مسجد «ذو الفقار بك» الأثرى تحفة معمارية تزين درب الجماميز بالسيدة زينب


تزخر مدينة القاهرة بمئات المساجد الأثرية التى تسجل تاريخ فترة من الفترات وهى الشهيرة بمدينة الألف مئذنة ومن أبرز هذه المساجد الأثرية. 

مسجد ذو الفقار بك أو مسجد الغطاس كما يُسميه الأهالي – بل ويسميه علي مبارك أيضا في الخطط التوفيقية (جامع غطاس) -  لكنه رسميا يُسمى بمسجد ذي الفقار بك، وهو مسجد أثري يحمل رقم (415) بسجلات وزارة الآثار. ويقع في درب الجماميز بالسيدة زينب بالقاهرة. 

 

وقد أنشأه كما يقول الباحث فى الآثار د. حسين دقيل الأمير العثماني ذو الفقار بك سنة (1090هـ/ 1679م). وقد تولى الأمير ذو الفقار بك إمارة الحج إحدى عشرة مرة في عهد وإلى مصر الأمير حمزة باشا. وتذكره بعض المصادر باسم زين الفقار بك، وقد كان تابعا للأمير حسن بك الفقاري. وعاصر الأمير ذو الفقار بك ثلاثة من الولاة العثمانيين على مصر، وهم؛ عبد الرحمن باشا وعثمان باشا وحمزة باشا، وقد تمتع خلال عهدهم جميعا بنفوذ كبير ومكانة عظيمة، لدرجة أنه بعد وفاته، تم تولية ابنه الأمير إبراهيم بك إمارة الحج وذلك تقديرا لوالده.

 

‏ وكان ذو الفقار بك كما وصفه المؤرخون أميرا طاهرا، محافظا على الصلوات الخمس في أوقاتها، معظما للعلماء شفـوقـا على الفقـراء غليظا على المفسدين، وقد توفى سنة 1102هـ/ 1690م، واجتمع في جنازته عدد كبير من المشيعين، ودفن بالقرافة.

 

أما المسجد، فيُعتبر كما يقول الباحث الأثرى د. حسين دقيل من المساجد المعلقة؛ ويقع مدخله الرئيسي في واجهته الغربية ويشغل الركن الجنوبي الغربي منها. ويعلو المدخل عقد مرتفع جدا يبلغ أقصى ارتفاع للمسجد، وهو مكون من ثلاث فصوص ملئت بالمقرنصات والدلايات في تكوين وتشكيل جميل بديع. وعقد المدخل عميق مما سمح بوجود مكسلتين على جانبيه. وفى وسط عقد المدخل يوجد باب المسجد الذي يعلوه عتب مزخرف بمجموعة من الصنجات المعشقة.

 

والمسجد من الداخل مستطيل الشكل؛ تبلغ مساحته تقريبا 17 مترا طول و11 مترا عرض، وهو يتألف من رواقين يوسطهما صف من العمد الرخامية تحمل خمسة عقود حجرية. يتصدر رواق القبلة محراب من الحجر إلى جواره منبر من الخشب. وفي الجدار الغربي توجد دكة المبلغ. وللمسجد سقف خشبي رائع تتوسطه شخشيخة خشبية، وقد تمت زخرفة السقف برسوم زيتية متعددة الألوان قوامها عناصر هندسية بداخلها زخارف نباتية، كما يجرى أسفل هذا السقف إزار كتابي يتضمن آيات قرآنية من سورة الفتح وسورة يس، فضلا عن اسم المنشأ وتاريخ الإنشاء. وللمسجد مئذنة تقع في الواجهة الرئيسية الشمالية الغربية، وذلك في الطرف الغربي وعلى يمين كتلة المدخل الرئيسي للمسجد، وقد تم بناؤها من الحجر والخشب وتتميز بالرشاقة رغم بساطتها وقلة ارتفاعها..

 

وهناك نص تأسيسي للمسجد، يقول: "أنشأ هذا المسجد المبارك من فضل الله تعالى وعونه وجزيل عطائه العميم الجناب الكبير العالي والكوكب المنير المتلألئ الأمير ذو الفقار بك أمير اللواء الشريف السلطاني وأمير الحج وكان الفراغ في شهر ذي الحجة سنة 1090. كان ذو الفقار أميرا على الحج بأمر الوالي حمزة باشا".

 

اقرأ أيضا| مساجد أسطنبول الأثرية بمتحف مطار القاهرة الدولي

تاريخ الخبر: 2022-04-22 12:17:43
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 58%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

وطنى

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-27 09:21:40
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 58%

صباح الخير يا مصر..

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-27 09:21:41
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية