قدَّم الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث الأسبق، عددًا من النصائح للحفاظ على كُلى سليمة، حتى تستطيع القيام بدورها الحيوي في الحفاظ على صحة الإنسان، خاصة وأنها المسؤولة عن تنقية الجسم من الأملاح والسموم و الميكروبات وغيرها، لافتًا إلى أن الكُلى تُعد المصفى التي تصفي الجسم من كل ما هو غير مرغوب وجوده به.

وأضاف الناظر، في تصريحاتٍ صحفية، أنه للحفاظ على صحة الكُلى لابد من تناول المياه بكمية تتراوح ما بين  من 2 إلى 3 لتر مياه يوميًا، لأهمية المياه في الحفاظ عليها، وعلى الصائمين شرب هذه الكمية بين الفطار والسحور، ناصحًا بزيادة هذه الكمية مع قدوم فصل الصيف نظرًا للمياه التي يفتقدها الجسم نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.

وشدد على ضرورة تناول السلطة الخضراء، لاحتوائها على الفيتامينات وأيضًا المياه، والامتناع عن التناول العشوائي للمسكنات، فالعلم والدراسات أثبتوا أن كثرة تناول المسكنات والأقراص التي تخفف الألم تسبب فشل كلوي، داعيًا الجميع للابتعاد عن المسكنات تمامًا، والأدوية بصفة عامة، لأنها تؤثر أيضًا على الكُلى، ناصحًا بعدم تناول الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب، فالمعلومة الطبية الخاصة بكل دواء تحتاج إلى طبيب متخصص.

كما شدد على ضرورة تناول الأغذية الصحية والابتعاد عن الحوادق والمخللات، محذرًا هؤلاء الذين يعانون مشاكل في الكُلى أو الضغط، من تناول مشروب العرقسوس، حيث تبيَّن أنه يقوم بحجز المياه في الجسم، واحتباس المياه في الجسم له تأثير سلبي للغاية على الكُلى، فقد يؤدي تناوله إلى تفاقم مشاكل الكُلى، لذا لابد من الانتباه جيدا لعاداتنا الغذائية.

ونصح للوقاية من الأمراض، بالرياضة وخاصة رياضة المشي، كونها تنشط الدورة الدموية، وتدفع بالدم بصورة أكبر للكُلى، ومن ثم مساعدتها على القيام بوظائفها الحيوية بصورة جيدة، فهذه عادات ربما لا يأخذ الكثيرون بها، لكن اتباعها بالطريقة الصحيحة ستحافظ على الكُلى والصحة والجسم، والتخلص من كل السموم والأملاح والميكروبات.

وأشاد الناظر، بالمجهود الذي تقوم به مؤسسة "مصر الخير" في مجال الغسيل الكلوي، إلى جانب أنشطتها الكثيرة في جميع المجالات، لافتًا إلى أن جميع من في مؤسسة "مصر الخير" يقومون بدور مهم للحفاظ على الإنسان، وخاصة في مجال الكُلى.

وأشار إلى أهمية ما تسعى له مؤسسة "مصر الخير" حاليًا من إنشاء مستشفى للكُلى لخدمة المواطنين وخاصة من الفئات غير القادرة، داعيًا المواطنين إلى مساعدة المؤسسة كلٌ وفق قدرته - الأطباء بخبراتهم، والمواطنين بتبرعاتهم - لافتًا إلى أن التبرع في هذا المجال يُعَد صدقة جارية.