الأزمة الأوكرانية خفضت عدد المستائين في روسيا
الأزمة الأوكرانية خفضت عدد المستائين في روسيا
تحت العنوان أعلاه، كتب أناتولي كومراكوف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول انشغال مواطني روسيا عن قضاياهم المعيشية بقضية أوكرانيا الأهم.
وجاء في المقال: انخفض مؤشرات عدم الرضا عن السلطات في روسيا إلى الحد الأدنى التاريخي، على الرغم من تردي الوضع الاقتصادي، وارتفاع الأسعار وعدم استقرار الروبل. فقد تناقص عدد المواطنين الذين يسمعون حولهم من ينتقد المسؤولين، على الرغم من أن معدل زيادة الأسعار تجاوز في بعض المناطق 20 بالمئة.
وفقا لمسح أجرته مؤسسة "الرأي العام"، حول السؤال التالي: "هل ولّدت تصرفات السلطات الروسية في الشهر الماضي لديكم شخصيا سخطا أو انزعاجا أم لا؟" وبينت الردود التالي:
في أبريل، رد 24٪ من المستبينة آراؤهم بالإيجاب، في حين أن هذا الرقم كان، منذ عام، في حدود 42٪ (وقبل جائحة كورونا في 2019 بلغ 54٪).
بدا تأثير العملية الخاصة في أوكرانيا ملحوظا في الإجابات: في أوائل فبراير، كان 34٪ من المجيبين غير راضين، وفي نهاية الشهر 28٪. بينما كان مؤشر شهر مارس بأكمله عند 21٪.
وفي الصدد، قالت المديرة العامة لـ "منصة" التصميم الاجتماعي، ماريا ماكوشيفا، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "لعل تكاتف المجتمع (مع السلطات) نجم عن العقوبات ونمو الخطاب المتطرف: ردة فعل الغرب، لا سيما في المجال الإنساني (الرياضة، على سبيل المثال)، أدت إلى استجابة عكسية: "إنهم يضربون جماعتنا" هذا يشد أكثر من أزر المجتمع. كما أن الأجندة الإعلامية تلعب دورا، كتغطية قصف التجمعات السكانية الروسية وحوادث أخرى".
وبحسب ماكوشيفا، تتشكل "دوامة صمت أثناء النزاعات، حيث لا يميل الناس إلى التعبير عن رأيهم حين يشعرون أنهم أقلية. لذلك، يمكن لمن موقفه من السلطات حرج أن يرفض في كثير من الأحيان المشاركة في الدراسات الاستقصائية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب