الصحراء في مجلس الأمن.. المغرب يعود مدججا بمواقف أقوى العواصم الغربية


في ظل جُملة من المستجدات الدولية الداعمة لموقف المغرب بشأن الحكم الذاتي، يتجه المنتظم الدولي إلى إخراج ملف الصحراء من جديد إلى النور، من خلال تخصيص جلسات أممية لمناقشته في العشرين من شهر أبريل الجاري، وذلك وفق ما أعلنه برنامج المجلس الشهري.

 

ومن المنتظر أن يستمع أعضاء مجلس الأمن الدولي لإحاطة بعثة المينورسو في الصحراء، بعد سلسلة من الزيارات الميدانية التي قامت بها وحداتها العسكرية، وفي ظل فشل مُقترح الجلسات التفاوضية المباشرة بسبب رفض الجزائر.

 

ومنذ تعيينه مبعوثا شخصيا للأمين العام في نونبر من سنة 2021، بعد أن ظل المنصب شاغرا لعامين ونصف العام، عقب استقالة هورست كوهلر في ماي 2019، سيخاطب دي ميستورا، أعضاء مجلس الأمن، خلال الاجتماع المقبل لمجلس الأمن، لأول مرة منذ تعيينه؛ بعد أن التقى ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، وعمر هلال، السفير المندوب الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، لأول مرة في 12 يناير المنصرم في العاصمة الرباط.

 

وفي هذا السياق، قال الحبيب استاتي زين الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، إن المغرب يقبل على الجلسة وهو في موقع قوّة، ليس فقط لأن الصحراء بالنسبة إليه حقيقة ثابتة، لا نقاش فيها، بحكم التاريخ أولا، والشرعية ثانيا، والمسار السياسي والتنموي الذي يـتبناه في الأٌقاليم الجنوبية ثالثا، والدينامية الدولية الإيجابية التي لا يمكن توقيفها رابعا، بل أيضا نجاحه في حمل عدد من الشركاء إلى اتخاذ مواقف أكثر جرأة ووضوحا، وتعكس الاحترام المتبادل المفروض تجاه شريك إستراتيجي.

 

وزاد زين الدين، في حديث مع الأيام 24، أن المواقف التي ستساهم عاجلا أم أجلا في دعم المسار السياسي الأممي من أجل الوصول إلى حل نهائي قابل للتطبيق، وذلك في إشارة منه إلى كل من الموقف الأمريكي والألماني والإسباني، فضلا عن عدد من الدول الأخرى التي أعربت عن دعمها للوحدة الترابية المغربية.

 

نتفاوض من أجل حل سلمي

 

“أتذكر هنا كيف كان خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء صريحا وحاسما برفض المغرب القيام بأي خطوة اقتصادية أو تجارية لا تشمل الصحراء المغربية، مع أصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، في إشارة إلى أن المملكة لا تتفاوض على صحرائها، بل إن مغربية الصحراء لم تكن يوما، ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات، بل هي نتفاوض من أجل إيجاد حل سلمي لنزاع مفتعل عمّر لأزيد من خمسة عقود” يؤكد أستاذ العلوم السياسية.

 

وفي سياق متصل، يردف المتحدث نفسه بأنه بقدر ما عزز اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، واقعية ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية، فإنه يؤكد تزايد عدد القنصليات في مدينتي العيون والداخلة، وموقف الخارجية الألمانية والحكومة الإسبانية مثلا، والدعم الواسع الذي أصبحت تحظى به المبادرة المغربية على المستوى الدولي.

 

أما بالحديث عن الرهانات الجديدة لملف الصحراء، يضيف زين الدين في حديثه للأيام 24، أن “المطلوب اليوم، ولو باستحضار وجود حسابات اقتصادية وتطلعات جيوسياسية بعيدة الأمد، هو الوضوح والمعاملة بالمثل لدعم وحدة المغرب وقطع الطريق أمام من لا تزال تستهويه سياسة تسويق الأوهام والأكاذيب، أو يقتات، بوعي أو بجهالة، من إطالة النزاع، لأنه لم يعد خافيّا أن النظام الجزائري، وخلفه الحركة الانفصالية المسلحة التي “صنعها” يحاول بشتى الطرق، وعلى الدوام تبعا لعقيدة عداء راسخة، أن ينتقم من المغرب، بما في ذلك قطع الغاز على مواطنيه، وإغلاق الأجواء في وجهه”.

تاريخ الخبر: 2022-04-06 15:18:20
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 74%
الأهمية: 75%

آخر الأخبار حول العالم

المفاوضات لإقرار هدنة في قطاع غزة "تشهد تقدما ملحوظا"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 15:26:05
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 63%

المفاوضات لإقرار هدنة في قطاع غزة "تشهد تقدما ملحوظا"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 15:26:01
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية