انتقد المسؤول الجزائري، عمار بلاني، الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدور سانشيز، مؤخرا إلى المغرب، للقاء الملك محمد السادس، وأسفرت عن عدد من الاتفاقيات لإعادة تطبيع العلاقات بين الرباط ومدريد، عقب أزمة دبلوماسية غير مسبوقة.
ووجه الجزائري عمار بلاني، في تصريحات لصحيفة “إل كونفيدينسيال” الإسبانية، انتقادات شديدة، لبيدرو سانشيز، معتبرا أن “رئيس حكومة مدريد باع نفسه دون أن يحصل من المغرب على اعتراف بالوحدة الترابية لإسبانيا”، في إشارة إلى سبتة ومليلية وباقي الجزر المغربية المحتلة من طرف مدريد.
واعتبر المسؤول الجزائري، أن ما قامت به مدريد، أو بالأحرى، رئيس الحكومة الإسبانية، تنازل للمغرب، دون حتى أن يحصل على ضمانات واضحة أو اعتراف رسمي من الرباط بما يسميها “الوحدة الترابية لإسبانيا” التي يشمل فيها سبتة ومليلية وباقي الجزر المغربية المحتلة من طرف إسبانيا.
واعتبرت الجزائر في تصريحات سابقة، أن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، لم يحقق شيئا مما كان يبحث عنه في المغرب من حيث السلامة الإقليمية، وتقدر أن الرباط ستعود عاجلا أم آجلا إلى المعركة التقليدية بالسيادة على وحدتها الترابية ومن بينها سبتة ومليلية.
ورأت الجزائر العاصمة أن قرار إسبانيا بالاعتراف بالخطة المغربية للحكم الذاتي للصحراء “خيانة” وهذه المعضلة تشير الجزائر العاصمة إلى أن سانشيز “لم يحقق شيئًا” بشأن سيادة إسبانيا.
وجاءت تصريحات المسؤول الجزائري بعد أيام قليلة من استقبل الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالرباط، بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية، الذي قام، بدعوة من جلالة الملك، بزيارة للمغرب، في إطار مرحلة جديدة من الشراكة بين المملكتين المغربية والإسبانية.
ويأتي هذا الاستقبال امتدادا للمحادثات الهاتفية التي جرت في 31 مارس بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، وتجسيدا للرسالة التي وجهها في 14 مارس بيدرو سانشيز إلى جلالة الملك، والتي التزمت فيها الحكومة الإسبانية بتدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين المملكتين، قائمة على الشفافية والاحترام المتبادل.
