أحمد سوسة

أحمد نسيم سوسة (1897 – 1982) مهندس عراقي، ولد في الحلة بالعراق. أتم دراسته في الجامعة الأمريكية ببيروت عام 1923. سافر إلى أمريكا حيث حصل على بكالوريوس الهندسة المدنية، وحصل على الماجستير من جامعة واشنطن، وعلى الدكتوراه من جامعة جونز هوپكنز عام 1930م.

النشأة

ولد الدكتور أحمد نسيم سوسة في مدينة الحلة بالعراق عام 1318هـ/1900م، واتم دراسته الاعدادية (الثانوية العامة) في الجامعة الأمريكية ببيروت عام 1924م، ثم حصل على شهادة البكلوريوس في الهندسة المدنية عام 1928 من جامعة كولورادوفي الولايات المتحدة. وواصل بعد ذلك دراسته العليا فنال شهادة الدكتوراه بشرف من جامعة جونز هوپكنز الأمريكية عام 1930، وقد انتخب عضوا في مؤسسة (فاي بيتا كاپا) الفهمية الأمريكية المعروفة، كما منحته جامعة واشنطن عام 1929 جائزة (ودل) التي تمنح سنويا لمحرر أحسن منطق من شأنه حتى يسهم في دعم السلم بين دول العالم. ويعد الدكتور أحمد سوسة واحد من أقدم المهندسين العراقيين الذين تخرجوا من الجامعات الغربية. وقد كان احمد سوسة يهودي الديانة ثم اعتنق الإسلام بعد ذلك.

بعد عودته للعراق، عين مهندساً في دائرة الري العراقية عام 1930م، ثم تقلب في عدة وظائف فنية في هذه الدائرة مدة 18 سنة، حتى عين عام 1946 معاوناً لرئيس الهيئة التي ألفت لدراسة مشاريع الري الكبرى العراقية. وفي عام 1947 عين مديراً عاماً للمساحة ثم مديراً عاماً في ديوان وزارة الزراعة عام 1954، ثم أعيد مديراً عاماً للمساحة وبقي في هذا المنصب حتى عام 1957.

عند تأسيس مجلس الأعمار عام 1951 عين مساعدا شخصيا في الأمور الفنية لنائب رئيس مجلس الأعمار إضافة لوظيفته الأصلية. وكان من أوائل أعضاء المجمع الفهمي العراقي منذ تأسيسه عام 1946 وبقي عضوا عاملا فيه حتى وفاته.

خلال عامي 1939 و1940 ترأس البعثتين اللتين أوفدتهما الحكومة العراقية إلى المملكة العربية السعودية لدراسة مشاريع الري في الخرج والاشراف على تطبيقها. وكان الدكتور سوسة أحد مؤسسي جمعية المهندسين العراقية عام 1938.

اعتناقه الإسلام

اهتم احمد سوسه بمباحث حضاريه قديمه في العراق حيث نفب كثيرا في تاريخ العراق الحضاري وخط عن نظم القنوات المائيه والسدود في الحضارات القديمه كجزء من هذا الاهتمام كما انه تعلق بالعراق كبلد أم. ولم يشأ التفريط فيه ولعل هذا مادفعه ان يتحول من اليهودية إلى الإسلام. والا فان احمد سوسه وهوالدارس للتاريخ بعمق أكبر من ان ينتقل من عقيده إلى اخرى دون انقد يكون هتاك ما يثير الاهتمام لدى باحث كبير مثل سوسه وقد الف سوسه كتابه الطريق إلى الاسلام بجزئين استكمالا للموضوع.

حصل المهندس سوسة على منح وجوائز من جهات مختلفة في أمريكا. وعمل في عدة مناصب في العراق في مجال الري والهندسة المدنية، وهوعضومؤسس لجمعية المهندسين العراقيين، وعضوعامل في المجمع الفهمي العراقي. شارك في الكثير من المؤتمرات الفهمية.

مؤلفاته

تربومؤلفاته على الخمسين كتاباً وتقريراً فنياً وأطلساً، أضافة إلى أكثر من 116 منطقاً وبحثاً نشرت في الصحف والمجلات الفهمية المتنوعة. وتتوزع مؤلفاته على حقول الري والهندسة والزراعة والجغرافية والتاريخ والحضارة. ومنها:

(في طريقي إلى الإسلام) بجزئين 1936.
(نظام الامتيازات في الدولة العثمانية) الذي صدر باللغة الأنكليزية عام 1933م.
(المصادر عن ري العراق) 1942.
(وادي الفرات) بجزئين 1944-1945.
(تطور الري في العراق) 1946.
(دليل ري العراق) بالانكليزية 1944.
(الري في العراق) بالانكليزية 1945.
(سدة الهندية) بالانكليزية 1945.
(ري سامراء في عهد الخلافة العباسية) بجزئين 1948.
وصدر له في الستينيات (فيضانات بغداد في التاريخ) بثلاثة أجزاء 1963 و1965 و1966.
تأريخ يهود العراق
المصادر عن ري العراق؛
وادي الفرات،
مشروع الحبانية؛
الري في العراق؛
اليهود والعرب في التاريخ.

حصل المهندس سوسة على وسام الكفاءة الفهمية من ملك المغرب عام 1976م، وجائزة الجامعة العربية عن أحسن كتاب في العالم العربي صدر عام 1977م، وجائزة الدولة التقديرية في العراق، وجائزة دولة الكويت عام 1963م.