يشبهه كثير من المغاربة بجده الراحل الحسن الثاني في ملامحه وحركاته وطباعه. ولي العهد الأمير مولاي الحسن ، يخطف الأضواء والأنظار في كل مناسبة رسمية يظهر فيها مرافقا لوالده الملك محمد السادس، آخرها كان على مائدة الإفطار التي خصصها الملك على شرف ضيوف المغرب، سواء لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أو ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد.
وخلال الإستقبالين، كان ظهور ولي العهد إلى جانب الملك، لافتا للإنتباه، وهو يرتدي الجلباب المغربي الأصيل، وفي جو وطقوس مخزنية عريقة، يبرز من نسقها الأمير مولاي الحسن بشخصيته الهادئة الرزينة والمتزنة، إذ تنقل عدسات المصورين ولي العهد وهو يشاطر والده الترحيب بالضيوف ومشاركتهم أطراف الحديث.
في السنوات الماضية ظهر ولي العهد بمناسبات كثيرة، في تماه مع سن الرشد القانوني، الذي يتيح له ممارسة جميع اختصاصات العرش وحقوقه الدستورية وبالتالي تدشين مهام رفيعة إلى جانب الملك.
نهاية ماي 2015، كانت أول مرة يرافق فيها ولي العهد والده الملك، خلال زيارته الرسمية لتونس وحصوله من الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، على الحمالة الكبرى الخاصة بالجمهورية التونسية وهي أول وسام يحصل عليه الأمير مولاي الحسن.
وظهوره الأبرز كان عام 2018، في ذكرى مرور 100 عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى، إذ مثل المملكة إلى جانب الملك محمد السادس، واعتبر أصغر ولي للعهد يطلع بمهام ومسؤوليات كبرى وسنه لا يتجاوز 16 سنة.
وبعدها بعام، حل ولي العهد بمفرده إلى باريس بعد تعذر مشاركة الملك محمد السادس، في تمثيل المغرب في جنازة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك.