أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم (الإثنين)، أنّ بلاده ستستدعي القائم بالأعمال الإسرائيلي في عمّان لإبلاغه إدانة المملكة لأعمال العنف في المسجد الأقصى ومحيطه في القدس.
وقال الصفدي في كلمة أمام مجلس النواب «استدعينا السفير الإسرائيلي ولم يكن موجوداً في عمان، اليوم، سيكون هناك استدعاء للقائم بالأعمال من أجل إبلاغه رسالة المملكة الصارمة والواضحة التي كنّا أعلنّاها وأوصلناها عبر طرق دبلوماسية أخرى في العلن والتي ندين فيها هذه التصرفات والتي نطالب فيها بالوقف الفوري لهذه الإجراءات والتي تحمّل إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال مسؤولية كلّ ما يجري».
وأضاف «اليوم سألتقي سفراء دول الاتحاد الأوروبي في عمّان لإيصال الرسالة ذاتها»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح الصفدي أنّ «سفراء المملكة في كلّ عواصم العالم يتحركون ويوصلون هذا الموقف الأردني، محذرين المجتمع الدولي من أنّه إذا لم توقف إسرائيل هذه الإجراءات اللاشرعية ولم توقف انتهاكاتها للحرم القدسي، فإنها تتحمل مسؤولية الانفجار الذي سيأتي حتماً لأنّ أحداً لن يقبل بأن يكون هناك اعتداء على المسجد الأقصى».
وأصيب 19 فلسطينياً وسبعة إسرائيليين بجروح خلال مواجهات دارت بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين الأحد في باحة المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة، في حين اعتقل 18 شخصاً، وذلك بعد يومين على صدامات مشابهة أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحاً فلسطينياً.
وتشهد باحة المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، باستمرار صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين.
وهذه الاشتباكات في الحرم القدسي هي الأولى هذا العام، وقد انطلقت مع بداية شهر رمضان الذي يتجمع المسلمون خلاله في الموقع المقدس الذي يشكل أحد محاور النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.
وتعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن في العام 1994، بإشراف المملكة ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس.
ودعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأحد إسرائيل إلى «وقف جميع الإجراءات اللاشرعية والاستفزازية» في المسجد الأقصى، في حين حمّلت الخارجية الأردنية إسرائيل مسؤولية «التبعات الخطيرة» للتصعيد فيه.