حذّر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف الصائمين من العجب والخيلاء العجب والخيلاء، مؤكدا أنهم من صفات إبليس لعنه الله، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ)، كما سئل أحد العارفين عن السيئة التي لا تنفع معها حسنة فقال: الكبر.

وأضاف وزير الأوقاف في الخاطرة السابعة له في رمضان والتي يدونها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «إذا كان الكبر مذموما على أية حال وفِي كل حال فإنه أكثر ذما وخطرا إذا كان استكبارا بالدِّين، كالاستعلاء على الناس بالعلم أو بالعبادة، فالأول لم يستفد من علمه ولا فقهه، إذ لو كان عالما فقيها لحجزه علمه وفقهه عن ذلك، فإن وجدت عالما مستعليا على الناس بعلمه فاعلم أنه لا فقه له ولا بركة في علمه، والثاني محبط لعمله، فإن وجدت عابدا مستعليا على الناس بعبادته فاعلم أنه جاهل مغرور مخدوع بنفسه، محبط لعمله، يقول الحق سبحانه: «وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا».

شهر الإخلاص 

واختتم وزير الأوقاف: «إذا كان هذا الشهر الكريم شهر رمضان هو شهر الإخلاص وحسن المراقبة فإننا نحذر فيه من كل ألوان العجب والرياء والخيلاء في حياتنا بصفة عامة وفي الشهر الكريم بصفة خاصة».

من ناحية أخرى، أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب في إطار التعاون بين وزارتي الأوقاف والثقافة، كتاب الشأن العام بين حرية الرأي ومسئولية الكلمة للأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.

 أمانة الكلمة

ويوضح الكتاب أن من يتصدى للحديث في الشأن العام عالمًا كان أو مفتيًا أو سياسيًّا أو اقتصاديًّا أو إعلاميًّا ، لابد أن يكون واسع الأفق ثقافيا ومعرفيًّا ، سابرا لأعماق ما يتحدث فيه ، وأن أي إجراء فقهي أو إفتائي أو فكري أو دعوي أو إعلامي لابد أن يضع في اعتباره كل الملابسات المجتمعية والوطنية والإقليمية والدولية المتصلة بالأمر الذي يتناوله بالحديث.

كما يؤكد أن الكلمة أمانة ومسئولية ، وأن الكلمة غير المسئولة كلمة خطيرة ، قد تكون مهلكة لصاحبها ، وقد يتجاوز أثرها السلبي حدود قائلها إلى آفاق أوسع ، فتصبح ذات أثر بالغ على المجتمع أو الوطن بأسره، ويبين أن حرية الرأي والتعبير يجب أن تكون حرية مسئولة وليست مطلقة ، حيث تقف حرية كل إنسان عند حدود حرية الآخرين ، على حد قولهم : أنت حر ما لم تضر.