أطلقت السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، برنامج قوافل الخير لبنك الطعام المصري، وذلك لأهالي قرى المحافظات الحدودية، وذلك ابتداءً من يوم 17 رمضان الموافق اليوم الاثنين حتى نهاية شهر رمضان الكريم، بهدف الوصول إلى 100 ألف أسرة من أهالي المحافظات الحدودية والمناطق البعيدة التي لا تتوفر بها الخدمات بشكل كافي ضمن استراتيجية بنك الطعام المصري لتوصيل غذاء آمن وصحي للمستحقين في جميع محافظات مصر، وذلك ضمن ٨٥٠ ألف كرتونة غذاء و10 ملايين وجبة إفطار وسحور خلال شهر رمضان المبارك.

جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الصحفي الذي عقده بنك الطعام المصري بحضور الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية واللواء أسامة أبو الوفا مستشار رئيس الوزراء والاستاذ محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، والأستاذ أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون العمل الأهلي.

وتشمل قوافل هذا العام محافظات شمال سيناء بواقع 30 ألف حالة، جنوب سيناء 10 ألف حالة، الوادي الجديد 10 ألف حالة، أسوان 30 ألف حالة، البحر الأحمر 10 ألف حالة، ومرسي مطروح 10 ألف حالة.

وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي، إن المجتمع المدني في مصر يشهد الفترة الأخيرة صعودًا كبيرًا بفضل توجيهات القيادة السياسية التي تعي جيدًا دور المجتمع المدني، مشيرة إلى أن الجمعيات الأهلية تلعب دورًا كبيرًا في مساعدة الدولة ودعم المواطنين وتعمل باخلاص، مؤكدة أن كيانات الدولة تدعم بعضها البعض من أجل النهوض بالدولة بكافة قطاعاتها.

وأضافت “القباج”، أن الإعلام ورجال الدين والمتطوعين لهم دور مهم في النهوض بقطاعات الدولة، موجهة الشكر لكل العاملين ببنك الطعام المصري على مجهوداتهم الكبيرة، كما أن بنك الطعام أول من آمر بالاستثمار في البشر ويمتلك فكرًا اقتصاديًا رائدا ويسعى لتحقيق الحماية والعدالة الاجتماعية.

وأ ضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مهمة الوزارة تسهيل مهمة عمل منظمات المجتمع المدني كي يقوم بدوره على الوجه الأمثل، وتعزيز إجراءات الحوكمة به والشراكة معه في كافة القطاعات، مؤكدة أن المحافظات الحدودية لها أهمية كبيرة لأنها بوابات مصر السياسية والاقتصادية وهذه المحافظات قريبة وإن كانت بعيدة ، متوجهة بالشكر لبنك الطعام ومؤسسات المجتمع المدني التي تعمل وفق دراسات وبحوث علمية، حيث توجد شراكة معه في قياس أثر توزيع المواد الغذائية الشهرية على الأسر الأولى بالرعاية وعلى الحضانات، بالإضافة إلى تقديمه ٣٥ ألف وجبة تغذية مدرسية.

ومن جهته، وجه الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية الشكر لوزيرة التضامن على مجهوداتها الكبيرة والتي تعمل بجد وإخلاص وتفاني للوطن، مهنئا بنك الطعام وفريق العمل على مجهوداته الكبيرة، فهو مؤسسة تحمل كل الخير والعطاء من المصريين للمصريين.

ومن جهته، قال محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، إن الأنشطة التي يقوم بها بنك الطعام في إطار تنظيم قوافل الخير تأتي بالتنسيق الكامل مع وزارة التضامن الاجتماعي التي تدعم بقوة كافة أنشطة البنك وجهوده في توصيل المواد الغذائية اللازمة للمستحقين في المحافظات الحدودية والمناطق البعيدة التي يصعب الوصول اليها، والتي يقوم بنك الطعام بدعم أهاليها بما يمتلكه من إمكانيات هائلة، وقاعدة بيانات تضمن الوصول إلى الفئات المستحقة في كافة المناطق على مستوى الجمهورية.

وأضاف سرحان، أن المبادرات التي يقوم بها بنك الطعام المصري على مدار شهر رمضان تعتبر من أهم أنشطة البنك طوال العام، لتشمل توزيع كرتونة “فرحة رمضان” ل مليون أسرة مصرية من الفئات المستحقة على مدار الشهر، حيث ضاعف البنك نشاطه من 500 ألف أسرة فى بداية الشهر الكريم، بالإضافة إلى 10 ملايين وجبة إفطار وسحور، لتتم التوزيعات بمحافظات مصر المختلفة وقد تم بالفعل البدء في تحضيرات الشهر الكريم منذ الشهر الماضي حيث يعمل مصنع بنك الطعام المصري على قدم وساق وينتج 15 ألف كرتونة مواد غذائية يوميا.

وأشار إلى حجم الجهود التي يبذلها بنك الطعام من خلال امتلاكه لقاعدة بيانات ضخمة تحتوي على ما يقرب من مليون فرد على مستوى الجمهورية، ويعمل بنك الطعام المصرى على توفير غذاء أمن وصحي لهم بمساعدة أكثر من40 ألف متطوع، وبالتعاون مع الجمعيات الأهلية بمختلف المحافظات والتي يصل عددها إلى 6 آلاف جمعية تقدم الخدمات الخيرية والتكافلية للمجتمع.

يذكر أن وزيرة التضامن الاجتماعي قد شاركت العام الماضي بنك الطعام المصري في الاحتفالية التى أقيمت بمناسبة إتمام توزيعات شهر رمضان الكريم في كافة أنحاء الجمهورية بعد إطلاق شاحنات المواد الغذائية الخاصة بحملة “إفطار صائم”، وأكدت دكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي وقتها عن اعتزازها بالمجتمع الأهلي باعتباره شريكًا أساسيًا لوزارة التضامن الاجتماعي.