يسرا: «ديدى هانم» لا تشبه «بكيزة الدرمللى»

قالت النجمة يسرا، إن مشاركتها فى الموسم الرمضانى الحالى تكتب عودتها إلى الكوميديا مجددًا، من خلال مسلسل «أحلام سعيدة»، الذى تشارك فيه مع نخبة من الفنانين الكبار الموهوبين، على رأسهم غادة عادل ومى كساب وشيماء سيف.

ونفت الفنانة الكبيرة، فى حوارها مع «الدستور»، أن يكون هناك تشابه بين شخصية «ديدى هانم» التى تجسدها فى المسلسل، وشخصية «بكيزة الدرمللى» التى سبق أن قدمتها الفنانة الراحلة سهير البابلى، مشددة على أن مقارنتها بالفنانة الراحلة «على عينها وراسها من فوق».

■ تشاركين فى موسم رمضان الحالى بمسلسل «أحلام سعيدة».. ما المختلف فيه عن أعمالك السابقة؟

- كنت أرغب فى تقديم عمل أعود من خلاله إلى الكوميديا، بعيدًا عن الأعمال التراجيدى التى قدمتها على مدار السنوات الماضية، وهو ما تحقق لى من خلال شخصية «ديدى هانم» التى أقدمها فى مسلسل «أحلام سعيدة».

ويمكن القول إن «أحلام سعيدة» عمل نسائى بامتياز، فالأدوار الرئيسية لممثلات، وأستطيع أن أعِد الجمهور بتقديم حكايات بطلاتها صديقات فى الحقيقة، بداية من غادة عادل، التى أعتبرها فنانة كبيرة وعظيمة، وتقدم دورًا مميزًا فى المسلسل.

هناك أيضًا مى كساب، التى تقدم هى الأخرى دورًا مميزًا تألقت بشدة فى تقديمه وتقمصته بشكل غير عادى، وتقدم من خلاله كوميديا لطيفة غير مبتذلة، إلى جانب شيماء سيف، التى أرى أن وجودها الفكاهى فى أى مشهد طاغٍ لا يقاوم، علاوة على كل من: أوتاكا وانتصار وهشام إسماعيل وحمدى المرغنى ونبيل نورالدين وعماد رشاد وسامى مغاورى.

■ البعض ربط بين شخصية «ديدى هانم» و«بكيزة الدرملى» للراحلة سهير البابلى؟

- لا يوجد من يشبه «بكيزة هانم الدرمللى»، الفنانة الكبيرة سهير البابلى الله يرحمها، دى ست الستات وعظيمة العظيمات، ولو اتقارنت بيها هتكون مقارنة على عينى وراسى من فوق.

■ كيف ترين خوض المخرجة هالة خليل تجربة التأليف لأول مرة من خلال هذا المسلسل؟

- سعدت جدًا بالتعاون مع هالة خليل فى هذا المسلسل، الذى لا تشارك فيه كمخرجة بل مؤلفة لأول مرة فى مشوارها الفنى، فهى من كتبت سيناريو العمل، وتقدم فيه نصًا كوميديًا للمرة الأولى، جاء بشكل مميز سيلحظه الجمهور عند مشاهدته العمل.

■ وماذا عن التعاون مع المخرج عمرو عرفة؟

- عمرو عرفة صديق العمر، وتربطنا سويًا علاقة قوية وذكريات لا تُنسَى، منذ تعاون معى كمنتج منفذ فى أول أفلامى كمنتجة وهو «ضحك ولعب وجد وحب»، وكان قد تعامل فيه بمنتهى المهارة والحرفية، خاصة فى وجود النجم العالمى عمر الشريف، والمطرب الكبير عمرو دياب.

وتعاونت معه كمخرج فى مسلسل «سراى عابدين»، ورغم أننى كنت أنظر إلى هذه التجربة باعتبارها «خطيرة»، لأن كل شىء فيها مختلف، أسلوب كلام وصوت وأداء وملابس، وافقت على أداء دورى فيها أنا ومطمئنة، بسبب تشجيع عمرو عرفة وامتلاكه أدوات النجاح. 

وعمرو عرفة شخص مريح وواضح فى العمل، ويؤديه بشكل سريع ومتقن للغاية، ويمتلك موهبة أن يشرح للفنان تصوره للمشهد بشكل بسيط وسهل، كما أنه يحترم مجهود ووقت الفنان.

ورغم أن ساعات العمل معه تصل إلى ١٢ ساعة فى بعض الأحيان، وما يمثله كذلك من إجهاد كبير، أجد نفسى راضية وأكمل مشاهدى بصورة طبيعية، لأنه مع كل هذا المجهود، يوجد مخرج «بيطبطب ويساند الفنان».

وله أسلوب خاص به فى التعامل مع ما تم تصويره من مشاهد، فإذا كان المشهد كما أراد يقول: «Excellent Shot» ويتبعها بتصفيق حاد، وإذا كان المشهد عاديًا يقول: «Very Good». أما إذا كان الأداء غير مُرضٍ، فيقول: «معلش.. هنعيد مرة تانية».

■ لماذا تحرصين دائمًا على إعطاء مساحة واسعة للفنانات الأخريات فى أعمالك؟ وكذلك للوجوه الجديدة؟

- دائمًا ما أرى أن الفنان ليس بحجم دوره، ولكن بأهمية المضمون المقدم للجمهور من خلال هذا الدور، ولو كان صغيرًا، كما أننى أؤمن تمامًا بأن نجاح دورى يعتمد بشكل كبير على أدوار باقى الفنانين فى العمل.

أحرص كذلك على تقديم الشباب الموهوبين وإتاحة فرصة لهم، كما حدث معى من قبل عندما كنت وجهًا جديدًا وأبحث عمن يساندنى ويضعنى فى أول طريق مشوارى الفنى، لذلك أساند الفنانين الشباب وأقدمهم فى أعمالى.

سعيدة جدًا بالجيل الجديد المشارك فى «أحلام سعيدة» ومنهم آدم الشرقاوى، الذى يجسد ضمن الأحداث شخصية ابنى «على»، ويملك نبرة صوت مليئة بالحنان وهو يتحدث مع أمه «فريدة»، وكذلك داليا شوقى وملك بدوى قدما أداءً جميلًا، وأتوقع لهم جميعًا مستقبلًا فنيًا رائعًا.

■ لماذا تحرصين على الوجود فى شهر رمضان بصورة دائمة؟

- رمضان من الشهور التى يلتف فيها جميع أفراد الأسرة أمام التليفزيون.. «بعد الصيام الناس بترتاح فى البيت وحلويات وعزومات.. وطبعًا مسلسلات». صحيح أنى أعمل خارج الموسم الرمضانى، لكن المشاركة فيه مهمة جدًا، و«الشطارة» هى أن تعرف أى الأعمال يُعرض فى رمضان وأيها يعرض خارجه.

■ كيف يكون شعورك والجمهور ينتظر عملك الجديد؟

- ما أشعر به دائمًا هو المسئولية، وهى شعور مهم وكبير، ودائمًا ما أتمنى أن أكون على قدر المسئولية، وأسعد نفسى ومن حولى بأعمالى، وهدفى الأول هو أن أصل للجمهور بشكل مُرضٍ، سواء كان العمل «كوميديا أو تراجيديا»، فالأهم لدىّ هو إرضاء الجمهور.

■ هل ترى النجمة يسرا أن الجمهور يصعب إرضاؤه؟

- لا يمكن إرضاء كل الجمهور، فإرضاء الجمهور صعب دون شك، لكن إذا أحب الجمهور فنانًا سيحبه دون شروط، ويكون إعجابه به فى المطلق، وحب الجمهور طاقة تدفع الفنان إلى الأمام دائمًا. كما يجب أن يكون ضمير الفنان راضيًا، ويكون هذا الضمير مقياس الفنان ومرجعيته.

■ ما علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعى؟

- ليست لى علاقة قوية بمواقع التواصل الاجتماعى، لكنى أشارك عليها إذا تطلب الأمر ذلك، سواء من خلال منشور أو تعليق.

■ هل يحق للجمهور أن يتدخل فى الحياة الخاصة للفنان؟

- لا يحق لأى إنسان أن يتدخل فى حياة الآخر، سواء فنان أو غيره، أُخبر الجمهور بما هو يهمه، وغير ذلك هو ملكى أنا فقط.

■ ما إمكانية إضافتك تعديلات على السيناريو؟

- فى بعض الأحيان أرى أن تدخلى أمر طبيعى وحقى، ولدىّ من الخبرة ما يسمح لى بذلك، خاصة أن هذا التدخل لا يخل بالسياق الدرامى أو يؤدى إلى تغيير الأحداث.

■ وماذا عن تدخلك لاختيار الممثلين؟

- هذا القرار يرجع دائمًا إلى المخرج فقط، لكن لا مانع أن أشارك فى المناقشات حول ترشيحات المشاركين فى العمل، وأن أعرض وجهة نظرى إذا ما رأيت ممثلًا مناسبًا لدور بعينه، لكن فى النهاية رأيى استشارى والقرار النهائى للمخرج وحده.

■ ما تقييمك للموسم الرمضانى الحالى على ضوء ما أعلن تقديمه من أعمال حتى الآن؟ وما توقعاتك لشكل المنافسة؟

- لا أشغل نفسى بما يدور حولى، وأُفضِّل أن يكون تركيزى فى أداء الدور الذى أقدمه، وكما قلت، تمنيت أن أقدم عملًا كوميديًا، وهو ما تحقق لى بالفعل من خلال «أحلام سعيدة»، الذى تتوافر فيه كل عوامل النجاح، من ممثلين وسيناريو، ومخرج متميز، ومنتج رائع يؤمن بالعمل الفنى الذى يقدمه.

■ ما أبرز مشروعاتك الفنية خلال الفترة المقبلة؟ 

- سأشارك بعمل درامى قريبًا على إحدى منصات المشاهدة الإلكترونية، وانتهيت قريبًا من تقديم برنامج «كلام فى الحب»، الذى لاقى صدى كبيرًا بين جمهور الوطن العربى، علاوة على مشاركتى فى أول حلقتين من برنامج «الدوم»، الذى أعتبر مشاركتى فيه تجربة مشرفة، لكونه منصة للبحث عن المواهب فى كل محافظات مصر، ومنحهم فرصة حقيقية يستطيعون من خلالها تقديم موهبتهم بشكل مختلف.

■ بذكر منصات المشاهدة الإلكترونية.. كيف تنظرين إليها؟ 

- فتحت أبوابًا كثيرة لكل الناس، وأصبح الوجود عليها أسهل للجميع، دون انتظار فترات طويلة فى طابور العرض، وأعتقد أنها فتحت مجالًا كبيرًا لكل الأعمال فى أماكن أكبر، وهى تسهل طريقة العرض وتحقق سرعة الانتشار، كما أن عرض أعمال من ٥ أو ١٠ حلقات عليها فكرة ممتازة.

■ متى تطل علينا يسرا من خلال شاشة السينما؟

- فى انتظار عرض فيلم «ليلة العيد»، وأنتظر قرار أحمد السبكى بتحديد موعد ذلك.

■ هل يمكن أن تتفرغى للسينما على حساب الدراما؟

- طبعًا، لكن «الموضوع مش سينما أو تليفزيون»، والمهم هو الفكرة المطروحة، ومدى جودتها هو المعيار، وأن أقدم عملًا فنيًا يجدد شغفى، وأحاول من خلاله ألا أكرر نفسى أبدًا.

■ كيف رأيتِ ترميم الدورة الأولى من مهرجان البحر الأحمر السينمائى فى جدة لفيلم «حرب الفراولة»؟

- فوجئت بجمال الفيلم بعد ترميمه، والمفاجأة الأكبر أن العرض المخصص للفيلم كان «كامل العدد»، وبعد أن كان من المقرر أن يكون نصف ساعة فقط، استمر ساعتين ونصف الساعة، وجدت خلالها محبة ونجاحًا وعودة للماضى، من خلال المناقشات والأسئلة التى تم طرحها.

■ عرض الفيلم العديد من القضايا العامة، أبرزها عدم رغبة فئة من السيدات فى الزواج.. ما رأيك فى هذه القضية؟

- حقها، فلها مطلق الحرية أن تختار لحياتها ما تريد، ويجب هنا معرفة الأسباب التى دفعتها لذلك، وأغلبها يتعلق بالرجل، الذى قد يكون غير مناسب، أو أنها ترى فى الزواج تجربة تسلب حريتها، وغيرها من الأسباب.

■ كيف ترين وضع المرأة فى المجتمع؟

- تغيرت مكانة المرأة بشكل إيجابى كبير خلال السنوات الأخيرة، وأخذت مكانتها التى تليق بها فى المجتمع، والذى كان آخر ملامحه جلوسها على منصة القضاء.

وإسهامات المرأة موجودة على مر التاريخ، ولدينا نماذج نسائية عظيمة استطاعت أن تُدوّن اسمها فى سجلاته كمثال يحتذى به، بفضل أعمالهن وإبداعاتهن فى مختلف المجالات، وأعتقد أن «المرأة المظلومة» هى السبب فى ذلك الظلم الواقع عليها، لأن المرأة إذا أرادت شيئًا تستطيع تحقيقه.

■ فى رأيك.. هل الفن يعكس ما يدور فى الواقع؟

- الواقع ملىء بالموضوعات التى يصعب على الدراما تقديمها، وأعتقد أن ما تقدمه الدراما أقل بكثير من الواقع الذى نعيشه، فالواقع قاسٍ أكثر من الدراما المكتوبة، لكن يمكننى القول إن هناك دراما تُجسد ما يحدث فى الواقع بشكل مميز يلقى إعجاب الجماهير.

■ هل لديك طقوس معينة فى رمضان تحرصين عليها؟

- كنت أحرص على أن أفطر مع والدتى فى أول أيام رمضان، قبل وفاتها فى ٢٠١٩، كما أن أغلب رمضان يكون أيام تصوير، لذلك سأفطر مع زملائى فى «اللوكيشن».

■ أخيرًا.. ما الروشتة التى تقدمها النجمة يسرا للفنانين الشباب؟

- «الصبر.. بلاش الاستعجال».. «احترم شغلك يحترمك»، فكلما كان عطاؤك للعمل كبيرًا جنيت ثمار تعبك بكل تأكيد، كما أنه يجب عليك عدم التعامل مع الفن على أنه سبب لتحقيق الشهرة أو المال، وأن تعرف جيدًا أن الفن رسالة مهمة.

تاريخ الخبر: 2022-04-04 21:20:55
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 67%

آخر الأخبار حول العالم

جرسيف .. الاحتفاء بالذكرى ال68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-17 00:25:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 58%

العيون.. تخليد الذكرى الـ 68 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-17 00:25:15
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية