«جزيرة غَمام».. طارق لطفى: لا أعترف بالبطولة المطلقة وأتمنى أداء شخصية «معاوية بن أبى سفيان»

فاجأ النجم الكبير طارق لطفى جمهوره بشخصية جديدة هذا العام، إذ يجسد شخصية غجرى شرير يُدعى «خلدون»، ضمن مسلسل «جزيرة غَمام»، الذى يعرض حصريًا على قناة الحياة.

«الدستور» حاورت النجم المحبوب، الذى قال إنه استمتع بتجسيد شخصية تنطق بالصعيدية لأول مرة فى حياته، بالتعاون مع الكاتب الكبير عبدالرحيم كمال، وكشف عن أنه سيعود للمسرح قريبًا، وسيقدم مسرحية غنائية على المسرح القومى.

وقال إنه يتمنى المشاركة فى عمل وطنى، يجسد خلاله شخصية شهيد، كما كشف عن أنه يتمنى تجسيد شخصية معاوية بن أبى سفيان أو ابنه يزيد.. وقال إنه كان سيعود للسينما، لكن ظروفًا إنتاجية منعته من ذلك.

■ بداية.. ما الاختلاف فى «جزيرة غَمام» عن أى عمل قدمته من قبل؟

- تدور أحداث مسلسل «جزيرة غَمام» قبل أكثر من ١٠٠ عام، فى شبه جزيرة فى الصعيد، تطل على البحر، لا النيل، وهذا أمر نادر جدًا.. وأهل الجزيرة يعملون فى الصيد، لذا فالمسلسل ليس مختلفًا فقط عن كل ما قدمته من قبل، بل هو مختلف عن كل ما جرى تقديمه من قبل بشكل عام.

يتعرف المشاهد على عادات وتقاليد أهل هذه الجزيرة، قبل أن يصل إليهم الأغراب وتبدأ الحكاية بشكل فعلى.

■ كيف جرى ترشيحك لتجسيد هذه الشخصية؟

- عرض علىّ الأمر الكاتب الكبير عبدالرحيم كمال، حكى لى القصة باختصار فوافقت فورًا قبل أن أقرأ السيناريو.. وحينما قرأت المشاهد أدركت أن العمل مكتوب بحرفية شديدة وبتكثيف مدهش، فيمكن تفكيك جملة واحدة فى المسلسل إلى ٤ جمل، دون مبالغة.

كما أعجبتنى اللغة التى استخدمها «كمال» فى الكتابة، فهى بسيطة جدًا وعميقة للغاية، ويمكن لكل شخص أن يفسرها بأكثر من طريقة، ويمكن أن يجد فيها إسقاطات كثيرة، تختلف باختلاف المتلقى.

■ كيف كانت الكواليس؟

- كل مَن شارك فى العمل، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، بذل مجهودًا كبيرًا يستحق الإشادة والتقدير، لذا أعتبر هذا المسلسل «شغل متعوب عليه»، على جميع المستويات، الملابس والديكورات وغيرهما.

كما بذل المخرج حسين المنباوى مجهودًا ضخمًا، وأدهشنى مدير التصوير بطريقة عمله «شاطر جدًا».. كل عناصر العمل كانوا يتعاملون مع الأمر بجدية. 

وقدمت الشركة المنتجة كل الدعم اللازم لخروج العمل بأفضل شكل ممكن، ولم تبخل علينا بشىء، وحرصت على تذليل العقبات.

■ ما تقييمك لمسيرة الكاتب عبدالرحيم كمال؟

- أعتبر الكاتب عبدالرحيم كمال من أهم الكتّاب فى هذا العصر، ولأنه صعيدى فإنه يكتب عن الصعيد بعذوبة شديدة وبصدق مدهش وتكون الجمل مبهرة.. أنا أتشرف بالتعاون معه، وأتمنى أن يتكرر التعاون خلال السنوات المقبلة أيضًا.

عبدالرحيم كمال يعرف أهمية الكلمة جيدًا، ولا يكتب سطرًا دون سبب وجيه، ويحرص على أن يكتب لغة خاصة لكل شخصية، فلن يجد المشاهد تشابهًا بين الشخصيات فى اللغة كما يحدث فى مسلسلات أخرى.. هو مؤلف محترم وواعٍ ويستطيع أن يقدم دراما بإيقاع متميز ومنضبط.

■ تعاونت فى هذا العمل مع عدد كبير من النجوم.. كيف كانت الأجواء؟

- كنت أشعر براحة كبيرة خلال التصوير، لأن كل النجوم المشاركين فى العمل يحرصون على بذل كل الجهود الممكنة ليخرج العمل فى أفضل صورة.

من وجهة نظرى، لا أعترف بفكرة البطولة المطلقة، وأرى أن أى عمل هو بطولة جماعية.. يمكن فقط تقسيم الشخصيات لرئيسية وأخرى فرعية، لكن العمل الجيد تكون كل شخصياته مهمة، الكبيرة والصغيرة.. وبوستر العمل يؤكد أن العمل بطولة جماعية.

وأعتبر كل النجوم المشاركين معى فى العمل أصدقائى، والعمل معهم كان ممتعًا، لأننى أعرف أننى سأخوض مباراة تمثيلية فى كل مشهد.

■ تدور أحداث العمل قبل أكثر من ١٠٠ عام.. هل شعرت بالقلق بسبب هذا الأمر؟

- لا.. بالعكس، بل أعتبر الأعمال التى تدور أحداثها فى هذا الوقت ثرية جدًا، وإذا نظرنا للصعيد أو الدلتا أو القاهرة فى هذا الزمن فسنجد أحداثًا كثيرة يمكن أن تركز عليها الأعمال الدرامية.

الصعيد يتغير ببطء، لأن الناس هناك تحرص على العادات والتقاليد، يركز العمل على هذه الفكرة، وخلال الحلقات المقبلة سنعرف لماذا اختار الكاتب عبدالرحيم كمال تلك الفترة تحديدًا ليناقشها فى المسلسل.

■ جسدت شخصيات شريرة أكثر من مرة خلال مسيرتك الفنية.. ما الجديد فى «خلدون»؟

- صحيح أننى جسدت شخصيات شريرة قبل ذلك، لكنها لا تشبه «خلدون».. قدمت- مثلًا- شخصية «الشيخ رمزى» خلال شهر رمضان الماضى، كان متطرفًا لكنه كان شاعرًا.. أى أن أى شخصية شريرة جسدتها كانت تضم جزءًا إنسانيًا.

أما «خلدون» فهو شخصية صعبة للغاية، يتحدث بهدوء شديد، وحركاته ليست عادية، وكذلك طريقته فى التحدث.

■ كيف يجمع خلدون بين كونه «صعيديًا» و«غجريًا» فى الوقت نفسه؟

- «خلدون» غجرى بالفعل.. غريب عن الجزيرة، لكنه كغيره من الغجر الذين ينزلون أى قرية، حاول الاندماج مع أهلها.

يشعر الغجرى بالغربة مثل غيره، ويحاول التعايش ليشعر بأنه فى وطنه.. لذا لم تكن لكنته صعيدية فقط.

■ هل شعرت بالقلق لأنك تجسد شخصية صعيدية لأول مرة؟

- لا.. بل شعرت بسعادة كبيرة لأننى سأجسد شخصية تتحدث بالصعيدية.. أشعر بأنها لهجة ثرية ومليئة بالموسيقى وكلماتها معبرة ودقيقة وحادة.. أشعر بأن هذه اللكنة أقرب إلى الجينات المصرية، وأشكر بالطبع مصحح اللكنة الذى عمل معنا «شاطر جدًا».

تأثرت جدًا باللكنة الصعيدية، أحببتها وأحببت نطقها، وارتبطت بها نفسيًا، وأحيانًا أحب أن أعيد بعض جمل الحوار بعد انتهاء العمل لأننى أستمتع باللكنة.

■ شاركت فى مواجهة الإرهاب بمسلسل «القاهرة: كابول» خلال العام الماضى.. هل ترى أننا نقدم عددًا كافيًا من الأعمال التى يمكنها التصدى للتطرف؟

- أرى أن عملًا واحدًا ليس كافيًا لمواجهة الإرهاب، فالأمر يستوجب خطة كبيرة لمواجهة كل الأفكار المتطرفة.. يجب أن نحمى الشباب من هذه الأفكار، فهذه جهود توعوية مهمة لحماية المجتمع.

المتطرفون يستخدمون طريقة معروفة فى إقناع الضحايا، ويجب علينا أن نمنعهم من ذلك عبر تسليح الأجيال الجديدة بالمعرفة والفن، عبر مناقشة القضايا الشائكة فى الأعمال الدرامية.

أتمنى أن أقدم أعمالًا فنية كثيرة لمواجهة الإرهاب، وأود أن أشير إلى أننى شعرت ببعض القلق حينما جسدت شخصية «أبوعبدالله الدباح» فى مسلسل «ليلة السقوط» بعد شخصية «الشيخ رمزى» فى مسلسل «القاهرة: كابول»، لكننى بعد ذلك طمأنت نفسى واعتبرت الأمر تحديًا أمامى واستطعت اجتيازه، وأنا مؤمن بأهمية مواجهة الإرهاب.

■ ما رأيك فى الأعمال التى تؤرخ بطولات رجال الجيش والشرطة؟

- أرى أن هذه الأعمال الدرامية الوطنية مهمة جدًا، لأنها توثق بطولات وتضحيات رجال مصر من القوات المسلحة والشرطة، هم رجال أوفياء يضحون بالحياة من أجل مصر.

أتمنى أن أشارك فى عمل يوثق بطولات الجيش والشرطة، وكان من المفترض أن أقدم عملًا فى هذا الإطار لكن للأسف لم يكتمل الأمر.. وأحلم بأن أشارك فى مسلسل يكرم ذكرى الأبطال.

رجال القوات المسلحة والشرطة هم السبب فى الأمان والاستقرار، وإن أتيحت لى الفرصة فسأقدم شخصية شهيد، بكل حب وفخر.

■ تهتم بنشر الإيجابيات على حسابك الرسمى الإلكترونى.. ما السبب؟

- السبب هو أننى مصرى.. ولأننى أحب وطنى أفرح بأى إنجاز يحدث على أرض مصر، وأحتفى بأى مصرى يحقق إنجازات.. وأشارك فى تسليط الضوء على هذه النماذج الإيجابية، وأعتبر أن هذا واجب وطنى.

أنا سعيد بأننى مصرى، وأرى أننا كمصريين مرتبطون بوطننا أكثر من أى شعب آخر، وأتمنى أن يكون بلدى أفضل بلد فى العالم وأغنى بلد وأحلى بلد.

وأرى أن الشعب المصرى سيتمكن من حل جميع مشكلاته.. التاريخ يؤكد ذلك، نحن هنا على ضفاف النيل منذ آلاف السنين.

■ ما تفاصيل الهجوم الذى تعرضت له بعد عرض «القاهرة: كابول»؟

- «شتمونى».. لم يصل الأمر إلى تهديدات، هاجمونى بالسباب فقط، وقد يصل الأمر مستقبلًا للتهديد، هذه هى طريقتهم لمواجهة كل من يريد توعية الناس بأخطار الإرهاب.. لكننا نصر على أن نستكمل طريقنا فى حب مصر.

■ كيف كانت تجربة مسلسل «ليلة السقوط»؟

- أنا أعتبرها من التجارب المميزة للغاية، لأننى من محبى دولة العراق الشقيقة، أحب البلد وشعبه، والمواطنون هناك يحبون المصريين.

ولأن التصوير كان فى إقليم كردستان، استمتعنا بجمال المناظر الطبيعية، وأرى أن المنطقة هناك من أجمل الأماكن التى رأيتها فى حياتى.

وأشكر المسئولين هناك على التيسيرات التى أتيحت لنا، وفروا لنا كل الدعم الممكن، وكانت تصريحات التصوير تخرج خلال دقائق.

■ ما الشخصية التى تحلم بتجسيدها؟

- جسدت شخصيات كثيرة خلال مسيرتى الفنية، وأحب تقديم الشخصيات التاريخية، وأحلم بتجسيد شخصية معاوية بن أبى سفيان أو ابنه يزيد، لأن تلك الفترة كانت مهمة جدًا، ونستطيع أن نعالجها دراميًا ونوضح مساوئ خلط الدين بالسياسة.

كما أحلم بتجسيد شخصيات كثيرة فى التاريخ المصرى، وأتمنى أن أتمكن من تحقيق هذه الأحلام.

تاريخ الخبر: 2022-04-06 00:20:44
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 55%

آخر الأخبار حول العالم

رئيس مجلس النواب في زيارة عمل برلمانية لجمهورية الصين الشعبية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-13 12:24:59
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 51%

الدار البيضاء تحتفي باليوم الوطني للمسرح

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-13 12:25:41
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 53%

الدار البيضاء تحتفي باليوم الوطني للمسرح

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-13 12:25:50
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 56%

توقعات أحوال الطقس اليوم الاثنين

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-13 12:25:02
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية