رئيس هيئة قصور الثقافة: نسابق الزمن للوصول إلى قرى حياة كريمة

 قطار التطوير انطلق منذ ٢٠١٨ والدولة تدعم قصور الثقافة بشكل كبير

ميزانية الهيئة زادت لـ٤٠٠ مليون جنيه واستعدنا عدة قصور كانت مغلقة

وزارة الإنتاج الحربى ساعدتنا فى بناء المسرح المتنقل ولدينا خطة للوصول لقرى مصر كلها

نسعى لتغيير قانون الهيئة حتى تصبح منتجًا فنيًا ونحلم بأن يزور نجوم السينما قرى مصر المختلفة

ننسق مع «القومى للمرأة» و«مكافحة الإدمان» لإنتاج عروض فنية تعالج مشكلات الواقع

نؤمن فى «الدستور» بأن الثقافة سلاح فعال فى مواجهة الإرهاب، نؤمن أيضًا بأن العقل المصرى استهدف خلال العقود الماضية، هذه القناعات الفكرية دفعتنا للاشتباك مع قضايا الواقع الثقافى.

والرغبة فى تفعيل العدالة الثقافية، دفعتنا للمتابعة الدقيقة لفكرة وصول المنتج الثقافى لأهالينا فى القرى والمحافظات المصرية، ومتابعتنا اليومية لمشروعات مبادرة «حياة كريمة» دفعتنا للتساؤل حول الجانب الثقافى فى هذه المبادرة المهمة، وهل الجهد يلبى الطموح؟ أم أن الطموح ما زال أكبر من الإمكانات المتاحة؟

على مستوى الواقع فإن الهيئة العامة لقصور الثقافة هى ذراع الدولة الثقافية فى أقاليم مصر المختلفة، وهى المؤسسة الأقرب للاشتباك مع طموحات مشروع «حياة كريمة». وللهيئة التى أسست منذ الستينيات تاريخ فى العمل على الأرض، لها ما يقرب من ٦١٢ قصر وبيت ثقافة فى مدن مصر المختلفة، ولديها أيضًا مشكلات تراكمت على مدى سنوات طويلة، أو فلنقل إنها تحديات كما يفضل رئيس هيئة قصور الثقافة أن يسميها. 

النقاش المتواصل حول قضايا الثقافة المصرية فى الأقاليم دفعنا لتوجيه الدعوة للمخرج هشام عطوة رئيس الهيئة للحوار.. الهدف كان تقريب الفجوة بين الحلم والواقع، بين ما نطمح فيه لأهلنا فى الأقاليم وما يتم تنفيذه بالفعل على الأرض. 

فى خلفية الحوار كان لدينا الوعى بأن رئيس الهيئة تسلم منصبه فى شهر يوليو ٢٠٢١، وأنه اشتبك مع مجموعة التحديات الموجودة فى الهيئة بقدر الممكن، وأنه ما زال يحتاج للمزيد من الوقت، حتى نصل للطموح المأمول. 

حين التقينا المخرج هشام عطوة طرحنا عليه عددًا من الأسئلة الملتهبة، هل هناك متطرفون بين موظفى قصور الثقافة؟ هل يسيطر الفساد على الهيئة كما يقول البعض؟ هل يأتى يوم ونرى نجوم الفن والسينما فى زيارات ميدانية للقرى فى قوافل تنظمها الهيئة؟ والحقيقة أن الإجابات كانت لا تقل قوة عن الأسئلة. 

■ توليت رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة منذ يوليو ٢٠٢١.. ما أبرز التحديات التى واجهتك؟ وكيف تعاملت معها؟

- خلال الثلاث سنوات الماضية، وبالتحديد منذ تولى الدكتورة إيناس عبدالدايم منصب وزير الثقافة، نجحت الدولة فى وضع هيئة قصور الثقافة بشكل واضح ومنهجى على الطريق الصحيح، من خلال الدكتورة إيناس عبدالدايم، التى تولى اهتمامًا كبيرًا بالهيئة، وتحرص على حضور الفعاليات والمؤتمرات والمهرجانات التابعة لها فى كل محافظات الجمهورية. وبالتالى أنا جئت والمناخ مهيأ لحل مشاكل الهيئة.

وبالطبع واجهتنى تحديات عديدة، أولها أن الهيئة كانت تعمل بشكل منعزل عن باقى قطاعات وزارة الثقافة دون تنسيق، لكن حاليًا هناك اجتماعات شبه دورية ومشاركة للأفكار بين الجميع، والوزارة بجميع قطاعاتها تعزف لحنًا واحدًا.

وفى هذا السياق، كانت لدىّ وجهة نظر، تقوم على أنك طالما تعمل فى الشأن الثقافى وتستهدف رفع الوعى، من الضرورى أن تتعاون مع جهات مختلفة فى الدولة المصرية وتتجنب العمل منفردًا، لأن الثقافة مسألة أكبر من الأدب والشعر والقصة، وهو ما حدث بالفعل، من خلال التعاون مع صندوق مكافحة الإدمان، والمجلس القومى للمرأة، حيث قدمنا عروضًا مسرحية تناقش قضايا مثل الإدمان والزواج المبكر وغيرهما.

ثانى التحديات أننى كنت أريد توصيل منتجى الثقافى والفنى للجمهور فى القرى والمحافظات، وهذا لا يتحقق دون العنصر البشرى، الذى واجهنا فيه أزمة، على ضوء عدم وجود تعيينات على الدرجات القيادية، بمعنى أنك لو تريد الاستعانة بشخص ذى خبرة معينة لا يمكنك أن تصدر قرارًا بتعيينه فى منصب قيادى. لذا جاء توجيه الدكتورة إيناس عبدالدايم بتعيين هذه الدرجات الخالية، لأنه من المهم أن يكون الهيكل الإدارى منضبطًا. وبناءً على ذلك أصبح كل المعينين، سواء رؤساء أقاليم أو مديرى أفرع، يتم اختيارهم عن طريق لجنة من القيادات وعبر آلية معينة، وأصبحت هناك مساحة لاختيار عناصر فاعلة فى الشأن الثقافى لتكون مسئولة عن إدارة الملفات المختلفة.

وأصبح التخصص موجودًا، فهناك لجنة تختار من بين الأدباء والمثقفين والفنانين التشكيليين والمسرحيين والسينمائيين، ومن شروطها أن تكون هذه القيادات فاعلة فى الشأن الثقافى.

أما التحدى الثالث فتمثل فى عدم وجود سينما أو ما يعرف بـ«الثقافة السينمائية»، لذا عملنا على تفعيل «نوادى السينما» مرة أخرى عبر إدارة «الثقافة السينمائية»، وتنفيذ مبادرة «ابدأ حلمك.. السينما بين إيديك» فى المسرح وبحضور الجمهور، علاوة على تدريب الموهوبين من مصورين ومخرجين ومونتيرين وغيرهم فى ورش مخصصة لذلك، وأعدنا طباعة مجلة «أبيض وأسود» للسينما.

■ هل لك أن تحدثنا عن الأنشطة التى نفذتها الهيئة فى ملف السينما على وجه التحديد بشىء من التفصيل؟

- تعد السينما أحد روافد الثقافة المهمة جدًا، لذا نفذنا العديد من الأنشطة المتعلقة بها، على رأسها إعادة تفعيل «نوادى السينما» من جديد، وتنفيذ مشروع «ابدأ حلمك.. السينما بين إيديك»، وعقد مجموعة من الورش التدريبية، كما سبق أن أشرت، بفضل البنية التحتية للهيئة بفضل دعم الدولة المتزايد للثقافة.

ونجحنا فى تنفيذ فيلمين ضمن مشروع «الثقافة السينمائية»، الأول «وادى الريان»، والثانى «التجلى» فى سانت كاترين، عن طريق خبرات شبابية من مختلف محافظات الجمهورية، وتحت إشراف عدد من المتخصصين، وهما عبارة عن فيلمين قصيرين من إنتاج الهيئة.

■ ماذا عن النجاحات الأخرى التى حققتموها فى الهيئة؟

- الدولة أصبحت تدعم الثقافة بصورة كبيرة، وعلى سبيل المثال ارتفعت ميزانية الهيئة من ٦٠ مليون جنيه وقتما كنت نائبًا لرئيس الهيئة، إلى أكثر من ٤٠٠ مليون جنيه فى الوقت الحالى.

وخلال الثلاث أو الأربع سنوات الماضية، استطعنا رفع كفاءة عدد كبير من قصور الثقافة، ونجحنا فى أن نكون موجودين على أرض الواقع بشكل مميز، بهدف نشر الوعى الثقافى فى المحافظات، عن طريق العديد من الأنشطة على رأسها المسارح المتنقلة، وسط إقبال وحماس جيد جدًا من الأهالى فى معظم هذه المحافظات. 

وتجلّى تطوير قصور الثقافة فى افتتاح قصر ثقافة شبين الكوم و«السادات» بالمنوفية، اللذين يضمان صالتى سينما. بعدما كان الكثير من قصور الثقافة متهالكًا، بسبب تراكم الضغوط عليه دون صيانة. ونفذنا أيضًا مشروع «أهل مصر» للدمج الثقافى لأطفال المناطق الحدودية، وهو من المشروعات المهمة جدًا، ويهدف إلى دمج هؤلاء الأطفال وتنظيم ورش تدريبية لهم فى مختلف المجالات، مع استضافتهم فى قصور الثقافة، ضمن مبدأ «العدالة الثقافية» الذى نحاول ترسيخه خلال الفترة الحالية.

وبدأنا تنفيذ مؤتمرات وفعاليات لرفع الوعى، والمؤتمرات يجب أن يكون لها بُعد ومحتوى تمّ العمل عليه حسب الاحتياج. على سبيل المثال، حين ذهبنا إلى ساحل سليم، لم ننظم أنشطة دون أساس، وبدأنا بالبحث لاختيار أنشطة مناسبة، وهناك إدارة تابعة للهيئة اسمها «إدارة الدراسات والبحوث» ذهبت إلى ساحل سليم لاستكشاف التحديات هناك، ورصدنا أن أهم المشكلات هى التسرب من التعليم والإدمان، وعقدنا بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان، ندوات حاضر فيها متخصص، ولم يعد الفعل الثقافى منفردًا.

وقررنا أن نترك فى كل منطقة نعمل فيها، مندوبين لتحقيق التنمية المستدامة وضمان استمرار العمل الثقافى.

وفى مناسبات أخرى، كنا نستعين بالمجلس القومى للمرأة، لتنظيم ندوات وفعاليات لمناهضة العنف ضد المرأة، وهكذا بدأنا العمل بشكل علمى.

■ على أى أساس تختار وزارة الثقافة المناطق التى تركّز عليها.. وتحديدًا فى حالة «ساحل سليم»؟

- طبقًا للبرنامج الذى وضعته الحكومة، تم تحديد المناطق التى نعمل بها، وأولاها ساحل سليم، وزرنا العُمد فى كل قرية وكانوا مرحّبين بالتعاون معنا للغاية، والسيدات استقبلن السيدات العاملات بالشأن الثقافى الخاص بالمرأة، وساعدنا فى ذلك المجلس القومى للمرأة. 

وبعد ساحل سليم، بدأنا العمل بمركز «الوقف» فى الأقصر وقراها المختلفة، ثم مركز «إطسا» فى الفيوم بقراه المختلفة أيضًا.

■ ما الفارق بين الأنشطة التى تنفذونها ضمن التعاون مع المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وأنشطة الهيئة ذاتها؟ وما الفرق بينها وأنشطة «الثقافة الجماهيرية»؟

- ننفذ أنشطتنا وفقًا لطبيعة كل مكان، فمثلًا لو اتجهنا للعمل فى محافظة كفرالشيخ، ستكون الأنشطة مختلفة عن تلك الموجودة فى الصعيد، وكذلك التحديات تختلف وفق كل محافظة، ولدينا فى هذا السياق إدارة «قياس الأثر الثقافى»، التى تهتم بقياس أثر كل نشاط نفذناه، ومن خلالها نقرر شكل التدخل فى محافظة عن أخرى. وبعد عملنا مثلًا على الإدمان بأنشطة ثقافية، رصدت عبر دراسة أن بعض المواطنين سجلوا أسماءهم ورغبتهم فى التعافى، إذن الفعل الثقافى له تأثير. نحن نفعل ذلك فى كل المحافظات ونناقش قضايا مختلفة تناسب المكان الذى نذهب إليه.

ومن ضمن الأنشطة أيضًا، اكتشاف وتنمية المواهب، وفى هذا السياق أشير إلى أن الشابة «ماريا» الفائزة فى مسابقة التمثيل ببرنامج «الدوم»، من المواهب التى كانت جزءًا من أنشطة الهيئة، ومثّلت مصر فى مهرجان قرطاج العام الماضى عن الهيئة، ضمن فريق المسرح التابع لها، وكانت بطلة العرض.

وأحب التنبيه إلى أننا نظمنا عروضًا مسرحية بشكل مختلف فى هذه المحافظات، نظرًا للتدريب المكثف الذى تلقاه المشاركون فى تلك العروض، خاصة من خلال مشروع «ابدأ حلمك» لتدريب الممثل الشامل، الذى أطلقته وزيرة الثقافة فى محافظات الجمهورية كافة، بعد أن شاهدته فى القاهرة. وبالفعل وصلنا بهذا المشروع إلى عدد كبير من المحافظات، وفقًا لخطة زمنية تستهدف تغطية كل أنحاء الجمهورية، وهو مشروع تدريبى مستدام، وأعتقد أنه سيرفع من كفاءة العروض المسرحية المقدمة من خلال المسرح الإقليمى أو مسرح «الثقافة الجماهيرية» المعنى باكتشاف المواهب، ويمكن من خلاله إفراز موهبة تشق طريقها بنجاح بعد ذلك.

■ لدىّ انطباع أن مؤتمرات الأدباء تحولت من أداة للمجتمع فى معركة التنوير، إلى ملتقى نشر لبعضهم البعض من قبيل التشجيع أو «جبر الخاطر»، وبالتالى تحول الموضوع إلى «روتين»... أعتقد أن هذا تحد كبير، فكيف تتعاملون معه؟

- الحل فى أن تكون العلاقة بين المثقف والإدارة الثقافية مباشرة، وهذا ما نفعله حاليًا من خلال النشر الإقليمى، الذى أصبح بمثابة «كشاف للمبدعين»، وفقًا لآلية محددة، وأعتقد أننا نعمل على هذا الملف بشكل سليم، وصولًا إلى اختيار المبدع الحقيقى.

وهناك آلية مختلفة للفحص والدراسة وفرز المبدعين الموجودين فى الأقاليم، وستتم إعادة صياغة مشروع النشر ليكون الكشاف الحقيقى للمبدع الحقيقى، ولن يقتصر دوره على النشر للمبدعين فى محافظاتهم، ولكن بالشكل المألوف والمعروف بكل محافظات مصر، لأننا فى حقيقة الأمر لدينا مبدعون ومثقفون فى كل المحافظات وبكل المجالات، فمصر ولادة.

■ ترددت أقاويل عديدة حول وجود عناصر «معادية للفن» ضمن موظفى الهيئة.. ما ردك على ذلك؟

- هذا الأمر من التحديات التى عملت وزيرة الثقافة على حلها، من خلال التوجيه بأن تكون القيادات من الفنانين والمبدعين، وإذا تم اكتشاف خلاف ذلك يتم التعامل معه بشكل فورى، مع وجود محاسبة لكل شخص أخطأ، وحوكمة حقيقية ودورات تدريبية للموظفين، لأن الدولة تراقب المؤسسات بدرجة كبيرة من الوعى حاليًا، ولدينا فى هذا السياق إدارة مسئولة عن «التفتيش» مرتبطة بكل التفاصيل، والهيئة لا تقبل بمرور أى أخطاء مهما حدث.

■ كم عدد موظفى الهيئة؟ وهل يمثل عبئًا على الميزانية أم لا؟

- يصل عدد موظفى الهيئة إلى نحو ١٢ ألف حاليًا، وهناك فترات كان العدد أكبر وأخرى أقل، وهو أمر لا علاقة له بالأعباء، فى ظل أن لدينا ٦٢٢ موقعًا ثقافيًا، بين قصور ثقافة كبيرة وبيوت ثقافة ومكتبات، لكن المهم هو رفع أداء وكفاءة الموظف، وهذا ما عملنا عليه من خلال التدريب، والجميع يخضع للتدريب دون استثناء، ومن يستجيب للتدريب يكمل مهامه، ومن لا يستطيع يتم الاستغناء عنه.

■ كم فى المئة من هؤلاء الموظفين يعتبرون أن الثقافة رسالة؟ وكم يعتبرونها مجرد وظيفة؟ 

- لا أستطيع تحديد كم فى المئة يعتبرون أن الثقافة رسالة، وكم يعتبرونها مجرد وظيفة، لكن أستطيع القول إننا كمسئولين أو قيادات مؤمنون بأن الثقافة رسالة، ونحن من نوجه الموظفين فى هذا الإطار، حتى من يتعامل منهم على أن وجوده مجرد وظيفة.

■ من ضمن التحديات التى ذكرتها عدم وجود تعيينات بالدرجات القيادية لذا حاولت ملء هذه الفراغات بتعيين كوادر.. إذن، ما ردك على ما يشاع حول وجود شللية فى الهيئة؟

- هذا الأمر غير حقيقى، ويرجع إلى تأثر الناس بما كان يحدث قديمًا، وهناك أمور عديدة ذكرت ليس فقط الشللية، وقد يكون قد حدث ذلك فى الماضى، عن طريق الانتداب، ولكن هذا الأمر تغير منذ توجيه الدكتورة إيناس عبدالدايم بوضع شروط محددة ورؤية مستقبلية للاختيار.

ويتم التعيين حاليًا بأساليب علمية وضوابط ومشروع ورؤية، فلا بد أن يكونَ لدى المتقدم حلم للتطوير، ثم الاختيار على أساس تقييم اللجنة الاستشارية، ثم التعيين لمدة سنة بعد تقديم المشروع، وفى حال عدم إبدائه كفاءة يتم الاستغناء عنه على الفور، وهناك حالات كثيرة تعرضت لهذا الأمر.

■ هل هناك احتمالية أن تتعاون الهيئة مع نجوم مثل أمير كرارة وخالد النبوى؟

- بالنسبة لى كرئيس هيئة قصور الثقافة، فإن ما يحدث الآن على أرض الواقع هو دراسة تعديل كل اللوائح ذات العلاقة بالهيئة، والقواعد والقوانين المنظمة لعملها، بما يتيح التنسيق مع القنوات الفضائية والقطاع الخاص، لأن هناك أفكارًا خارج الصندوق يمكنها أن تدر دخلًا وموارد للهيئة، لكن يعوق تنفيذها مجموعة من القواعد الملزمة.

وبدأنا إجراءاتنا لتعديل بعض التشريعات فى هذا الإطار وتقديمها لمجلسى الدولة والنواب، بشكل يسمح بتوفير دخل جيد لهيئة قصور الثقافة، والاستعانة بعدد من النجوم، كما تفعل دار الأوبرا المصرية ووزارة الثقافة.

وبالفعل شكلنا لجنة كبيرة لتعديل هذه القواعد واللوائح القديمة الموجودة منذ عام ٢٠٠٧، حتى تستطع التعاطى مع المتغير الجديد، وتنطلق مثلمًا تنطلق الدولة الآن نحو «الجمهورية الجديدة».

■ هل حقيقى أن هناك كتبًا كثيرة فى المخازن ويتم بيعها لسور الأزبكية؟

- هذا الكلام لا أساس له من الصحة ويعاقب عليه القانون إذا حدث، لأننا نعمل مع وزارة التربية والتعليم ونرسل كتبًا كثيرة إليها، ولدينا مخزون كبير من الكتب. ويعمل الكاتب والباحث مسعود شومان فى ملف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وهو من الزملاء المثقفين الجادين، ويبلى بلاءً حسنًا فى هذا الملف. وبالنسبة للمكتبات نعمل فيها بشكل جيد، ونعمل طوال الوقت على تزويد المكتبات والمنشآت بالكتب الناقصة وحل المشكلات المتعلقة بهذا الأمر، ونساعد أيضًا المكتبات الجديدة بالإصدارات المتنوعة. وإذا وجدت كتبًا فى المخازن فلا شك أنها مخزنة من فترات قديمة، لكن هذا الأمر لم يحدث منذ توليت رئاسة الهيئة.

■ لماذا لم يقم معرض كتاب فى الأقصر رغم مناشدات العديد من الأدباء حول هذا الأمر؟

- هذا الأمر غير صحيح، قصور الثقافة تولى اهتمامًا كبيرًا بملف معارض الكتب، ولدينا معرض كتاب القرية ونعمل عليه وهو خاص بالهيئة، ومؤخرًا أقمنا معرضًا فى قنا، وإذا كان هذا مطلبًا حقيقيًا، سيتم التنسيق على الفور لتنفيذه، وهناك توجيه من وزيرة الثقافة، بإقامة معرض كتاب على هامش كل فعالية ثقافية.

■ أخيرًا.. كيف تساير الهيئة التقدم التكنولوجى فى صناعة الثقافة؟

- هناك العديد من الإجراءات لمواكبة «الرقمنة» التى يتم تنفيذها فى كل أجهزة الدولة حاليًا، وكان هناك توجيه مباشر من الدكتورة إيناس عبدالدايم بأن يكون هناك «نادى تكنولوجيا» فى كل قصور الثقافة الجديدة التى يتم افتتاحها، فى ظل تزايد الاحتياج لـ«الديجيتال» فى كل شىء، وتم تفعيل ذلك فى مواقع ثقافية كثيرة بالفعل، وجار استكمال ما بدأناه.

متى سيكون فى كل قرية «بيت ثقافى»؟ 

- بالفعل هناك مشروع مُقدم لذلك، ويتم حاليًا حصر كل الأراضى الموجودة فى القرى لإقامة مشروعات ثقافية عليها، مثلما فعلت وزارة الثقافة فى مشروع «كشك كتابك» ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، الذى يوفر لأهالى هذه القرى القراءة والاطلاع، إلى جانب فرص عمل. وننفذ فى هذا السياق، أيضًا مشروع «قصور ثقافة حياة كريمة»، لإقامة قصر ثقافة فى الأماكن التى حرمت من الخدمات الثقافية، لإيماننا بأن الثقافة هى السلاح الأول فى مواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة، وهى المسئولة عن رفع الوعى.

تاريخ الخبر: 2022-04-06 21:21:16
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 59%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

بعد 3 سنوات من الحكم العسكري.. تشاد تجري انتخابات رئاسية الي

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-06 06:22:07
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 64%

أمطار ورياح مثيرة للأتربة على عدد من المناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-06 06:23:48
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 61%

5 نصائح للوقاية من التسمم الغذائي السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-06 06:23:47
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 61%

بطائرات مسيرة.. استهداف قاعدة جوية إسرائيلية في إيلات

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-06 06:22:16
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 62%

"لافروف": لا أحد بالغرب جاد في التفاوض لإنهاء الحرب الأوكرا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-06 06:22:22
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 51%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية