ما نهاية العملية الخاصة في أوكرانيا التي ينتظرها المواطنون الروس
ما نهاية العملية الخاصة في أوكرانيا التي ينتظرها المواطنون الروس
تحت العنوان أعلاه، نشرت أسرة تحرير "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالا حول التضليل الإعلامي لتشويه حقيقة الرأي العام في روسيا.
وجاء في المقال: نشر مركز عموم روسيا لدراسة الرأي العام (VTsIOM) نتائج دراسة استقصائية حول تطهير أوكرانيا من النازية وأهداف العملية الخاصة الروسية. وهو استبيان لا يمكن اعتبار نتائجه مفاجئة، نظرا للسياق المعلوماتي خلال الشهرين الماضيين.
ومنه: يرى 88٪ من المستطلعين أن هناك منظمات في أوكرانيا تتبنى "أيديولوجية النازية". ويعتقد 76٪ بأن هذه المنظمات تشكل تهديدا لروسيا وللمواطنين الروس، و 70٪ متأكدون من أنها تتلقى دعما من السلطات الأوكرانية.
يقدم علماء الاجتماع في VTsIOM أيضا الإجابات الخمس الأكثر شيوعا عن السؤال حول أهداف العملية الخاصة الروسية (لا يمكن لكل مستفتى إعطاء أكثر من خمس إجابات):
أجاب 45٪ بأن هذا الهدف يجب أن يكون "محاكمة النازيين الأوكرانيين على جرائمهم"؛ ورأى 39٪ الهدف في تخلي أوكرانيا عن الانضمام إلى حلف الناتو والتزامها بوضع محايد؛ وحدد 34٪ الهدف باعتراف كييف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين؛ و32٪ بتوطيد وضع أوكرانيا غير النووي؛ مقابل 32٪ رأوا الهدف في تحميل القائمين على الدعاية للنازية في هذا البلد المسؤولية الجنائية عن أفعالهم.
من الصعب أن نحدد بالضبط ما يفهمه مواطنو روسيا من تطهير أوكرانيا من النازية، وكيف يتخيلون بالضبط التهديد النازي، الهدف الذي تم طرح بالفعل في الأيام الأولى من العملية الخاصة.
من الصعب أن نتخيل أين يمكن أن تجري "محاكمة النازيين": هل في موسكو؟ أم كييف؟ أم لاهاي؟ ومع ذلك، من الملفت أن هذا الخيار هو الأكثر شعبية بين المشاركين في الاستقصاء المعني. يمكن افتراض أنهم يعرضون على المجتمع الأحكام الواقعية الممكن طرحها في مشروع معاهدة السلام الروسية لاختبار ردود الفعل عليها. أما إمكانية تحقيقها فمسألة أخرى.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
