقة كييف من حيث عدد الضحايا، من دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.

وأمس الأحد قالت السلطات الأوكرانية إنها تحقق في جرائم محتملة ارتكبتها القوات الروسية بعد العثور على مئات الجثث متناثرة حول بلدات بينها بوتشا خارج العاصمة كييف عقب الانسحاب الروسي من المنطقة.

من جانبه نفى الكرملين بشكل قاطع الاثنين جميع المزاعم المرتبطة بقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية، وقال إنه ينبغي التعامل مع تلك المزاعم بارتياب.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "يجب التشكيك بشكل كبير في هذه المعلومات"، وأضاف: "من خلال ما رأيناه رصد خبراؤنا علامات على تزوير مقاطع فيديو وعمليات تزييف أخرى".

وقال بيسكوف إن الحقائق والتسلسل الزمني للأحداث في بوتشا لا يدعمون الرواية الأوكرانية للأحداث، داعياً القادة الدوليين لعدم التسرع في إصدار الأحكام.

وأوضح: "ننفي بشكل قاطع أي اتهامات، الوضع خطير بلا شك، ونطلب من العديد من القادة الدوليين عدم التسرع في تصريحاتهم، وعدم التسرع في اتهاماتهم بلا أساس، وأن يطلبوا معلومات من مصادر مختلفة، وعلى الأقل الاستماع إلى تفسيراتنا".

وامتنع بيسكوف عن التعليق على ما إذا كان الضجة التي أثارتها بوتشا ستؤثر على محادثات السلام بين موسكو وكييف، التي كان من المقرر استئنافها اليوم عن بعد.

وفي وقت سابق الاثنين قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد إن الولايات المتحدة ستطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان بسبب مذبحة بوتشا.

وروسيا في العام الثاني من ولاية مدتها ثلاث سنوات في المجلس الذي يتخذ من جنيف مقراً له.

ويمكن لأغلبية الثلثين في الجمعية العامة التي تضم 193 عضواً تعليق عضوية أي دولة في المجلس لارتكابها انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الإنسان أثناء عضويتها.

والأحد أعلنت النائبة العامة الأوكرانية إيرينا فينيستوفا العثور على 410 جثث لمدنيين، في مدينة بوتشا، بعد استعادة السيطرة عليها مؤخراً من قبل الجيش الأوكراني.

ويتهم الجانب الأوكراني الجنود الروس بقتل مدنيين قبل الانسحاب من المدينة إلا أن موسكو تنفي تماماً مثل هذه الاتهامات وتصفها بـ"الاستفزازية".

TRT عربي - وكالات