أكد مركز الازهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أنه يجوز للصائم في اليوم الحار أن يغتسل أو يغسل رأسه ووجهه ونحو ذلك؛ تبرّدًا بالماء؛ لما رُوي عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ سَيِّدنَا رَسُولِ الله ﷺ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ ﷺ «صَائِمًا فِي السَّفَرِ يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ». [أخرجه النسائي]
وليستبشر بما أعده الله سبحانه للصائمين، وليعلم أن في صبره على طاعة الله سبحانه الأجر العظيم والثواب الكثير
عَنْ أُمِّنَا عَائِشَةَ رَضِي اللهُ عَنها أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لَهَا فِي عُمْرَتِهَا: «إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ قَدْرَ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ». [أخرجه الدارقطني]
و كانت دار الافتاء قد حسمت الجدل بشأن هل الاستحمام يفطر في رمضان؟ قائلة: «الاستحمام في نهار رمضان غير مفسد للصيام، مع مراعاة عدم المبالغة في المضمضة والاستنشاق».
كما اكدت دار الإفتاء أنه في حالة اغتسال الصائم أو صب الماءو على بدنه اتّقاءً للحرِّ أو العطش فهذا جائز شرعًا ولا يُفسِد الصوم؛ استنادا إلى ما روته عَائِشَةُ رضي الله عنها؛ إذ قالت إن النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم «كَانَ يُدْرِكُهُ الْفَجْرُ جُنُبًا فِي رَمَضَانَ، مِنْ غَيْرِ حُلُمٍ فَيَغْتَسِلُ وَيَصُومُ»، وذكر البخاريُّ عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه قال: «إِنَّ لِي أَبْزَنًا أَتَقَحَّمُ فِيهِ وَأَنَا صَائِمٌ»، والأبزن: هو حوض الاستحمام.
وروى أحمد ومالك وأبو داود، بإسناد صحيح، أن بعض صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، قالوا إنهم رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب على رأسه الماء وهو صائم من العطش أو من الحر.
اقرأ أيضا|أحكام الصيام في النصف الثاني من شعبان