وصف المجلس الاستشاري للطب الشرعي بوزارة الصحة الاتحادية، الوضع بمشارح العاصمة السودانية الخرطوم، بأنه كارثة إنسانية وأخلاقية ودينية ومجتمعية لم يسبق أن حدثت في أي بقعة من بقاع العالم.
الخرطوم:التغيير
وقال المجلس في بيان، اليوم الأربعاء، إن هنالك صراعات وخلافات وتقاطع مصالح وابتزاز سياسي بالجثامين لا يستثني أحد من مسئوليته سواء كان على المستوى التنفيذي أو السياسي أو النيابة العامة أو الطب الشرعي.
وأضاف “ضاعت ملامح الجثامين تماماً، وطمست الأدلة والبينات، ونهشت الفئران و السحالي جثامين موتانا، وأصبحت المشارح مستودعاً نتناً يهان فيها الإنسان.
ولفت البيان، إلى تواصلهم سمعنا مع العديد من لجان التحقيق، لكنها لم تقل من هو المسئول عن هذا الوضع.
وأكد المجلس الاستشاري للطب الشرعي بوزارة الصحة الاتحادية التزامه بما ورد في المؤتمر الصحفي الذي عقد في أغسطس 2021، عندما توقفوا عن التشريح حتى يتم التحقيق في قضيتي تقرير التشريح الخاص بالشهيد (ود عكر) والجثمان رقم 103.
وشدد المحلس، على أنه لن يتم دفن أي جثمان ما لم يتم تشريحه وحفظ جميع وسائل الاستعراف التي تساعد في حفظ هويته وفقاً للبروتوكول المرفق على أن يتم الدفن في المقابر الخاصة بمجهولي الهوية.
وذكّر المجلس، بقيام النيابة العامة بدفن 23 جثماناً قبل أن يستوفي الطب الشرعي عمله.
وأشار البيان، إلى أن عمل الطب الشرعي ينتهي باستيفاء التقارير اللازمة للجثمان، وطلب الإذن بالدفن من النيابة العامة.
وأوضح المجلسن أن خطته تقوم على تأسيس منبر إعلامي مستقل للأطباء يعكس للشعب السوداني مراحل تقدم العمل، وجميع الخطوات والنتائج التي يتوصل لها الأطباء اثناء عملهم، داعياً إلى ضم ممثل لعائلات المفقودين ومبادرة مفقود لهذه اللجنة.
كما رحب المجلس بالتعاون مع المنظمات الدولية المختصة بالمفقودين، وبوجودهم متى ما أتيح ذلك. قبل أن يعلن مواصلة العمل في التجهيز لعمليات التشريح، في وقت أعلن المجلس انتظاره، لبيان النيابة العامة بخصوص نتائج التحقيقات في قضيتي تقرير الشهيد ود عكر والجثمان رقم 103.
