باتت مهنة قيادة الركشات « التكتك» في السودان مهددة بسبب غلاء الوقود وقطع الغيار.
التغيير ــــ عبدالله برير
المهنة التي تحتوى الشباب، صارت على وشك الانحسار عطفا على الأوضاع الاقتصادية بالبلاد وإحجام الركاب عن المشاوير الخاصة.
وسيلة النقل ذات الثلاث إطارات، تعد خياراً محبباً لكبار السن من الجنسين، والشابات بسبب راحتها وسهولة ركوبها.
في الآونة الأخيرة لجأ المواطنين المواصلات العامة بدلاً عن عن الركشات لنظرا للتكلفة العالية بعد الزيادات التي طرأت أسعار الوقود.
تأثر المنظومة
يرى أمين دامبا، وهو سائق ركشة، أن التكتك هو المهنة المفضلة للشباب بمختلف أعمارهم، سواء الذين يحملون شهادات جامعية أو الأميين أو الذين لم يكملوا تعليمهم.
وأضاف دامبا أن قيادة الركشة منظومة كاملة تشمل السائق وصاحب الملك والميكانيكي و محلات الصيانة البنشر و الحداد.
ونبه أمين إلى أن المنظومة كاملة تأثرت بالأزمة الاقتصادية الحالية ما ساهم في انحسار الدخل للمجموعة ككل.
وقلل أمين من تبعات الصيانة الدورية والأعطال المفاجئة مشدداً على أن الدخل يفوق المنصرف.
ونفى دامبا أن تدر الركشة مدخلات يوفر منها السائق، وقال: «الدخل يكاد يغطي المصاريف اليومية فقط ولا يوجد أي توفير».
تغير الأسعار
من جهته يعتقد وليد شيخ إدريس، صاحب محل قطع غيار خاصة بالركشات، أن العمل في الاسبيرات غير مجد.
وقال وليد المشهور بـ «كبروس» لا يمكن أن تكون لديك بضاعة قيمتها مليون جنيه سوداني ولا تدر ربحا أكثر من خمسين ألفا.
وأشار شيخ ادريس إلى أن الديون أثرت كثيراً على عمله ما كلفه خسارة كبيرة.
وأضاف: «الطلب قطع الغيار قليل كما أن عدم ثبات الأسعار والزيادات المضطردة عقدت المهنة كثيراً».
كثرة الركشات
واعتبر جودات التوم، وهو ميكانيكي ركشات، أن استهلاك «التكتك» قل كثيراً مما ساهم في انحسار سوق الصيانة.
وقال جودات: قديما عدد الركشات كان قليلا مما يعرضها للأعطال، الآن الركشة الواحدة ينتظر صاحبها بالساعات حتى يجد مشوار.
وتابع: غلاء قطع الغيار «الإسبيرات له أثر كبير والسائق الآن يحاول المحافظة على قطع الغيار بأقصى صورة ممكنة ولا يستبدله الا مضطراً».
ورأى جودات أن مهنة صيانة للركشات ليس لديها أي مستقبل كونها لا توفر دخلا محترماً، بسبب التضخم في الاقتصاد .
