نقيب الأشراف: مسلسل «الاختيار» كشف حجم المؤامرة على الدولة.. والشائعات أخطر ما نواجهه

 

قال السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، إن النقابة تعمل خلال شهر رمضان الكريم وفق استراتيجية عمل، يتم خلالها عقد ندوات دعوية وتوعوية بمختلف المحافظات، ومسابقات دينية فى حفظ القرآن والإنشاد والابتهال، بالإضافة إلى نشاط كبير للجان؛ لإنهاء النزاعات بين العائلات والأسر والقبائل، سواء كانت نزاعات ثأرية أو مشكلات ميراث وغيرها، فضلًا عن تنظيم احتفالية العاشر من رمضان، للحديث عن بطولات الجيش المصرى. وأوضح نقيب الأشراف، خلال حواره مع «الدستور»، أن النقابة وقعت بروتوكول تعاون مع مؤسسة «مساجد» لتطوير مساجد آل البيت، لمد المؤسسة بالكتب والخرائط، وتقديم المعلومات التاريخية الموثقة الخاصة بتلك المساجد، فى ظل ما نمتلكه من وثائق تاريخية، مطالبًا بوضع مساجد آل البيت على خارطة السياحة الدينية.

 

■ بداية.. ما خطة عمل نقابة الأشراف فى شهر رمضان المبارك؟

- لدينا استراتيجية عمل خلال شهر رمضان المبارك، وسيتم عقد ندوات دعوية وتوعوية فى جميع المحافظات، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، كما ستجرى أيضًا مسابقات دينية بمشاركة الجميع، سواء من المنتسبين للنقابة أو غيرهم، وستكون فى حفظ القرآن والإنشاد والابتهال، مع تكريم الفائزين فى المسابقات فى أحد الاحتفالات الخاصة بالنقابة.

وهناك أيضًا دور كبير تقوم به لجان المصالحات على مستوى الجمهورية؛ لإنهاء النزاعات بين العائلات والأسر والقبائل، سواء كانت نزاعات ثأرية أو مشكلات ميراث، خلال شهر رمضان، ونحن نستغل الشهر الكريم لإنهاء مثل هذه الأمور.

وإلى جانب ذلك، يتم الإعداد والتجهيز لاحتفالية العاشر من رمضان، للحديث عن بطولات الجيش المصرى الباسل، درع الوطن وحمايته، وشرطتنا المصرية، وكيفية حفظ أمن واستقرار مصر، بالإضافة إلى الحديث عن الشهر الكريم الحافل بالنفحات الربانية والمنح الإلهية، فهو خير الشهور، وفيه خير الليالى، ونزل فيه خير كتاب من رب العالمين، والمسلمون فى شتى بقاع الدنيا فى شرف استقبال ذلك الضيف الكريم، باغتنام أيامه الفاضلة، ولياليه العامرة.

■ متى سيبدأ عمل اللجنة الشبابية التى أعلنت النقابة عن تدشينها؟

- خطة عمل اللجنة ما زالت فى إطار التنفيذ، وستضم مجموعة من أبنائنا الشباب لعقد ندوات شبابية تهدف بالأساس إلى ترسيخ حب الوطن والانتماء، والتأكيد على مفهوم أن حب الوطن من صميم الدين، ومن الأخلاق النبوية الشريفة؛ خاصة أننا الآن فى أشد الحاجة لنشر الخلق الكريم.

ويأتى ذلك فى إطار القوة الناعمة ودور نقابة الأشراف، التى هى بيت لكل آل بيت النبى، صلى الله عليه وسلم، ومحبيهم من جميع أنحاء العالم، فنحن نستقبلهم جميعًا فى النقابة، ونتبادل معهم الآراء والخبرات فى كثير من المواقف، دون التدخل فى شئون الدول، خاصة أننا على علاقة وثيقة بجميع أسر الأشراف ونتبادل معهم الكتب والوثائق، كما أننا نمثل مصر فى كثير من المحافل الدولية، وكثيرًا ما يتم تبادل القوافل الدعوية مع علماء الأزهر الشريف.

■ وقّعتم بروتوكول تعاون مع مؤسسة «مساجد» لتطوير وترميم مساجد آل البيت.. فما دوركم فى التطوير؟

- يجب أن أوضح فى البداية أن مصر من أكثر بقاع الأرض التى استقر بها عدد كبير من آل بيت النبى، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، لذا فهى تزخر بأماكن تراثية كثيرة، وبها العديد من المقامات والأسماء التى أثرت تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا فى نشر الدعوة الإسلامية الوسطية والمعتدلة، وكانت بها مدارس خرّجت أجيالًا تحمل لواء سماحة الإسلام ورحمته، والرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أحسن بقراره وتوجيهه بضرورة رعاية وتطوير أضرحة مساجد آل البيت، ليعيد إلى مصر وجهها الحضارى المتميز.

أما عن دورنا فى توقيع البروتوكول مع مؤسسة «مساجد» لتطوير مساجد آل البيت، فيتمثل فى مد المؤسسة بالكتب والخرائط، وتقديم المعلومات التاريخية الموثقة الخاصة بتلك المساجد، فى ظل ما نمتلكه من وثائق تاريخية، لتعود منارة ثقافية، تحكى عن السير الذاتية لآل البيت وأصحاب المقامات.

■ هل ستسهم عملية تطوير مساجد آل البيت فى إحياء السياحة المصرية؟

- طبعًا، فنحن نطالب بوضع مساجد آل البيت على خارطة السياحة الدينية، لأن هناك مريدين بالملايين من مختلف دول العالم الإسلامى فى إفريقيا وآسيا يأتون لزيارة آل البيت بمصر، التى كانت وما زالت وستظل بلد السلام ومهد الحضارة ومنارة الإسلام والأزهر الشريف، والتطوير سيؤكد أهمية تلك المساجد، وقيمتها الأثرية والتاريخية، إلى جانب التسليم بقيمتها المعنوية.

■ وجّه الرئيس السيسى منذ سنوات بتجديد الخطاب الدينى.. فكيف ترى دور المؤسسات الدينية فى ذلك؟

- هناك خطوات ناجحة ومؤثرة اتخذتها المؤسسات الدينية لتجديد الفكر الدينى، ونحن نتعاون ونتكاتف معهم فى ذلك، لأن عملية التجديد لا تنتهى عند حد معين، لكنها عملية مستمرة.

وتوجيهات الرئيس السيسى بالتجديد والتطوير أكدت عدم المساس بالثوابت الإسلامية، لذا فإن دور المؤسسات هو تصحيح المفاهيم الخاطئة التى أثرت بالسلب على المنهج السليم لروح الرسالة السمحة للإسلام الوسطى.

ولذلك، فنحن أمام عملية تقويم وتصحيح مستمرة لنشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، عن طريق الحوار والتعامل بالأخلاق المحمدية الشريفة، وعملية التجديد تتضمن موضوعات تطرح من خلال قاعات البحث العلمى، وأخرى تطرح على العامة، وهناك موضوعات تناقش من خلال الندوات التوعوية، لذا يجب إعطاء أهل الاختصاص مسئولية التطوير والتجديد لمنع ظهور بعض الدخلاء ومن يفتى بغير علم.

■ فى رأيكم.. ما أبرز القضايا التى تشكل خطورة على الأمن المجتمعى حاليًا؟

- أهم القضايا حاليًا هى الشائعات والمنشورات المضللة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وهناك دول سقطت بالشائعات والمنشورات المضللة عبر تلك المواقع التى تسهم فى هدم الأوطان عبر إحداث البلبلة والاضطرابات.

ونحن بحاجة إلى مواجهة القوى الظلامية التى تعمل ضد مصلحة الوطن، من خلال تضافر كل القوى الوطنية من أجل مستقبل أفضل لمصر، خاصة أننا فى مرحلة بناء الجمهورية الجديدة ويجب أن ندعم القيادة السياسية لبناء الوطن ومؤسساته، والتأكيد على أن التطوير العلمى وسيلة هادفة للارتقاء بالحضارة الإنسانية وتحقيق التقدم فى المجتمع.

ويجب أن نواجه ذلك بالتضافر والتكاتف، وعبر التوعية بخطورة الاستخدام الخاطئ للوسائل التكنولوجية الحديثة، كما أن علينا توعية الأبناء حتى يكونوا قادة فى مجتمعاتهم، ويصبحوا قوى فعالة وبناءة فى المجتمع، لأن الجميع شركاء فى بناء الوطن، والمساعدة على بناء الأوطان من الأخلاق النبوية الشريفة. 

■ ما رسالتكم للشباب فى ظل الظروف الحالية؟

- نحن فى شهر كريم، ولا بد أن نستغل هذه الأيام المباركة فى نشر الأخلاق المحمدية، وتحقيق التكاتف بين أبناء الوطن لحمايته، مع العمل بجد وإخلاص والوقوف صفًا واحدًا مع قيادتنا الحكيمة، فى ظل ما تشهده مصر من إنجازات حقيقية على أرض الواقع فى جميع مناحى الحياة فى سبيل بناء الجمهورية الجديدة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.

ونحن جميعًا، سواء أبناء الأشراف أو غيرهم، جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، ونعلن دعمنا الكامل للرئيس السيسى فيما يتخذه من قرارات لحماية الوطن، ونؤكد أيضًا أن هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن تتطلب منا الترابط خلف قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة، الذين قدموا وما زالوا يقدمون المثل والقدوة، ويقدمون فى كل لحظة أرواحهم فداءً لهذا الوطن.

وسوف يظل شعب مصر فى ترابط إلى يوم الدين، فمصر محفوظة بحفظ الله لها، وهى البلد الذى ذكر فى القرآن فى أكثر من موضع، تصريحًا وتلميحًا، وهى البلد الوحيد الذى تجلى به الله، عز وجل، وبه هبط الأنبياء والمرسلون، وبه استقر آل البيت، عليهم السلام، وعدد كبير من صحابة الرسول الكريم، صلوات الله وسلامه عليه، وبه أيضًا التقى أبناء الرسالات السماوية اليهودية والمسيحية والإسلام، إنها مصر أرض السلام والأمن والأمان.

■ تعرض حاليًا حلقات الجزء الثالث من مسلسل «الاختيار».. فكيف ترون تأثير هذا العمل؟

- مسلسل «الاختيار» بأجزائه الثلاثة يكشف عن حجم المؤامرة على الدولة المصرية، سواء من أعدائها فى الخارج أو المندسين فى الداخل، وفى كل المواقف يثبت الجيش المصرى والشرطة وأجهزة الدولة السيادية، أنهم قادرون على حماية أرض الوطن من أية أيادٍ خارجية تعبث بها.

أما جماعة الإخوان فهى لم تكن جماعة دينية على الإطلاق بل جماعة إرهابية، لها أطماع منذ نشأتها، وتربى عناصرها على الطمع وليس على الدين، فليس من ديننا الإسلامى، ولا أى من الأديان السماوية، هذا العنف والإرهاب وترويع الآمنين.

ماذا عن دور النقابة ف مواجهة ارتفاع الأسعار؟

- وجهنا أبناء الأشراف فى جميع المحافظات بعدم الإسراف فى شراء المواد الغذائية فى رمضان لمواجهة جشع التجار، والعمل على توعية أفراد أسرهم لعدم الانجراف وراء أصحاب الشائعات التى تردد أن المخزون الغذائى لا يكفى حاجة المواطنين، لأننا نثق فى عمل القيادة السياسية على تلبية حاجات الشعب، وتوفير كل احتياجات المواطنين.

تاريخ الخبر: 2022-04-07 21:20:48
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 66%

آخر الأخبار حول العالم

فرحة عارمة لابن الطبيب التازي بعد الإعلان عن مغادرة والده للسجن

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:26:00
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 62%

هكذا كانت ردة فعل عائلة الدكتور التازي بعد النطق بالحكم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:26:03
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 68%

هكذا كانت ردة فعل عائلة الدكتور التازي بعد النطق بالحكم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:26:08
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 57%

فرحة عارمة لابن الطبيب التازي بعد الإعلان عن مغادرة والده للسجن

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:25:52
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 61%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية