أرقام سوداء تخص الموسم الفلاحي الحالي، تكشف عنها المندوية السامية للتخطيط، قائلة إنه سيعرف انخفاضا بعد أربعة فصول من الارتفاعات المتتالية، إذ ينتظر أن تسجل القيمة المضافة للفلاحة انكماشًا بنسبة 12,1%، خلال الفصل الأول من 2022، نظرا للظروف المناخية الصعبة التي ميزت الستة أشهر الأولى من الموسم الفلاحي الحالي، حيث سجلت التساقطات المطرية عجزا يقدر بنسبة 65%، مقارنة مع نفس الفترة من سنة عادية.
ومن المتوقع أن تنعكس آثار هذا العجز بشكل خاص على مستوى الزراعات الخريفية والشتوية، وخاصة الحبوب، التي ستعرف انخفاضا في المساحات المزروعة بنسبة 21% مقارنة بمتوسط خمس سنوات الأخيرة.
وقالت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة إخبارية، إن الاقتصاد الوطني سيعرف خلال الفصل الأول من السنة الجارية نموا بنسبة 1.2% نتيجة ارتفاع القيمة المضافة للأنشطة غير الفلاحية بنسبة 3.3% وتراجع الأنشطة الفلاحية بنسبة 12.1%، وسيعرف خلال الفصل الثاني نموا بنسبة 1.8%، عوض 15.2% خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
ومن أسباب استمرار تعافي الأنشطة الثالثية، وفق المندوبية، هو مساهمة قطاع الخدمات ب 1,9+ نقطة في النمو الاقتصادي الوطني، مستفيدا من تحسن الأنشطة السياحية، كما يرتقب أن تشهد القيمة المضافة لأنشطة الايواء والمطاعم زيادة تناهز 53,4%، نظرا لتحسن الوضع الوبائي في المغرب وإعادة فتح الحدود الجوية.
وذكرت المندوبية أن القطاع الثانوي يواصل نموه بوتيرة أعلى نسبيا بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية حيث ستبلغ مساهمته في النمو الاقتصادي الاجمالي 0,5+ نقطة، عوض 0,4+ نقطة، رغم الانخفاض الذي يرتقب أن يشهده قطاع المعادن.
وبخصوص نشاط الصناعات التحويلية سيحافظ على ديناميته نظرا للأداء الجيد لصناعات النسيج والصناعات المعدنية. في حين ستشهد الصناعات الكيماوية، التي كانت عرفت نموا مهما خلال 2021، انخفاضًا بنسبة 2,2 % وذلك في سياق انخفاض الكميات المصدرة من مشتقات الفوسفاط التي تم تغطيتها بفضل ارتفاع أسعار التصدير.
