محللون يكشف السبب الحقيقي لمسارعة البوليساريو إلى الإعلان عن قطع علاقتها بإسبانيا
محللون يكشف السبب الحقيقي لمسارعة البوليساريو إلى الإعلان عن قطع علاقتها بإسبانيا
أخبارنا المغربية : وكالات
أكد مجموعة من المحللين، لموقع الحرة الأمريكي، أن قرار جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، قطع علاقتها مع الحكومة الإسبانية جاء بعد وصول قضية الصحراء المغربية إلى منعطف هام بعد عقود من الصراع بين الحركة والمملكة.
واعتبر المحلل السياسي المغربي، حفيظ الزهيري، أن قرار البوليساريو يؤكد أنها "فشلت فشلا ذريعا في مشروعها الانفصالي وبدأت تفقد دعاماتها على المستوى الدولي، خصوصا بعد انحسار الاعتراف الدولي بها في مقابل اعتراف بمغربية الصحراء".
من جهته، اعتبر المحلل السياسي المغربي، أشرف طربيق، أن البوليساريو بقرارها الأخير "فقدت حليفا رئيسيا بعد تراجع موريتانيا في مواقفها وموقف الولايات المتحدة ودول أوروبية وبالتالي هي أمام عزلة سياسية ولم يكن أمامها بديل".
ويرى أن القرار لن يؤثر على إسبانيا من الجانب البراغماتي، لأنها اتخذته لصالح مؤسساتها واقتصادها كما أن دعمها للبوليساريو بالأساس يرتكز على المجال الحقوقي ويهدف إلى تحسين الوضع.
ويتفق المحلل الجزائري، توفيق بوقعدة، على أن موقف "البوليساريو" كان "خيارا حتميا ولم يكن لديها خيارات أخرى مع التبني الواضح لمدريد لخيار الحكم الذاتي وما يعنيه من إضعاف موقف الحركة دوليا".
وقال: "لم يكن لديها خيار سوى قطع العلاقات، قبل أن تتعرض هذه العلاقات للموت الإكلينيكي خاصة بعد الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسباني للرباط.
وكانت إسبانيا، في 18 مارس الماضي، قد أعلنت موافقتها على الاعتراف علنا بالمقترح المغربي، الذي ينص على إعطاء حكم ذاتي للمناطق الجنوبية للملمة، منهية موقفا من الحياد السلبي استمر لعقود.
وهذا الموقف فتح الباب أمام إعادة تطبيع علاقاتها مع المغرب وزيارة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، للرباط، مؤخرا ولقائه ملك المغرب، محمد السادس.
وأنهى هذا التحول أزمة دبلوماسية حادة منذ عام بين الرباط ومدريد، اندلعت بسبب استضافة إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، لتلقي العلاج، وأثار ذلك سخط الرباط، التي أكدت أنه دخل إسبانيا آتيا من الجزائر "بوثائق مزورة وهوية منتحلة"، وطالبت "بتحقيق شفاف".
