* «السعودية تحتل مرتبة تقنية متقدمة على المستوى الدولي، حيث تُصنف باستمرار من بين أعلى السرعات المتاحة في جميع أنحاء العالم».
أكد موقع «سي آي أو» العالمي أن المملكة تحاول تسريع وتيرة تبني الجيل الخامس في بنيتها التحتية الرقمية، حتى تدعم الصناعات الأكثر ربحًا، وتعزز نمو التقنيات الناشئة مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والحوسبة المتطورة.* «وصل متوسط سرعات التنزيل في المملكة إلى أكثر من ضعف المتوسط العالمي البالغ 322 ميجابايت في الثانية».
وقال الموقع في الموضوع، الذي ترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه: «لا تقدم تقنية الجيل الخامس تطورات مهمة للصناعات الأكثر ربحية في المملكة فحسب، بما في ذلك الغاز والنفط والخدمات اللوجيستية والخدمات، بل لديها القدرة أيضاً على دفع الابتكار من خلال المدن الذكية، التي تعمل بإنترنت الأشياء».
ووفقاً للموقع العالمي تعتبر المملكة رائدة في مجال شبكات الجيل الخامس، ليس فقط في منطقة الخليج، حيث تحتل مرتبة قريبة من الإمارات وقطر، ولكن على المستوى الدولي أيضاً، حيث تُصنف باستمرار من بين أعلى السرعات المتاحة في جميع أنحاء العالم.
ووصل متوسط سرعات التنزيل في المملكة إلى أكثر من ضعف المتوسط العالمي البالغ 322 ميجابايت في الثانية، وفقًا لشركة اختبار الشبكات «أوكلا».
ويُعزى نجاح المملكة في جزء كبير منه إلى سياستها التحويلية المتمثلة في جعل كل 1200 ميجا هرتز من نطاق 6 جيجا هرتز متاحًا للاستخدام لشبكة واي- فاي في النطاق المنخفض والمتوسط، مما يؤدي إلى تحرير النطاقات المزدحمة البالغة 2.4 جيجا هرتز و5 جيجا هرتز لتمكين الشركات والأفراد لنشر تطبيقات وخدمات الجيل التالي.
وباعتبارها واحدة من عدد قليل جدًا من البلدان، التي فتحت نطاق التردد 6 جيجا هرتز، ستستفيد المملكة ليس فقط من سرعة الاتصال، ولكن من فرصة تسريع تبني ونشر التكنولوجيا الجديدة فور ظهورها، حسب الموقع.
وتسمح السرعة الفائقة لشبكة الجيل الخامس بقدرة أعلى للأجهزة المتصلة من بين مزاياها الرئيسية. ويستخدم طاقة أقل وسرعة أكبر بما يصل إلى 20 مرة أكثر من الجيل الرابع، ويمكنه التعامل مع كميات هائلة من البيانات، مما يمكّن تطبيقات الحوسبة السحابية والحوسبة من معالجة البيانات متى وأينما دعت الحاجة إليها.
وقال الموقع: «توفر شبكات الجيل الخامس للمملكة تبادل البيانات في الوقت الفعلي، والذي يمكن أن يوفر، جنبًا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، رؤى حيوية لإدارة الأنظمة المهمة لما يسمى بالمدن الذكية مثل مشروع نيوم الضخم».
وتتوافر تغطية الجيل الخامس حالياً لـ 78 % من سكان السعودية، مقارنة بـ 43 % قبل عامين، وفقًا لبيانات شركة «جي إس إم إيه إنتليجنس»، وهذا يسلط الضوء على التقدم القوي مع إظهار أنه لا يزال هناك المزيد الذي يتعين القيام به لتوسيع التغطية، لا سيما في المواقع الصحراوية النائية حيث تكون اقتصاديات نشر الشبكة أكثر صعوبة.
