حالة من الجدل شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، بعد انتشار مقطع فيديو لعدد من الفتيات داخل مترو الأنفاق وتشاجر إحدى السيدات داخل العربة معهن بسبب ملابسهن وعدم ارتدائهن للحجاب ووصلت المشاجرة لتطاول الأيدي وسرعان ما انتشر الفيديو وتصدر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتقابلت "الدستور" مع الفتيات آية وجنة وسلمى، في بث مباشر كأول ظهور إعلامي لهن، وقالت آية إنه خلال تواجدهن داخل عربة المترو وأثناء عودتهن من الجامعة هي وصديقتها تفاجأت بحديث السيدة لها دون أي مقدمات وهي تقول لها "داري دراعتك دي الطالع والنازل بيبص عليها"، لترد عليها الثانية بأن ملابسها طبيعية ولا يوجد فيها شيء ملفت علاوة على أنهن في عربة سيدات.

وتابعت آية حديث السيدة والتي قالت "إنتي لبسك مش عجبني إنتي كلك على بعضك مش عجباني" لترد عليها آية بهدوء تام أن ملابسها طبيعية ومن ينزعج منها يغض بصره، ومن بعدها احتد الحديث بينهن داخل العربة لتنفعل السيدة على الفتيات وتصفهم بألفاظ خارجة.

ومن جانبها، قالت جنة إنه بمجرد حدوث المشاجرة بينهن وقيام السيدة بوصفهن بألفاظ خارجة، شهدت عربة المترو حالة غضب شديدة من السيدة والتي قوبلت بهجوم شديد من كافة للركاب من سيدات وفتيات، وتعالت الأصوات داخل العربة من الركاب للسيدة بـ"إنتي مالك، حرية شخصية، ملكيش دعوة".

وتفاجأت الفتيات بهجوم السيدة عليهن بـ"الشبشب"، وتدخل الركاب لمنعها وتخفيف حدة المشاجرة، إلا أن هذا لم يمنعهم من تصوير المشاجرة وبمجرد أنهم قاموا برفع الهواتف للتصوير قامت السيدة بإلقائه على الأرض، مشيرة إلى أنهم قاموا بالتصوير لتوعية الفتيات بحقوقهن وعدم السماح لأي شخص بالتعدي عليهن وليس من أجل حبس السيدة بدليل أنهن بمجرد القبض عليها ومثولها أمام النيابة تنازلوا عن المحضر بمجرد اعتذار السيدة لهن.

وأضافت أن المشاجرة حدثت في محطة مترو دار السلام حتى أن بعض الركاب حاولوا أن يبعدوا الفتيات عن السيدة ونزولهم من العربة إلا أنهن رفضوا، وهي من قامت بالنزول بالمحطة التي تليها.

وأشدن بردود أفعال الركاب داخل العربة والذين قاموا بتهدئتهن والدفاع عنهن على مدار المشاجرة، وتقدموا لهن بعبارات من الاعتذار والدعم لهم، مؤكدين على أنهن لم يجدوا نقدا واحدا أو مهاجمة من أي شخص داخل عربة المترو.

وأضفن أنه بمجرد نشر الفيديو تفاجأن بردود أفعال الفتيات معهن والدفاع عنهن وتشجيعهن، كما أن هناك البعض عرض عليهن تقديم شهادتهم داخل المحضر والتأكيد على هجوم السيدة عليهن بالضرب والألفاظ الخارجة.

وتوجهن بالشكر في نهاية الحديث لوزارة الداخلية والنيابة العامة التي تولت القضية والدفاع عنهن، بجانب كافة أطياف المجتمع الذين قاموا بالدفاع عنهن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.