سهى زكى: أنا غير محظوظة فى الجوائز (حوار)

“سكن الروح” هى الرواية السادسة للكاتبة الموهوبة سهى زكي، والتى خرجت اليوم عن صمتها لتتحدث لـ"الدستور" عن أسباب تغيير عنوان عملها الروائي الأخير وما خلفه من تفاصيل تخص سيرة ابنة ”نجيب الريحاني"، والكثير من حكايات الدموع والضحك، واحتجابها عن المشهد الأدبي، وكتابات الأطفال وغيرها.

وإلى نص الحوار:

لماذا قمت بتغيير اسم روايتك من "بنت نجيب" إلى سكن الروح؟ 

في الواقع هي بالفعل رواية مستوحاة من حياة سيدة جميلة وهي ابنة نجيب الريحانى "جينا الريحانى" هى نموذج لحكايات بعض الذين أنجبوا سراً ورفضوا الاعتراف بأولادهم أو رفض أولادهم الاعتراف بهم، "بنت نجيب" اليتيمة التي ظلت تبحث عن "سكن الروح المجسد فى الحياة بالحزن والألم والوحدة رغم وجود عائلة كبيرة تعشقها وتسعى لإسعادها، لكنها لا تريد إلا شيئاً واحدًا قبل أن تموت وهو أن يناديها الناس “بنت نجيب”، ولكني فضلت تغيير الاسم حتى لا يرتبط الاسم بواقع خاص ببطلة بعينها لأن هذه الأحداث تتماس مع حكايات لأخريات لهن نفس الظروف باختلاف الأبطال، خاصة بعدما لمسته من صعوبة في نشرها نظرا لخلط بعض الناشرين بين ما هو روائي وبين ما هو تأريخي مطالبين بوثائق رسمية في حين أنني قدمت رواية حكائية.

سبق وصرحتِ بأنك كتبت "سكن الروح" في أكثر كن 3 أعوام في حين إنك ذكرت أيضا أن روايتك "جروح الأصابع الطويلة استغرقت ٦ أشهر فقط ؟! ما الذي يجعل الكاتب يتفاوت في أوقات كتابته بين عمل وآخر؟ 

كما يعرف أغلب المبدعين أن كل عمل له حالة خاصة فروايتي الأولى كتبتها دفعة شعورية واحدة أما الأخيرة وهي "سكن الروح" فقد كانت الملهمة فيها تحتاج لوقت لسماعها ثم وقت للقراءة عن الزمن الذي جرت فيه الأحداث ونظرا لأني لي علاقة قوية جداً بالقراءة، فهي صديقتي في الحزن والفرح على حد سواء، وأجد فيها ملجأً كبيراً، إلى درجة أنني لم أستطع حتى الآن الاعتياد على القراءة من شاشة الكومبيوتر، لأنني اعتدت أن أمسك الكتاب بيدي، فاخذت وقت في مذاكرة المراحل التاريخية التي تدور فيها أحداث الرواية.

وماذا عن مجموعتك القصصية الأخيرة أيضا “أسياد الوحدة”.. ولماذا صدر العملان في وقت متقارب؟ 

طبعا لم يكن ترتيبي.. إنما هو ترتيب القدر.. ففي الوقت الذي كنت أسعى فيه لنشر روايتي بعد الانتهاء منها كنت أكتب قصص أسياد الوحدة وتزامن نشرها بالصدفة في نفس التوقيت الذي نشرت فيه الرواية وأشكر الله أنني محظوظة بهذا العطاء الكبير.

 أي التجربتين أفضل النشر الحكومي أم الخاص؟ 

الحقيقة لقد تخلص النشر الحكومي من روتينيته وأصبح الدور يسير سريعا، وهو يحقق توزيعا على مستوى الجمهورية ويسافر المعارض دون الحاح الكاتب، ورغم أن الخاص لا يخضع لفكرة الدور في النشر وأسهل وأسرع ولكن معاناة ما بعد نشر الكتاب للكاتب هي أخطر عيوب النشر الخاص، إذ يتوجب على الكاتب بذل مجهود خرافي لتوزيع كتابه في المكتبات ولمتابعة تواجده في المعارض.. باختصار لكل نوع مميزات وعيوب. 

تجربة كتابة الأطفال الأسبوعية نتج عنها مشاركة في كتاب "ثلاث حواديت" مشاركة بقصة واحدة.. لماذا لم تتكرر التجربة؟ 

تدور قصة "الصرصور المقاتل" داخل شقة مهجورة يعيش فيها مجموعة من الحشرات ومنهم الصراصير الذين يخرج منهم الصرصور المتمرد ويستطيع أن يقنع الجميع بالخروج من حوض المطبخ إلى حياة مختلفة، وبالفعل يغامرون ويخرجون لتغير واقعهم". 

كما تري الكتابة للطفل من أصعب ما يكون ولأني ضيفة شرف على كتاب الطفل أخجل من اقتحام المجال وتعريف نفسي على أني أكتب للطفل ولكن لدي مجموعة كبيرة من قصص الأطفال أتمنى نشرها مرسومة في كتاب أو مجلة متخصصة، "الكتابة للطفل هى التى تخرج بنا من عالم الواقع ويجعلنا نتحرك فى واقع من لحم ودم وخيال وحلم، وهذا ما أسعدنى فى تجربة الكتابة للطفل. 

ما أهمية الجوائز بالنسبة لكِ؟ 

مثل أغلب الناس وبكل أمانة هي أهمية مادية.. فهي ستقوم بحل بعض المشاكل.. لكن لا أنتظرها وأفشل في السعي إليها دائما فأنا غير محظوظة في الجوائز ولا في ضبط مواعيد التقدم لها أساسا.. ولكن أتمنى يوما ما الحصول على جائزة.

تاريخ الخبر: 2022-04-14 06:21:13
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

زخات رعدية محليا قوية مصحوبة بالبرد في هذه المناطق اليوم السبت

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-11 15:26:05
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 67%

زخات رعدية محليا قوية مصحوبة بالبرد في هذه المناطق اليوم السبت

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-11 15:26:09
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية