الصراع في أوكرانيا يقرّب بين كوبا والولايات المتحدة
الصراع في أوكرانيا يقرّب بين كوبا والولايات المتحدة
تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسييف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ما يمكن أن تعرضه واشنطن على هافانا وتعجز عنه موسكو.
وجاء في المقال: من المقرر أن تستضيف واشنطن اجتماعا رفيع المستوى لممثلي وزارتي الخارجية الأمريكية والكوبية، غدا الخميس. تفضل الولايات المتحدة والسلطات الكوبية عدم الحديث عن المحادثات على الملأ. وقد ذكرت وكالات إعلام، نقلاً عن مصادرها، أن الطرفين سيناقشان قضية الساعة بالفعل في العلاقات الثنائية، أي الهجرة غير الشرعية للكوبيين إلى الولايات المتحدة.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في مركز دراسات أمريكا اللاتينية بمعهد تاريخ العالم التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أندريه شيلتشكوف: "هافانا عموما لا يشغل بالها المهاجرون الفارون من البلاد، لأنها بهذه الطريقة تتخلص من المواطنين غير الموالين. إنهم يهربون، كما نعلم، ليس فقط إلى الولايات المتحدة، بل وإلى روسيا أيضا. في الوقت نفسه، إذا تحدثنا عن العلاقات بين روسيا وكوبا، فمن الواضح بالنسبة لهافانا أن حليفتها ليس لديها أموال تستغني عنها. إلا إذا كان يمكن إمدادها بالنفط مجانا عمليا".
وأكد شيلتشكوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، أن كوبا تحاول إجراء إصلاحات في السوق وأصبحت بالفعل أكثر تسامحا مع عناصر السوق. ولكن لتطوير فوائد الحرية الاقتصادية، هناك حاجة إلى مال لا تملكه كوبا".
"من المحتمل، وراء الأبواب المغلقة بإحكام، أن تتعهد الولايات المتحدة بالتمويل مقابل قبول عودة الكوبيين غير الشرعيين إلى البلاد وزيادة سيطرة هافانا على الحدود. (أقول) وراء أبواب مغلقة، لأن مثل هذا العرض العلني سيغضب بشدة الأمريكيين من أصل كوبي".
وفي رأيه، إجراء محادثات جادة بين ممثلي هافانا وواشنطن يصب في المقام الأول في مصلحة هافانا. فاقتصاد كوبا ضعيف ويعجز عدد كبير من السكان حتى عن توفير الغذاء.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب