‎أمين «البحوث الإسلامية» يرد على إدعاء الملحدين: العالم أوجد نفسه بنفسه


‎استكمل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. في الحلقة العاشرة من برنامجه «» والذي يُذاع على الصفحة الرسمية ل، ردوده حول شبهات الإلحاد.

وقال الأمين العام إن فحوى هذه الشبهة وهي الطبيعة أنهم يقولون: إن العالم أوجد نفسه بنفسه، أو أن الطبيعة هي العلة الخالقة لنفسها، والواقع أن هذه الشبهة ـ كغيرها ـ قديمة حديثة، بمعنى أنها ليست وليدة هذا العصر، وإنما تردد صداها في عصور متعددة منذ أن وجدت البشرية على ظهر هذه الأرض.


أضاف عياد أننا عندما نناقش هذا القول؛ سنجد أنه لا يسعفه الدليل؛ لأن هذا القول ما هو إلا فرض أو مجرد افتراض، وقضية الخلق قضية عقدية، والقضايا العقدية لا تُبنى على الافتراضات، وإنما تُبنى على اليقين، ومن ثم فهذا القول لا أساس له من الصحة، ولا دليل عليه.


وتابع: ما يؤكد ذلك عدة أمور ، أولها: أن القول بأن الطبيعة هي العلة الموجدة؛ يلزم عن ذلك اعترافٌ بالفعل دون الفاعل، أو بالسبب دون المسبب، ذلك أن الطبيعة تُطلق، وإما يُراد بها الملموسة، وإما أن يُراد بها الصفات والخصائص اللازمة لهذه الموجودات، وكلا القول باطل، ذلك أننا عندما ننظر إلى القول الأول؛ سوف نجد أنه باطل؛ لأنه يلزم عنه أن تكون الطبيعة هي العلة الموجدة لنفسها، وهذا مفاده أن الأرض هي التي تخلق الأرض، والإنسان هو الذي يخلق الإنسان، والنبات هو الذي يخلق النبات، وهكذا بشكلٍ مستمر، وهذا لا يصح لما هو معروف من أن هذه الموجودات لها بداية ولها نهاية، وطالما أن لها بداية ولها نهاية، انتفت عنها صفة الأزلية أو القدم، وهذا يعني أنها في وجودها تتوقف على غيرها، ومن ثم فإن القول بأن الطبيعة الموجدة لا يسعفه الدليل.


وأوضح عياد، أما المعنى الثاني للطبيعة وهو المراد به هذه الصفات والخصاص اللازمة لهذه الموجودات، ونحن ندرك ـ ويتفق العقلاء ـ على هذه الصفات أو تلك الخصائص لا تتحقق لتلك الموجودات في الطبيعة إلا على ضوء مجموعة من الأسباب والشروط التي تساعد على وجودها، ومثال ذلك كالحبة من الزرع أو الثمار توضع في الماء أو في التربة، ثم بعد ذلك تتوقف عملية النمو والإخراج على جملة من الشروط اللازمة، والذي بمقتضاها يتم النمو والخراج، وهذا يفيد أن هذه الحبة تحتاج إلى غيرها في نموها.


وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية العام إلى أن القول بالطبيعة يعتمد على فكرة المصادفة، وهي تعني إنكار الخالق أو العلة الموجودة لهذا العالم، وهو قول لا يسعفه الدليل، وهو تخبط، وعبث، وفوضى، وهو ما يتناقض مع قانون النظام الذي يسيطر على هذا الكون من أصغر ذرة إلى أكبر مجرة، كما يمكن أن نقف عليه من خلال مقدمتين:
المقدمة المحسوسة، وهو أن هناك نظامٌ يسود العالم، والمقدمة البدهية الضرورية التي يستنتجها العقل، وهو أنه إذا وُجد النظام، فلا بد أن له مُنظِّم أو علة أو سبب يقوم على أمره، وهو ما ينقض القول بأن الطبيعة هي العلة الخالقة؛ فلا أساس له من الصحة ؛ فلا يسعفه دليل من عقل، أو حجة من منطق.

تاريخ الخبر: 2022-04-11 21:17:38
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 52%

آخر الأخبار حول العالم

رصد 54 مخالفة في منشآت التدريب الأهلية في شهر مارس السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:24:06
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 65%

رواد مركبة الفضاء الصينية “شنتشو-17” يعودون إلى الأرض في 30 أبريل

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:25:17
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 60%

الصين: “بي إم دبليو” تستثمر 2,8 مليار دولار اضافية شمال شرق البلد

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:25:11
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

هجوم مسلح يخلف سبعة قتلى بالاكوادور

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:25:14
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 67%

أمطار مصحوبة بعدد من الظواهر الجوية على جميع مناطق المملكة السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:24:07
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية