اعتبر مجلس تنسيق حزب الأمة القومي أن الدعوة التي أطلقها رئيس السلطة الانقلابية للحوار إعلان عن نوايا حسنة لكنها غير كافية ومتناقضة مع ممارسات السلطة باعتقال شباب لجان المقاومة.
الخرطوم: التغيير
وضع حزب الأمة القومي 6 شروط للتفاوض حول حلول سلمية لعودة الشرعية وإنهاء الانقلاب العسكري واستكمال الفترة الانتقالية بما يحقق أهداف ثورة ديسمبر.
واجتمع مجلس التنسيق التابع للحزب مساء أمس السبت، وناقش دعوة رئيس السلطة الانقلابية للحوار، واللقاء التحضيري الذي تقترحه الآلية الثلاثية في إطار العملية السياسية المطلوبة لتجاوز الوضع الانقلابي.
وبحسب بيان له عقب الإجتماع، أبدى المجلس ترحيبه بالدعوة لحلول سلمية متفاوض عليها لعودة الشرعية وإنهاء الانقلاب واستكمال الفترة الانتقالية بما يحقق أهداف ثورة ديسمبر.
نوايا حسنة
واعتبر المجلس أن الدعوة التي أطلقها رئيس السلطة الانقلابية عبد الفتاح البرهان، للحوار إعلان عن نوايا حسنة وما ذكره من اتجاه لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين غير كافي في حد ذاته ومتناقض مع ممارسات السلطة المستمرة باعتقال شباب لجان المقاومة بكثافة عشية الدعوة وبعدها.
وأكد أن الدعوة لكي تجد استجابة من القوى السياسية السودانية ينبغي أن تتبعها خطوات أهمها إنهاء حالة الطوارئ، وقف العنف والقتل في مواجهة المتظاهرين ومساءلة الذين ارتكبوه.
بجانب وقف حملة الاعتقالات وسط لجان المقاومة، والتنفيذ الفوري لوعد إطلاق سراح المعتقلين السياسيين سواء أكانوا حزبيين أو من لجان المقاومة وإلغاء كافة التهم الجنائية الكيدية الموجهة ضدهم بدلاً عن التحجج بها.
البيان بالعمل
وأشار مجلس تنسيق حزب الأمة إلى أن البيان بالعمل، ينبغي أن تقوم القوات النظامية بحماية الثوار في الموكب المعلن عنه غداً (اليوم) الأحد 17 أبريل، والمواكب التالية، وعدم التعرض لها بسوء.
وأضاف في بيانه: “في حال نفذت السلطة شروط تهيئة المناخ، فإن القوى السياسية والثورية سوف تحدد المبادئ التي ينبغي أن يحتكم إليها الحوار، على أن يتم التوافق حوله والمشاركة فيه بصورة جماعية لا ثنائية”.
وتابع: “هذه المطالب ضرورية، وأية دعوة للحوار لا تفي باستحقاقاته لن تقدم وقد تؤخر”.
كما أكد البيان ترحيب الحزب بالاتجاه نحو إسراع خطى العملية السياسية التي تقودها الآلية الثلاثية (البعثة الأممية، والاتحاد الأفريقي والإيقاد)، ودعوتها لملتقى تحضيري.
وأوضح أنه سوف يبحث في أجهزته ومن ثم مع حلفائه داخل قوى الحرية والتغيير، وغيرهم من قوى الثورة الحية، شروط المشاركة في اللقاء التحضيري المزمع.
