الرأي اليوم
صلاح جلال
الديمقراطية عائدة وراجحة
ذكرى 6 ابريل
* الانتفاضة ونحن في شرخ الشباب ذكرى عزيزة على النفس ونحن كهول اليوم، أذكر أني تقدمت لقيادة أول مظاهرة فيها خرجت من جامعة أم درمان الإسلامية إلى سوق أم درمان اتحاد التضامن الطلابي بقيادة محمد أحمد سلامة ومحمد المهدي حسن وحمد الزناري وموسى النعيم وصلاح بريمة وآخرين، أتذكر اللحظة وكيف كانت استجابة الناس في موقف أمبدة خلف بوستة أم درمان وانحيازهم الكامل للمتظاهرين وتحول الموكب لبركان.
* كان واضحاً من الانحياز أن الشعب قد عزم على إحداث التغيير، واللحظة الثورية قد نضجت بشرطيها الذاتي والموضوعي، الأزمة السياسية والاقتصادية ووحدة الجماهير والشارع الثوري، وتوالت الأحداث بإعلان ميثاق الثورة بخط يد السيد الصادق المهدي الذي حمله لمركز المقاومة د. أمين مكي مدني عليهم رحمة الله وجاء تابعاً انحياز قوات الشعب المسلحة وبيان المشير سوار الذهب في 6 إبريل 1985م.
* من خلال متابعة تاريخ شعبنا بعد الاستقلال كل المؤشرات تؤكد أن الديمقراطية عائدة وراجحة والشمولية آفلة وساقطة ولو تعلّقت بأستار الكعبة والتصحيح، ومن يراهن ضد التحول الديمقراطي سوف يخسر ويُذل ويهان أمام إرادة الشعب الجبار.
** ختامة
الفجر إن مرق،،، ما بتمنعوا الدبابة
والصبح إن شرق،،، ما أظن تعيقوا سحابة.
* لقد تكاثرت الزعازع وقلت الأوتاد ولا عاصم للسودان من انفراط عقده غير العودة لعملية الانتقال المدني الديمقراطي، شعبنا موعود بالنصر لقيم الحق والجمال الإنساني واستعادة الديمقراطية مهما عظمت التضحيات وطال المسير (السايقة واصلة).
6 أبريل 2022م
