شهد المبني الجديد لكنيسة رئيس جند الرب الملاك ميخائيل والقديس العظيم مرقوريوس أبي سيفين في لافال بإقليم الكيبيك الكندي، أول قداس إلهي لـ “أحد السعف – الشعانين” المبارك، أحد دخول السيد المسيح له المجد.

وصلي القداس الإلهي، أبونا الحبيب والغالي “الأب الحنون” القمص ميخائيل عطية، كاهن الكنيسة، وأبونا الحبيب والغالي “الراهب المنير” القمص موسي البراموسي كاهن الكنيسة والمشرف المسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي بوا.

وسط حضور مشاركة عدد كبير من شعب الكنيسة.

وكانت المشاركة كبيرة في القداس الإلهي اليوم الأحد، وكذلك في صلاة عشية مساء أمس السبت، الذي شهد اليوم الروحي للكنيسة، لأطفال وشباب وعائلات الكنيسة من العاشرة صباحا حتي العاشرة مساء. وتمت في نهاية قداس أحد الشعانين صلوات الجناز، التي تسبق أسبوع الآلام.

وبدأ القداس الإلهي في تمام الساعة السابعة صباحا، حيث تم تكريس السعف. بدأت صلوات القداس الإلهي لأبونا الحبيب والغالي القمص ميخائيل عطية، وأبونا الحبيب والغالي “الراهب المنير” القمص موسي البراموسي، الذي يحمل في كل مكان يتواجد فيها رائحة وروحانية دير البراموس العامر.

ووسط فرحة كبيرة لشعب الكنيسة، الذي صلي أول قداس إلهي لأحد السعف المبارك، في المبني الجديد للكنيسة، التي تم افتتاحها يوم 2 أبريل الجاري، بواسطة نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف العمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا.

֍ عظة القداس الإلهي .. السيد المسيح .. موكب النصرة

وبعد قراءة الإناجيل المقدسة، قال أبونا الحبيب والغالي “الراهب المنير” القمص موسي البراموسي، أنا هناك أهمية كبيرة لحضور عشية ودورة الصليب، والناس التي جاءت متأخرة، فاتها الكثير، إذ أنه من المهم حضور صلوات باكر ودورة الصليب .. لماذا؟ لأن دورة الصليب تتم 3 مرات في العام، مرتين في عيد الصليب، والثالثة في باكر الشعانين. ونقول فيها واحد من أحلي ألحان الكنيسة، حيث نغمة الفرح ، لحن إفليجيمونيس، وهو موكب انتصاري كما قال بولس الرسول موكب نصرته .. في الحضارة الرومانية كان الحاكم يدخل في المدينة من الغرب، بطقوس معينة معه جنوده وشعبه وهتافات مزلزله كما صورها المؤرخين.

أضاف: السيد المسيح جاء عكس المنتصر في العالم .. جاء من الشرق وليس الغرب .. وجاء من أجل خلاصنا ،كما كتب في الكتاب المقدس .. يدخل معه تلاميذه .. ويهتفون له اوصانا او اوشعنا بمعني خلصنا. ودخل السيد المسيح بموكب نصرة معتبرين انه المسيا، ولذا رفعوا أغضصان الزيتون والنخل، التي ترمز إلي السلام والنصرة .. ملك النصرة يملك علي مدينة السلام .. لذا الجالس علي الشاروبيم راكبه علي اتان.

وشرح أبونا الحبيب والغالي “الراهب المنير” القمص موسي البراموسي، دلالات دورة الشعانين، وقراءات الأناجيل أمام الأيقونات المختلفة، حيث في الطرح ثم نلف في موكب النصرة أمام ايقونات المذبح ثم الباب البحري واللقان فالباب القبلي واخيرا أيقونة يوحنا المعمدان والطقس له أساس وليس بمحض الصدفة. فالأساس هي، ايقونات العذراء والبشارة والملاك ميخائيل ثم مار مرقس. ثم نصلي أمام الباب .. والقراءات لها اساس ومرتبطة ببعض مثل الطرح والتأجيل كل منها مرتبط بأيقونة، فالعذراء مريم علي يمين السيد المسيح، والناحية الأخري، مار يوحنا المعمدان ومعه السيد المسيح. دورة الكنيسة قديما كانت تخرج برا الكنيسة تبارك الدير كله اوصلنا يا بن داوود.

֍ السيد المسيح .. الحق والطريق والقيامة

أضاف أبونا “الراهب المنير” القمص موسي البراموسي: أن الأمر الثاني أن السيد المسيح جلس علي اتان وجحش بن اتان وهذا فكرنا بنبوءة زكريا .. وهو يوصل الرسالة للأمم التي يرمز إليها الجحش في حين الاتان يرمز لليهود والتلاميذ الذين جلبوا الجحش هم نقلوا البشارة للعالم. الباب ضيق من لا يستطيع الدخول منه لن يدخل، ومن المهم أن نأتي مبكرا للكنيسة ونعلم أولادنا أن يأتون مبكرا للذهاب إلي بيت الرب، الكنيسة. من المهم أن نتخلص من الفتور الروحي الذي أصاب البعض خلال سنوات الكوفيد.

من المهم أن نعلم ونوقن أن السيد المسيح هو القيامة، فهو ذهب للصليب، والقيامة شخص وليس فعل .. فسر الاعتراف والتناول يتم خلال شخص الكاهن، لكن القيامة من خلال السيد المسيح من علي المذبح .. الحياة والطريق والقيامة شخص وليس فعل، ولن تاخذوا كل هذا إلا من شخص السيد المسيح من خلال التناول علي المذبح.

ربنا يعطيكم نعمة وتدخلوا السيد المسيح في حياتكم. ربنا يديكم نعمة وسلام. ومهم حضور البصخات للتعرف علي المسيح وهناك ٤ وقات للبصخات يمكن المشاركة في ي وقت صباحا وظهرا وليلا.