بعدما سحبت قواتها من منطقة كييف وشمال أوكرانيا، جعلت روسيا كامل منطقة دونباس التي يسيطر على أجزاء منها انفصاليون موالون لموسكو منذ 2014، أولوية لها.
فقد أظهرت صور الأقمار الاصطناعية لشركة "ماكسار"، والتي تم إصدارها حديثا وجرى جمعها الجمعة، رتلا من المركبات العسكرية بطول 13 كيلومترا متجها جنوبا إلى منطقة دونباس عبر بلدة فليكي بورلوك (شرق خاركيف) الأوكرانية.
في حين لم تكشف الصور إلى أين يتجه الرتل تحديداً إلى الجنوب، حيث تقع مدن لوهانسك ودونيتسك وماريوبل في إقليم دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.
وأوضح محللون عسكريون غربيون أن قوساً من الأراضي في شرق أوكرانيا بات تحت السيطرة الروسية، من خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا في الشمال إلى خيرسون في الجنوب.
غير أن الهجمات المضادة تهدد السيطرة الروسية على خيرسون، وفقا للتقديرات الغربية.
وتقوم القوات الأوكرانية بصد الهجمات الروسية في أماكن أخرى في دونباس، وهي منطقة صناعية تتحدث الروسية إلى حد بعيد، وفق وكالة "أسوشييتد برس".
نزوح المدنيين
في حين يغادر المدنيون شرق أوكرانيا في أعقاب هجوم صاروخي وقع أول من أمس، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 52 شخصا وإصابة أكثر من 100 في محطة قطارات، حيث سعى آلاف الأشخاص إلى المغادرة.
بدورها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن الهجمات الجوية ستتزايد على الأرجح في الجنوب والشرق، مع سعي موسكو لإقامة جسر بري بين شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في 2014، ودونباس، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية تمنع تقدمها.
المرحلة الثانية
يشار إلى أن الحرب في أوكرانيا دخلت مرحلتها الثانية في مطلع الشهر الجاري، مع إعلان روسيا التركيز على المناطق الشرقية بهدف تحرير دونباس.
ويضم الإقليم جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك المعلنتين من جانب واحد عام 2014، واعترفت بهما موسكو قبل اندلاع الحرب بأوكرانيا بأيام.
وبدأت روسيا الاستعداد والتحضير للاستيلاء على كل إقليم دونباس، فهو يُشكل 9 في المائة من الأراضي الأوكرانية ويلامس الحدود الروسية، الأمر الذي يُسهل عملية النقل اللوجيستية في حال الحرب.
