علي جمعة: طه حسين غير اسم كتاب «في الشعر الجاهلي» بسبب الحرج - أخبار مصر


صاحب «الأيام»، الذي لم تمنعه الإعاقة البصرية عن تحصيل العلم، سواء في الكتاب في القرية أو الأزهر الشريف أو في السوربون، حتى تقلد أرفع المناصب وأصبح وزيرا للمعارف وعميدا للأدب العربي، هو الدكتور طه حسين.

المشروع التجديدي لطه حسين كان محوره للعلم، بمعايشة الحاضر وبجعل العلم حقا من الحقوق التي يجب على كل فرد في الأمة التي ينالها، انفتح على الشرق والغرب، والماضي، واضعا عينه على المستقبل، فكون نهضة أدبية وتطور أسلوبه حتى صار كالسهل الممتنع، واهتم باللغة العربية حتى أصبح رئيسا لمجمعها وعميدا للأدب العربي.

وتناول الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الرحلة الفكرية لعميد الأدب العربي، في حلقة اليوم من برنامج «مصر أرض المجددين»، المذاع على القناة الأولى.

وكان لطه حسين مشروع تجديدي، جمع حوله كثيرا جدا من المثقفين، وكان محور هذا المشروع والتعليم، فقد اهتم بأركان التعليم الخمسة، فقد اهتم بالكتاب المدرسي وإعادة بنائه وصياغته، المنهج الذي لا يكون قاصرا أو غير نافع، الجو العلمي مثل المدارس، وتوج اهتمامه هي من أسس التعليم، مثل التدريب والتعليم الفني والتربية والثقافة، فقد كان همه ليل نهار هو التعليم.

وكان طه حسين في دار الكتب، أول من وضع «سلسلة تراثنا»، التي طُبع فيها التفسير القرطبي والتوحيد لعبدالجبار المعتزلي، وغيرها من الكتب التراثية، فقد كان يرى أن التراث ينبغي أن نتعامل معه بصفة منفتحة واسعة، ولم تقتصر لفظة التراث على الجانب الديني فقط، بل امتدت إلى التراث العلمي أيضا.

حديث عن الكتاب الأكثر إثارة للجدل بين مؤلفات طه حسين

أما ملف الشعر الجاهلي، الذي أثار به طه حسين جدلا واسعا، فقد كان بالغ التعقيد، ولما استشعر الحرب عند حدوث الضجة بسب الكتاب غير اسمه من «في الأدب الجاهلي»، بدلا من «في الشعر الجاهلي».

كان يريد طه حسين يريد عبر صفحات كتابه «في الشعر الجاهلي»، أن يقول إن القرآن هو المصدر الوحيد لتلقي اللغة، ولا ينبغي علينا أن نذهب إلى الشعر، لأن القرآن مضمون والشعر ليس مضمونا، مع العلم أن هناك مدرسة نحوية ذهبت إلى نفس المذهب بخصوص علم النحو، فقد قال الله تعالى «إن هذان ساحران»، ولم يقل «إن هذين ساحرين»، وبالتالي فإن النحو يجب أن يتبع ما ورد في القرآن الكريم.

طه حسين أراد جعل القرآن حجة اللغة

يرى الدكتور علي جمعة، أن طه حسين أراد جعل القرآن حجة اللغة، وأكثر اتساعا، لذلك فقد ذهب إلى أن القصص في القرآن الكريم لا علاقة لها بالتاريخ لكن في العبرة والموعظة، وهو ما اعترض عليه علي جمعة، بقوله: «أنبياء الله إبراهيم وموسى وعيسى أشخاص حقيقية، وبالتالي لا يجب أن نقول إنهم أمثلة».

وأكد «جمعة»، أن طه حسين مؤمن، لكنه يريد شيئا ما في ذهنه وهو اعتماد القرآن الكريم، باعتباره المصدر الوحيد لنا في معرفة هذه اللغة، وهو ما يدعو إلى التعاطف معه في هذا الجانب.

تاريخ الخبر: 2022-04-04 18:20:38
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:14
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 60%

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:19
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية