تتمركز اكتشافات الغاز الطبيعي بالمملكة أساسا بمنطقتين للإنتاج وهما حوض الغرب الصويرة (مسكالة) ومنطقة واحدة في صدد التطوير تتمثل في حوض تندرارة. فبشأن منطقة الاستكشاف الأولى عرفت نشاط مكثف ما أدى بحسب المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاروبرات والمعادن إلى اكتشاف واستغلال العديد من الأبار.
وتشكل محطة “DRJ”، تؤكد أمينة بن خضرا ، نقطة لتجميع الغاز الطبيعي الذي يتم نقله إلى المنطقة الحرة الأطلسية بالقنيطرة والمنطقة الصناعية بالقنيطرة عبر شبكة أنابيب نقل الغاز الطبيعي الموجودة بالمنطقة، مبرزة أنه يتم تسويق الغاز الطبيعي حاليا لسبعة زبناء بما يعادل 150000 متر مكعب في اليوم من الغاز الطبيعي.
وتحتوي الاكتشافات المنجزة في حوض الغرب، بشكل عام، على غاز جاف (99 بالمائة ميثان)، مما يسهل استغلالها، وعلى الرغم من حجمها المتواضع حتى الآن، فإن استغلالها أثبت أنها مربحة نظر ا لسهولة الوصول إليها عن طريق الحفر، وأيضا بسبب وجود زبناء في المنطقة نفسها.
ومن جهته، يعد حوض الصويرة (مسكالة)، من أكثر المناطق المغربية التي شهدت عمليات تنقيب مكثفة وأدت إلى اكتشاف حقل “مسكالة” الذي يعتبر من أهم الاكتشافات التي تم تحقيقها حتى الآن في المغرب.
وقالت بنخضرا إنه تم حفر 11 بئرا أسفر عن وجود الغاز الطبيعي المرفق بالمكثفات، مبرزة أنه يتم تسويق الغاز الطبيعي والمكثفات لتلبية الاحتياجات الطاقية لوحدات تجفيف وتكليس الفوسفاط التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط باليوسفية.
وتتكون شبكة أنابيب الغاز الطبيعي الموجودة بحوض الصويرة أساسا من أنبوب الغاز الطبيعي 8 انش بطول 125 كلم يربط بين محطة “MLK” والمكتب الشريف للفوسفاط، بالإضافة إلى أنابيب الغاز الطبيعي 6 انش بطول 30 كلم تربط بين محطة معالجة مسكالة وكريمات من جهة و بين وحدتي معمل المكتب الشريف للفوسفاط باليوسفية.
ويبلغ الإنتاج السنوي لهذا الحقل، وفق ينخضرا، 30 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي و3500 طن من المكثفات، مشيرة الى أنه سيستفيد من أعمال تطوير بقيمة 40 مليون درهم لتمويل، على الخصوص، إنشاء المرافق اللازمة لمعالجة الغاز الطبيعي المنتج هناك، واختبار أداء البئر وربط البئر بمحطة المعالجة الموجودة بمسكالة، وكذا تطوير وتحديث محطة معالجة الغاز الطبيعي.
أسفرت مجهودات التنقيب والحفر المبذولة في إطار الشراكة بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن و”SDX Energy”، خلال السنوات الخمس الأخيرة، عن حفر 22 بئرا أدت إلى 16 اكتشاف للغاز الطبيعي، وتم ربط 14 بئر بشبكة انابيب نقل الغاز المتواجدة بالمنطقة
أما حقل تندرارة، فقد قامت شركة ساوند إنرجي به، منذ عام 2016 وحتى الآن، في إطار الشراكة التي تربطها بالمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بحفر 5 آبار ، حيت تم تحقيق اكتشافين للغاز الطبيعي مما مكن من الحصول على رخصة الاستغلال المسماة تندرارة ابتداء من غشت من سنة 2018.
وإلى ذلك، تم توقيع عقد بيع وتسويق الغاز الطبيعي المنتج مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب خلال شهر نونبر المنصرم في حين تم توقيع الاتفاقية الخاصة بالربط بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي الذي يسيره حاليا المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن خلال شهر مارس 2022، الذي يتطلب إنجازنه ميزانية اجمالية تقدر بـ 5,67 مليار درهم، يتحمل المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن ما قدره 1,47 مليار درهم منها.
