بعد قضية الجنس مقابل النقط بجامعة الحسن الأول بسطات وصدور الحكم في حق أربعة أساتذة متابعين على خلفية هذا الملف بالمحكمة الابتدائية بعاصمة الشاوية، برزت قضية أخرى هذه المرة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة المحمدية بعد أن تقدّمت طالبتان بشكاية ضد أستاذ مادة الأدب الإنجليزي.
فحوى الشكاية، تضمنت اتهاما صريحا وواضحا في حق المعني بسبب ما باحت به طالبة متضررة وأخرى في محضر رسمي لدى مصلحة الشرطة القضائية بالقول إنّ الأستاذ حاول استدراجهما عن طريق الابتزاز من أجل ممارسة الفساد، إضافة إلى تعريضهما للتحرش الجنسي.
وحيال هذه النازلة، قامت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة بفتح بحث قضائي في هذا الخصوص، وذلك بغية التحقق مما جاء على لسان الطالبتين ومعرفة إن كانت الاتهامات الموجهة تستند على أسس وأدلة دامغة.
وبعد هذه الخطوة، جرى وضع المعني تحت تدبير الحراسة النظرية، أمس الثلاثاء في انتظار اتخاذ المتعين بشأنه والبحث في إمكانية وجود ضحايا أخريات، مثلما هو الشأن في قضية سطات بمجرد أن برزت مجموعة من الأسماء في محضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قبل أن يتم استدعاؤهن والاستماع إليهن.
وحاولت الجهة المشرفة على البحث أن تستعين بالخبرة التقنية من أجل قطع الشك باليقين والتحقق من الأفعال الجرمية المرتكبة من طرف الأستاذ البالغ من العمر 62 سنة قبل تقديمه أمام أنظار العدالة في انتظار أن يصدر القرار في حقه، سواء بمتابعته في حالة سراح أو في حالة اعتقال تبعا للسلطة التقديرية للنيابة العامة المختصة.
